المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

كيفية صلاة الآيات
20-8-2017
وصف لبعض اصناف الكاكي
3-1-2016
DETERMINATION OF DETERMINERS
2024-08-22
Kazimierz Urbanik
18-3-2018
الله الاحد الصمد لا شريك له ولا ولد
23-11-2014
موقف سلمان (رض) في غزوة الخندق.
2023-09-27


على المدرسة المحافظة على الصحّة النفسية للطلبة وتنميتها  
  
2476   12:36 مساءً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص51-52
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016 1999
التاريخ: 12-2-2017 3338
التاريخ: 1-1-2017 2410
التاريخ: 29-6-2016 2412

إذا كانت المدرسة هادفةٌ ومعتدلة فستربي طلبة هادفين معتدلين، فيجب أن تمتاز العناصر الاساسية للمدرسة بالاعتدال والفعالية, فيحسنوا انتخاب الطرق السليمة للتربية وتنظيم النشاطات المختلفة الثقافية والفنية والدراسية والعلمية والأدبية من أجل توفير الصحّة النفسية للطلبة .

فيجب أن يحصل الطالب بتوجيه من المدرسة, على نمو عقلاني واعتدال فكري وعملي, فلا يرى نفسه انعزالياً أو منحطاً , ولا يفكر انّه أعلى من الآخرين وأفضل منهم, فيتوقع أن يحترمه الآخرون , واذن يجب على المدرسة :

1ـ تعيين المعايير للطلبة , معياراً يختبر به مدى قدراته الذاتية , ومعياراً يفهم به حقائق البيئة التي يعيشها , ومعياراً يميز به الصواب من الخطأ .

2- إنّ تعلّم الطالب كيفية اختراق المشاكل, والتفاهم مع الجمهور, والتفاهم مع النفس, والالتحاق بقافلة الحياة بكل نشاطاتها , وقبول النقد , والاهتمام بتصرفاته الشخصية ومحاولة إصلاحها , وكرامة النفس وقوة الروح وحسن الظن والتفاؤل بالحياة , والتصرف في الاُمور بصورة عقلانية , والاعتماد على النفس والتوكّل على اللُّه , والاستقامة والثبات , تقييم النفس وتقييم الآخرين بعدالة, ومداراة الناس وحبّ الآخرين , والدفاع عن الحق , واطاعة اللُّه واجتناب الآثام, وعشرات التصرفات الاُخرى , حيث يجب على المدرسة أن تعد الطالب لاكتساب هذه الفضائل والصفات , فاتصاف الطلبة بهذه الميزات يعتبر مجالاً جيداً لبناء شخصية سليمة ومعتدلة لهم وبناء مجتمع معتدل في المستقبل .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.