أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/12/2022
1344
التاريخ: 12-10-2014
2030
التاريخ: 13-11-2014
2590
التاريخ: 6-12-2015
1894
|
قوله – سبحانه -: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ} [الفتح: 2].
(الذنب) مصدر . وقد يضاف الى فاعل ، ومفعول . قولهم : أعجبني ضرب زيداٍ عمراً . إذا أضافوا الى الفاعل . وأعجبني ضرب زيدٍ عمرو . إذا أضافوا الى المفعول . فيكون هذا مضافاً الى المفعول.
والمراد : ما (1) تقدم من ذنبهم إليك في منعهم إياك من مكة.
و(المغفرة): الإزالة، والننسخ لأحكام المشركين عليه . أي يزيل [الله ] (2) ذلك عنك ويستر عليك تلك الوصمة ، بما يفتح لك من مكة ، فستدخلها – فيما بعد -.
وعلى هذا الوجه ، تكون المغفرة ، غرضاً (3) في الفتح ، وجزاءً على الجهاد.
ولو أراد مغفرة ذنوبه ، لم يكن لقوله : {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} [الفتح: 1، 2] معنى معقول.
وقالوا : { ماتقدم من ذنبك} أي : ماتقدم زمانه من فعلهم القبيح بك ، وبقومك وما تأخر.
وقالوا : ماتقدم من ذنب أمتك ، وما تأخر بشفاعتك.
ومعنى (التقدم) (4)، و(التأخر): ما تقدم زمانه ، وتأخر ، كما تقول : صفحت عن السالف ، والآنف من ذنوبك. وغفرت لك ما قدمت ، وأخرت.
كما (5) يقال (6) لرجل (7) من قبيله : أنتم فعلتم كذا ، أو قتلتم (8) فلاناً . وإن كان المخاطب غير شاهد.
وحسنت إضافة ذنوب أمته إليه للإتصال.
وروي أن (9) الصادق (10) – عليه السلام – سئل عنها ، فقال : والله ! ما كان له ذنب ، ولكن له أن يغفر ذنوب شيعة (11) علي ، ما تقدم من ذنبهم ، وما تأخر.
_____
1- في (ك) : هنا . وفي (أ) : منا . وهو تحريف . وفي (ح) : والمراد هنا ما .
2- ما بين المعقوفتين ساقط من (ش).
3- في (هـ) : عوضاً. بالعين المهملة بعدها واو.
4- في (أ) : التقديم . وهو تحريف.
5- في (ح) : وكما.
6- في (هـ) : يقول.
7- في (هـ) : الرجل . من دون (أل) ومن دون حرف الجر (اللام).
8- في النسخ جميعها : قلتم . وهو تحريف. وما أثبتناه من (ط).
9- (أن ) ساقطة من (ك).
10- مجمع البيان :5: 110.
11- في (ك) و(هـ) : شيعته. بإضافته الى (هـ) الغائب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|