أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2020
3092
التاريخ: 18-9-2019
2341
التاريخ: 30-4-2017
2375
التاريخ: 18-4-2016
2052
|
إن النجاح سيكون حليف عملية تأهيل أولادنا متى استطعنا إزالة التناقضات التربوية والعقبات التي تقف حجر عثرة امام حياتهم، وتنظيم الاضطرابات المعيشية والحياتية، وتخليصهم من الضغوط والآلام وتذليل العقبات والتغلب على النقص الذي يحز في نفوسهم.
وبغية تحقيق مثل هذا الهدف لا بد من تحديد الجذور والعوارض في الطفل ونعرف ممَ يتألم الطفل وما هو الذي يثير قلقه وضجره؟ إن حالات الخوف والاضطراب التي تتغلغل في الطفل تجعله يتألم من الداخل وهي بحد ذاتها عقبة في حياته ومعها لا يمكن توجيه الطفل الوجهة التي ننشدها له.
ـ الطفل والشعور بالأمن :
من بين الاسس المهمة التي من الضروري جداً الاهتمام بها تربية الأطفال وتأهيلهم وتوفير الأمن لهم في مقابل الاخطار التي قد تحدق بهم أحياناً من كل جانب.. ومن أجل ان تكون للطفل حياة متوازنة ومتعادلة فلا بد من ان يكون آمناً مما يخيفه ويجعله يشعر بفقدان الأمن، إذ لا ينبغي أن يعيش أيامه في أجواء مليئة بالاضطراب والخوف وهي نقطة يجب الاهتمام بها حتى في عملية الانضباط وتطبيق المقررات.
إن الحاجة إلى الملجأ والأمن ضرورية في كل عمر لكنها لدى الطفل أكثر ضرورة وانعدامها يولد الاضطراب للشخص مما قد يلجئه لارتكاب الحماقات وكل ما هو مذموم ظناً منه بأنها السبيل الى الحصول عليها، فقد يلجأ الطفل الى الكذب من أجل ذلك وقد يرائي وأحياناً يتملق.. ومعروف اليوم ان كثيراً من الأمراض العصبية أو النفسية ناجمة عن الخوف وعدم الشعور بالأمن.
ـ مؤشرات الخوف والاضطراب :
للخوف في الإنسان علامات يصاحب اغلبها اضطرابات ظاهرية وباطنية؛ فعلى صعيد البعد الظاهري تكون علامات الخوف على شكل اصفرار اللون والعرق وضيق النفس والإحساس بالاختناق وتسارع نبضات القلب وفقدان القدرة على التحرك اما على صعيد البعد الباطني فيلحظ فيه الاضطراب الفكري وضعف في التركيز واختلال في الجوانب الإرادية.
إن الخوف قد يمهد الأرضية لتبلور حالة الهجوم والجسارة لدى الشخص بالشكل الذي قد يجعله ينتفض بكل قواه للحفاظ على سلامة بدنه ويستجمع كافة قواه لتوجيه الضربة للشخص.
يظهر الخوف والاضطراب في الطفل أحياناً على شكل الخجل أو الحياء المفرط أو التبول في الفراش أو الثقل في الكلام أو الاهتمام غير الطبيعي بالتقاليد والاعراف؛ فما أكثر الأطفال الذين يكتمون احاسيسهم الحقيقية ولا يظهرون شيئاً من الألم الذي يعانون منه وهذا بحد ذاته يعد عقبة يعتد بها في مسيرة التربية.
وقد يظهر الخوف والاضطراب بشكل آخر كأن يكون بصورة قلقة الشهية فلا يميل الطفل حتى الى تناول أكلته المفضلة، وربما يولد لدى الطفل ردود فعل من الصعب التغلب على آثارها أو معالجتها.
وخلاصة القول إن الطفل المضطرب والمفتقد للأمن لا يمكن ان يكون له وضع طبيعي؛ فيقوم
بأعمال تخريبية مثل كسر الأواني والمشاغبة وأذية الآخرين بقصد الانتقام وعض صديقه وغير ذلك مما يعد من الأعمال التخريبية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|