1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية النفسية والعاطفية :

التمتع السليم بساعات الفراغ

المؤلف:  جماعة من العُلماء

المصدر:  نحو حياة أفضل

الجزء والصفحة:  ص 79 ــ 81

2023-12-20

1151

ـ الحاجة إلى التمتع السليم:

يعتبر التسلي والتمتع من المواضيع الحياتية الهامة وطلبه امر طبيعي فطري يجب ان يشبع في كل مراحل العمر، واشباعه يشكل مصدر لذة ونشاط للناس.

فمهما كثرت الفعاليات الإجتماعية والمساعي الدراسية والصناعية إشتد الاحساس بالحاجة إلى المتعة والترويح عن النفس ذلك لان الأعصاب تبتلى بالونى والتعب في حين يوجب الترويح عن النفس ان يكتسب الإنسان طاقة ونشاطاً جديدين ومن ثم استعداداً أكبر للعمل والسعي.

ولا ريب في ان اهمال هذه المسألة الحياتية المهمة يجر إلى أخطار كثيرة إذ لو لم يوفر للناس القدر الكافي من وسائل الترويح والتمتع السليم فان أكثرهم سوف يستغلون اسم الترويح لينشغلو بعمليات تحطم شخصيتهم وينجروا بالتالي إلى طرق شريرة كشرب الخمر وتعاطي المواد المخدرة وغيرها.

الترويح في نظر الإسلام:

ولما كان الإسلام يسد كل الجوعات والاحتياجات الروحية والجسمية للإنسان فقد كانت له تعليمات حية في هذا المجال.

يقول الإمام الرضا: (اجعلوا لأنفسكم حظا من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال، وما لم يثلم المروءة ولا سرف فيه واستعينوا بذلك على أمور الدنيا) (1) إن غريزة الحاجة إلى الترويح والتمتع ـ مثلها مثل باقي الغرائز- إذا تركت حرة دون أي تنظيم فهي بلا شك ستجر أضراراً لا تحمد عقباها ولذا نجد الإمام (عليه السلام) يذكر شروط الالتذاذ بالدنيا كعدم التنافي مع الشخصية الإنسانية وعدم الإسراف لكي يعرف الناس انماط التمتع الصحيحة من الأنماط المنحرفة فلا يسلكون الطرق المعوجة.

وهذا أمير المؤمنين (عليه السلام) يرى التمتع بالطيبات جزءاً من الواجبات اليومية للناس المؤمنين فيقول: (للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربه وساعة يروم معاشه وساعة يخلي بين نفسه وبين لذتها فيما يحل ويجمل) (2).

التمتع السليم والمنحرف:

قلنا إن الترويح عن النفس يعد من الإحتياجات الطبيعية للإنسان، ولكن يجب اشباع هذا الاحتياج عن طريقه الصحيح ولذا يجب قبل كل شيء أن نشخص التمتع السليم المفيد وغيره عن التمتع المنحرف السيء لكي لا نخسر لحظات الفراغ والتمتع فنصرفها في مجال السير نحو الشقاء وتحطيم الشخصية الإنسانية.

وفي الحقيقة فإن التمتع يجب ان يكون وسيلة لتربية القوى الجسمية والروحية، وموجباً للنشاط الروحي وعاملاً على المنع من الفحشاء والمنكر. فكل تمتع لا يمتلك هذه الخواص بل يوجب التعقيدات الروحية ويروج الفحشاء والجنايات هو تمتع سيء يجب اجتنابه ومحاربته.

ان التمتع ليس مجرد تسلية وقضاء للوقت بل هو عامل على تأمين السلامة الجسمية والروحية الفردية منها والإجتماعية، ومتى ما فقد هذا الجانب لم يصح لنا ان نسمي ذلك تمتعاً وترويحاً عن النفس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الأنوار، الطبعة الجديدة، ج 78، ص 346.

2ـ نهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 382.