أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3905
التاريخ: 11-12-2014
3598
التاريخ: 11-12-2014
4517
التاريخ: 5-4-2017
3713
|
لكي نعرف رأي القرآن الكريم في مسألة العلاقة بين آزر و ابراهيم (عليه السلام) نلفت نظر القارئ الكريم إلى توضيح آيتين :
1 ـ لقد أشرقت منطقةُ الحجاز بنور الايمان والإسلام بفضل جهود النبيّ محمَّد (صـلى الله علـيه وآله) وتضحياته الكبرى وآمن اكثر الناس به عن رغبة ورضا وعلموا بأن عاقبة الشرك وعبادة الاوثان والاصنام هو الجحيم والعذاب الاليم . إلاّ أنهم رغم ابتهاجهم وسرورهم بما وُفقوا له من إيمان وهداية كانت ذكريات آبائهم واُمهاتهم الذين مضوا على الشرك والوثنية تزعج خواطرهم وتثير شفقتهم واسفهم.
وكان سماع الآيات التي تشرح أحوال المشركين في يوم القيامة يحزنهم ويؤلمهم وبغية ازالة هذا الالم الروحي المجهد طلبوا من رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) أن يستغفر لابائهم واُمهاتهم كما فعل إبراهيم في شأن آزر فنزلت الآية في مقام الردّ على طلبهم ذاك إذ قال سبحانه : {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 113، 114].
إنَّ ثمة قرائن كثيرة تدل على أنّ محادثة النبيّ إبراهيم وحواره مع آزر ووعده بطلب المغفرة له من اللّه سبحانه قد انتهى إلى قطع العلاقات والتبرّي منه في عهد فتوَّة إبراهيم وشبابه اي عندما كان إبراهيم لا يزال في مسقط رأسه بابل ولم يتوجه بعد إلى فلسطين ومصر وأرض الحجاز.
إننا نستنتج من هذه الآية أن إبراهيم قطع علاقته مع آزر ـ في أيام شبابه ـ بعد ما أصرّ آزر على كفره ووثنيته ولم يعد يذكره إلى آخر حياته.
2 ـ لقد دعا إبراهيم (عليه السلام) في اُخريات حياته ـ أي في عهد شيخوخته ـ وبعد أن فرغ من تنفيذ مهمته الكبرى ( تعمير الكعبة ) واسكان ذريته في أرض مكة القاحلة دعا وبكل اخلاص وصدق جماعة منهم والداه وطلب من اللّه إجابة دعائه إذ قال في حين الدعاء : {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم: 41] .
إنَ هذه الآية تفيد بصراحة ـ أن الدعاء المذكور كان بعد الفراغ من بناء الكعبة المعظمة وتشييدها يوم كان إبراهيم يمر بفترة الشيخوخة فاذا كان مقصودُه من الوالد في الدعاء المذكور هو آزر وانه المراد له المغفرة الالهية كان معنى ذلك أن ابراهيم كان لم يزل على صلة ب آزر حتّى أنه كان يستغفر له في حين أن الآية التي نزلت رداً على طلب المشركين أوضحت بأن إبراهيم كان قد قطع علاقاته ب آزر في أيّام شبابه وتبرّأ منه ولا ينسجم الاستغفار مع قطع العلاقات.
إن ضَمَّ هاتين الآيتين بعضهما إلى بعض يكشف عن أنّ الّذي تبرّأ منه ابراهيم في أيام شبابه وقطع علاقاته معه واتخذوه عدواً هو غير الشخص الّذي بقي يذكره ويستغفر له إلى اُخريات حياته .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
قسم الحزام الأخضر الجنوبي ينظّم حفلاً بذكرى ولادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|