المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الرسول الأكرم صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم هو المفسّر الأوّل  
  
1839   04:23 مساءاً   التاريخ: 26-11-2014
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص 309-311 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-04-2015 1800
التاريخ: 25-04-2015 1649
التاريخ: 24-04-2015 2049
التاريخ: 2024-09-01 290

إنّ مهمّة الرسول لم تكن منحصرة في تلاوة القرآن الكريم ، وإقرائه للناس ، بل كان عليه وراء ذلك ، تبيين معالمه ، وتوضيح مقاصده. يقول سبحانه : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [النحل : 44] .

نرى أنّه سبحانه يقول { لِتُبَيِّنَ } مكان لتقرأ فمهمّة الرسول الخطيرة هي توضيح مفاهيم الذكر الحكيم ، وسبر أغواره. ولأجل ذلك كان الرسول يفسّر الآيات واحدة بعد أُخرىٰ أو مجموعة بعد مجموعة.

قال أبو عبد الرحمن السلميّ : حدّثنا الذين كانوا يقرأون القرآن كعثمان بن عفّان ، وعبد الله بن مسعود ، وغيرهما أنّهما كانوا إذا تعلّموا من النبيّ عشر آيات ، لم يتجاوزوها حتّى يعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا : فتعلّمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً. ولهذا كانوا يبقون مدّة في حفظ السورة. (1)

فإذا كان الرسول مأموراً من جانبه سبحانه ببيان القرآن وتفسيره ، فأين هذه الأحاديث التي صدع بها الرسول ووعاها السلف الصالح ؟

نرى أنّ جميع ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من التفاسير المصرّح برفعها إليه ـ غير ما ورد من أسباب النزول ـ لا يتجاوز المائتين وعشرين حديثاً تقريباً. وقد أتعب جلال الدين السيوطيّ نفسه ، فجمعها من مطاوي الكتب في آخر كتابه الإتقان ، فرتّبها على ترتيب السور من الفاتحة إلى سورة الناس. (2) ومن المعلوم أنّ هذا المقدار لا يفي بتفسير القرآن الكريم ، ولا يمكن لنا التقوّل بأنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) تقاعس عن مهمته ، أو أنّه لم يكن مأموراً بأزيد من ذلك.

نعم ؛ قام الرسول بمهمته الكبيرة مع ما له من الواجبات الوافرة تجاه رسالته ، ووعتها عنه أُذُن واعية ، وبلّغها إلى المستحفظين من أُمّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، غير أنّ أهل السنّة ـ إذ لم يهتمّوا بالأخذ والنقل من تلكم الآذان الواعية ـ قصرت أيديهم عن أحاديث الرسول الأعظم في مجال التفسير. فلو أنّهم رجعوا إلى باب علم النبيّ عليه الصلاة والسلام وأهل بيته المطهّرين من الرجس بنصّ الذكر الحكيم (3) لوقفوا على كميّة هائلة من أحاديث الرسول حول القرآن وتفسيره عن طرقهم ، منتهية إلى صاحب الرسالة ، وإنّ هذا والله لخسارة كبيرة ، وحرمان أصاب أهل السنّة والجماعة ، حيث أخذوا الحديث من نظراء كعب الأحبار ، ووهب بن منبه ، وتميم الداريّ ، وأمثالهم ومُسْلِمة أهل الكتاب ، أو أخذوا من أُناس كانوا يأخذون قصص الأنبياء ، وبدء الخليقة من أهل الكتاب (4) ، ولم يدقّوا باب أهل بيته حتى يسألوهم عمّا ورثوه عن رسول الله ، وقد قال سبحانه : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ....} [فاطر : 32] . (5)

ولأجل ذلك قامت الشيعة بتدوين آثار الرسول عن طريق أهل بيته ، فألّفوا في هذا المضمار كتباً جليلة ، تفسّر القرآن الكريم بالأثر المرويّ عنه وعن أهل بيته ، كما ستوافيك أسماؤها وأسماء مصنّفيها ، عند البحث عن مفسّري الشيعة في القرون الأُولى . ولنذكر نماذج ممّا أُثر عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في مجال التفسير تيمّناً وتبرّكاً :

1. لمّا نزل قوله سبحانه : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة : 187] قال عديّ بن حاتم : إنّي وضعت خيطين من شعر أبيض وأسود ، فكنت أنظر فيهما ، فلا يتبين لي. فضحك رسول الله حتّى رؤية نواجذه ثمّ قال : « ذلك بياض النهار ، وسواد الليل ». (6)

2. روى علي عليه ‌السلام في تفسير قوله سبحانه : {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } [الرحمن: 60] قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : « إنّ الله عزّ وجلّ قال : ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلاّ الجنّة ». (7) فالإيمان بتوحيد ذاته وصفاته وأفعاله عمل العبد ، قدّمه إلى بارئه ، فيجزيه بالجنّة. وفي الوقت نفسه كلاهما من جانبه سبحانه ، فهو الذي يوفق عبده للإيمان.

3. ولمّا نزل قول الله سبحانه : {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام : 82] فقال أصحابه : وأيّنا لم يظلم نفسه ؟ ففسّر النبيّ الظلم بالشرك ، لقوله سبحانه : {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان : 13]. (8) وهذا من قبيل تفسير القرآن بالقرآن. كيف والله سبحانه يصفه بأنّه تبيان لكلّ شيء ويقول : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل : 89] فهل يمكن أن يكون تبياناً لكلّ شيء ولا يكون تبياناً لنفسه ؟

________________________

1. الإتقان : 4 / 175 ـ 176 ، ط مصر.

2. المصدر نفسه : 170.

3. الأحزاب : 33.

4. المقدمة ( ابن خلدون ) : 439 ؛ ولاحظ « بحوث في الملل والنحل » : 1 / 76 ـ 108.

5. فلازم على الباحث أن يبحث عن المصطفين من عباده سبحانه الذين أورثهم فهم الكتاب.

6. مجمع البيان : 1 / 281 ، ط صيدا.

7. تفسير البرهان : 4 / 272.

8. الإتقان : 4 / 214 ـ 215.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .