أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014
![]()
التاريخ: 21-04-2015
![]()
التاريخ: 23-11-2014
![]()
التاريخ: 5-11-2014
![]() |
المؤلف : د. عدنان الشريف.
الكتاب : من علم الفلك القرآني , ص46-50.
__________________________
قال تعالى : {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا} [الشمس : 5]
المجرة
( Galaxie ) هي الوحدة الأساسية في تركيب الكون ، وهي
تجمعات هائلة من النجوم ( Etoile - Astre ) والكواكب ( Planetes
) وتسمى سديما ( Nebuleuse ) عند ما يغلّفها الدخان أو الغبار الكوني.
والمجرات أنواع ، فالمجرة القزم تتألف من عشرة ملايين نجم ، أما المجرة العملاقة
فيصل تعداد نجومها إلى عشرة آلاف مليار نجم ترتبط بعضها ببعض بواسطة قوة الجاذبية.
أما مجرتنا المسماة بالطريق اللبني والتي يتبع لها نظامنا الشمسي فمؤلفة من مائة
مليار نجم تقريبا منها الشمس ، وهي نجم متوسط الحجم ، وبعض النجوم تكبر الشمس
بعشرات أو مئات المرات. والمجرة اللبنية تبدو من خلال المراصد كقرص ( Disque
) قطره تسعون ألف سنة ضوئية وسمكه خمسة آلاف سنة ضوئية ( السنة الضوئية تساوي 9416
مليار كلم أو عشرة آلاف مليار كلم تقريبا ). وفي حين يصل إلينا نور القمر في ثانية
وثلث ونور الشمس في ثماني دقائق ، فإن النور يستغرق مائة ألف سنة ليصل بين طرفي
قرص المجرة اللبنية ( يقطع النور ثلاث مائة ألف كلم في الثانية ). وهناك مجرات
تكبرهما بعشرات المرات. وفي الكون أحصي حتى الآن مائة مليار مجرة تقريبا وكلها
تدور وتجري بسرعة متفاوتة. فالأرض تدور حول الشمس بسرعة 30 كلم في الثانية تقريبا
، والشمس تجري بسرعة 7 ، 19 كلم في الثانية بالنسبة للنجوم المجاورة لها. أما أسرع
المجرات فهي التي تحمل الرقم ( 3 ـ 2. 295 ) إذ تصل سرعتها إلى 36 % من سرعة الضوء
أي 108 آلاف كلم في الثانية.
والنجوم والمجرات لا تتوزع عشوائيّا في الكون ، فالنجوم تتجمع مع بعضها لتؤلف المجرة ، والمجرات تتجمع مع بعضها لتؤلف مجموعة محلية ( Locale Groupe ) مؤلفة من عشرات المجرات ، والمجموعة المحلية {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا } [الفرقان : 61] .
صورة
رائعة للمجرة اللبنية المؤلفة من مائة مليار نجم التي يتبع لها نظامنا الشمسي كما
تظهر من خلال المرصد في شهر آب في غياب القمر ( الخط الأبيض يمثّل صورة مرور قمر
اصطناعي ).
تتجمع مع بعضها لتؤلف كدس المجرات ( Galaxies Amas
des ) المؤلف من بضعة آلاف من المجرات ، وأكداس
المجرات تتجمع كل خمسة أو ستة فيما بينها لتؤلف كدسا عملاقا ( Amas Super
). فالنجوم هي حجر البناء في المجرة ، والمجرة هي بيت في الكون ، والمجموعة
المحلية هي قرية في الكون. أما كدس المجرات فهو مدينة في الكون والكدس العملاق
عاصمة من عواصمه العديدة حسب تشبيه علماء الفلك. فالشمس مع بقية كواكب النظام
الشمسي ومائة مليار نجم غيرها تتجمع مع بعضها لتؤلف مجرتنا اللبنية ، ومجرتنا
اللبنية مع توأمها المجرة « أندروميد » ( Andromede
) التي تبعد عنا 3 ، 2 مليون سنة ضوئية وغيمتا « ماجلان » الصغرى والكبرى ( Nuages
de Magellan ) وخمس عشرة مجرة قزما ( Naine Galaxie
) تتجمع مع بعضها لتؤلف المجموعة المحلية التي تمتد أبعادها إلى خمسة عشر مليون
سنة ضوئية وتبلغ كتلتها عشرة آلاف مليار مرة كتلة الشمس ( 46 ـ 10 [ تصوير ] غرام
). وهذه المجموعة المحلية تتجمع مع غيرها لتؤلف كدس المجرات Amas)
( de Galaxies الذي يحوي بضعة آلاف من المجرات وتصل أبعاده
إلى ستين مليون سنة ضوئية وكتلته إلى بضعة ملايين المليارات من كتلة الشمس [ تصوير
] ( 48 ـ 10 غرام ). وقد استطاع العلماء حتى الآن إحصاء ثلاثة آلاف كدس منها في
نصف الكرة الجنوبي للكون.
إلا
أن تركيب الكون لا يتوقف عند هذا الحد ، فأكداس المجرات تتجمع فيما بينها كل خمسة
أو ستة لتؤلف كدسا عملاقا ( Amas Super
) تصل أبعاده إلى مائتي مليون سنة ضوئية وكتلته إلى عشرة ملايين مليار مرة كتلة
الشمس [ تصوير ] ( 49 ـ 10 غرام ). فمجرتنا اللبنية ما هي إلا جزء من كدس عملاق
مؤلف من عشرة آلاف مجرة (1).
إن
هذه الأرقام المبسطة عن النجوم والمجرات وتجمّعاتها وأكداسها تعطي المؤمن شيئا عن
معنى قوله {وَالسَّمَاءِ وَمَا
بَنَاهَا} [الشمس : 5] ،
وعظمة قسمه ببروج السماء ، وتجعله خاشعا أمام عظمة خالق الكون عند ما يقرأ قوله تعالى
: {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ
فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} [الفرقان :
61]. كذلك نرى أن رقم مائة مليار مجرة في الكون يتألف أصغرها من عشرة
ملايين نجم وأكبرها من آلاف المليارات من النجوم وكلها تجري بسرعات هائلة متفاوتة
كل نجم في مسار خاص دون تصادم بينها وفق نظام قانون الجاذبية الكونية ، نرى أن هذا
الرقم أيضا يعطي فكرة عن معنى قوله تعالى : {لَخَلْقُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ} [غافر : 57] (
في عظمة الصنعة ) ، وقوله تعالى : {إِنَّ
اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [فاطر : 41] (
بواسطة القوانين التي تحكم مسار الأجرام السماوية ). لذلك كان التفكير في خلق
السماوات والأرض آيات لأولي الألباب : { إِنَّ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي
الْأَلْبَابِ} [آل عمران : 190].
وفي هذا الصدد يقول أينشتاين ، وهو من كبار العلماء المؤمنين بالله : « أريد أن
أعرف كيف خلق الله الكون ... أريد أن أعرف أفكاره ، وما عدا ذلك فتفاصيل ... الله
بارع حاذق وليس بشرير ... الله لا يلعب بالنرد مع الكون » (2).
ولقد
ظل أينشتاين حتى أواخر عمره (1955) يفتش عن القوانين التي يقوم عليها نظام
السماوات والأرض.
تعليق
لقد
كان أينشتاين من اليهود الذين آمنوا حقّا بالله مصداقا لقوله تعالى : {مِنْهُمُ
الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} [آل عمران :
110]. فلقد كان يخشى الله ، وهو من العلماء الحقيقيين الذين يستحقون لقب «
العالم » بحسب التعريف القرآني للعالم : {إِنَّمَا
يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر : 28].
ولو اطلع « أينشتاين » على ما جاء في القرآن الكريم
وخاصة الآيات الكريمة التي تتعلق بعلم
الفلك لربما كان من كبار المسلمين المؤمنين بالله والقرآن العظيم ورسالة الرسول
الكريم. يكفي فقط التمعن في قول « أينشتاين » : « إن الله لا يلعب بالنرد مع الكون
» ، وما جاء في سورة الأنبياء : {وَمَا
خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ
أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا
فَاعِلِينَ (17) بَلْ
نَقْذِفُ بِالْحَقِّ} [الأنبياء : 16 - 18] (
النظام ) (
عَلَى الْباطِلِ ) (
نظريات الماديين في الصدفة والأزلية ) {فَيَدْمَغُهُ
فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } [الأنبياء :
18]. ومن أقوال « أينشتاين » المأثورة أيضا جوابه على سؤال طريف طرحه
أحدهم عليه عمّن يرغب بمقابلته من العلماء الذين سبقوه إلى الحياة الأخرى : «
أرخميدس » أم « نيوتن » ، إن سمح له المولى بذلك فقال : « بل أحب سؤال النبي موسى
: هل فكر يوما بأن شعبه سيتبع شريعته لوقت طويل؟ ... ».
__________________
1-
Trinh Thuan. La Melodie Secrete, pp. 171 – 2.
2- Je
veux savoir comment Dieu a cree le monde; je veux onnaitre ses pensees, tout le
reste n’est que detail… Dieu est subtil mais il n’est pas mechant; dieu ne joue
pas aux des avec le monde.
راجع :
Ronald Clark Einstein : Sa vie et son epoque, p. 37.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يعزز مكتبته بفهارس المخطوطات التركية
|
|
|