أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2017
5497
التاريخ: 17-11-2016
1715
التاريخ: 8-2-2017
7356
التاريخ: 2-2-2017
6642
|
اقتصاديات علم نيماتودا النبات Economics of Plant Nematology
تمثل نيماتودا النبات إحدى أهم الآفات الزراعية التي تشاركنا غذاءنا، وتؤثر كثيراً في اقتصادنا الزراعي. وقد لا نعدو الحقيقة كثيراً إذا قلنا إن أي محصول مزروع في أي بقعة من العالم مهدد بالإصابة بنوع أو أكثر من نيماتودا النبات العديدة. وإذا كانت المحاصيل الاقتصادية لكثير من دول العالم تزرع على مساحات واسعة، فإن إصابتها بالنیماتودا تشكل خساتر فادحة من حيث کمية الانتاج والدخل القومي لهذه الدول. ويفيد كثير من الدراسات والتقارير أن النيماتودا كانت ومازالت تلعب دوراً كبيراً في خسائر مثل هذه المحاصيل، كمحصول بنجر السكر في وسط أوروبا، والبطاطس في بريطانيا وبعض الولايات المتحدة الأمريكية، والشاي في سيريلانكا، والأرز في جنوب شرق آسيا، والقطن في مصر، والبن في البرازيل والحبشة واليمن ، والذرة في الولايات المتحدة الأمريكية، والموز في المناطق الاستوائية، والموالح (الحمضيات) في حوض البحر الأبيض المتوسط والولايات المتحدة، والكثير من محاصيل الخضر في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. ولا أريد هنا أن أشير إلى أرقام أو نسب مئوية للدلالة على تلك الخسائر وذلك لسببين :
الأول: أن كثيراً من الخسائر التي تسببها النيماتودا للمحاصيل في كثير من دول العالم، وخاصة في البلدان النامية، مازالت غير معروفة أو محددة، وقد يعود ذلك إلى عدم المعرفة الكاملة بالنيماتودا أو جهلها تماماً، أو لإقتناع المزارع بمحصوله مقارنة بما حصل عليه المزارعون في الحقول المجاورة.
الثاني: أن كثيراً من الخسائر التي تعزى للإصابة بمسببات مرضية أخرى قد تكون في واقع الأمر ناتجة في الأصل عن إصابة مسبقة بالنيماتودا، مما يؤدي إلى إضعاف النبات وتهيئته للإصابة بتلك الأمراض. أو قد تكون النيماتودا هي المشارك الرئيس والفعال في تلك الخسائر، وهذا بالتالي يؤدي إلى صعوبة الحصول على التقديرات الحقيقية لأضرار النيماتودا.
أما الخسائر غير المباشرة فمتعددة ومتنوعة، ولعل من أهمها زيادة تكاليف الإنتاج. فمثلاً تؤدي الإصابة بالنيماتودا إلى عدم كفاءة الجذور في امتصاص مياه الري والأسمدة المضافة والاستفادة منها، فتظهر أعراض الذبول ونقص العناصر الغذاتية، وبالتالي يلجأ المزارع خطا إلى زيادة الري وكميات الأسمدة دون جدوى. ولعل من أهم الأسباب التي جعلت النیماتو تحتل مرکزا مهما و بارزا بین العديد من الافات الزراعية هو انتشارها الواسع ، فنيماتودا تعقد الجذور مثلاً تستطيع إصابة أكثر من ألفي نوع من أنواع النباتات. بالإضافة إلى مقدرة بعض أجناس النيماتودا على نقل بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية والفيروسية. وكذلك إلى تعاونها وتفاعلها مع كثير من المسببات المرضية لإحداث أمراض مركبة ليس من السهولة مكافحتها.
ويعتقد بعض العلماء أن أحد أسباب انهيار واندثار الحضارات القديمة التي سادت ثم بادت قد يعود ، وبصورة رئيسة، إلى عوامل إجهاد التربة، ومن المحتمل جدّا أن للنيماتودا دوراً كبيراً في ذلك "الإجهاد ، وبالتالي اندثار تلك الحضارات القديمة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|