الامواج المائلة والتصنيف العام للاهتزازات

نعرض حتى الان حالات بسيطة للامواج المنتشرة على التوازي او على التعامد مع الحقل المغنطيسي. في كلتا الحالتين امكن للحقل الكهربائي ان يقع اما في مستو متعامد مع الحقل المغنطيسي او ان يكون موازيا له. وهذان النوعان من الاهتزازات كانا مستقلين بعضهما عن بعض. في الحالة العامة من الامواج المائلة يكون الحقل الكهربائي بالتأكيد ذا مركبتين احداهما موازية للحقل المغنطيسي والاخر عموديا عليه وتتعقد عندها خواص الاهتزازات على نحو حاد.

في البلازما الباردة التي من اجلها يكون ضغط الغاز مهملا بالمقارنة مع الضغط يوجد نوعان من الامواج. وقد جرى الاتفاق على تسمية النوع الاول الامواج العادية وتسمية النوع الثاني الامواج الشاذة. ولدى انتشار هذه الامواج بمنحى الحقل المغنطيسي تكون الامواج العادية والامواج الشاذة عبارة عن امواج هدروديناميكية مغنطيسية مستقطبة دائريا باتجاهين مختلفين. ولا تدعى احيانا بالامواج الهدروديناميكية المغنطيسية او امواج الففين الا تلك الامواج ذات التواترات المنخفضة والتي لا تبدد. في حين تحتسب الامواج العادية والامواج الشاذة امواجا كهرطيسية . وان كانت هذه الامواج العادية والامواج الشاذة امواجا كهرطيسية . وان هذه الامواج يتحول بعضها الى البعض الاخر باستمرار.

وفي حالة الانتشار العمودي على الحقل المغنطيسي يكون الصوت المغنطيسي هو الموجة الشاذة وتكون الموجة الكهرطيسية ذات الحقل الكهربائي الموازي للحقل المغنطيسي⁽¹⁾ هي الموجة العادية او المماثلة للموجة العادية.

وعند اخذ ضغط الغاز بالحسبان يتزايد عدد وانواع الامواج الممكنة وتتعقد خواصها . ويتحول الصوت المغنطيسي الى موجة صوتية متسارعة ويزول التحديد بالتواتر بلازمي وحيد محدد الى امواج بلازمية لها سرعة انتشار طورية منتهية تتعلق بالتواتر. وعلاوة على ذلك يصبح ممكنا تحول الامواج الصوتية المتباطئة الى صوت ايوني بغياب الحقل المغنطيسي . واخيرا تستدعي الحركة الحرارية ظهور تخامد نوعي واحيانا تستدعي قفزات اهتزازية سيتناولها الحديث لاحقا.

_____________________________________

(1) تجدر الاشارة هنا الى ان الانتشار المتعامد على الحقل يمثل حالة خاصة . ويكفي حصول اي انحراف صغير عن اتجاه التعامد الدقيق للانتشار كي تختفي هذه الصفات الخاصة.