أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2017
3594
التاريخ: 24-10-2016
2012
التاريخ: 26-10-2016
1854
التاريخ: 9-8-2019
2643
|
بسقوط سلالة أور الثالثة يبدأ العصر الآشوري القديم ( 2000 – 1500 ق . م ) الذي استعادت فيه بلاد آشور قوتها وتمكنت من شن حملات سريعة وخاطفة إلى المناطق الشرقية والجنوبية من بلاد بابل وذلك في عهد الملك أيلوشوما ( 1962 – 1942 ق . م ) وذلك لتأمين طرق المواصلات مع جنوبي غربي إيران ومنطقة الخليج العربي (1).
وفي حدود القرن الثامن عشر ق . م بدأت بوادر التوسع والنفوذ السياسي والعسكري بظهور الملك الآشوري شمشي – أدد الأول ( shamshi – Adad 1 ) ( 1813 – 1781 ق . م ) الأموري الأصل الذي توجه من بلاد بابل نحو مدينة أيكالاتوم (2) Ekallatu )) وبقي فيها مدة ثلاث سنوات ، ثم ترك أيكالاتوم نحو آشور وهناك قام بخلع أيريشم الثاني ( Erishum II ) ملك آشور ابن نرام – سين ( Naram – sin ) ، وتبوء عرش بلاد آشور(3) .
وجه شمشي – أدد الأول عدة حملات للسيطرة على منطقة أعالي ما بين النهرين ( الجزيرة ) ، لأنها الطريق المهم للوصول إلى آسيا الصغرى ، كما استولى على مدينة ماري ( Mari ) التي تعد مركزاً مهماً للطريق التجاري بين الخليج العربي وبلاد بابل من جهة وشمالي سوريا من جهة أخرى(4) .
بعد أن أصبحت ماري تحت سيطرة شمشي – أدد الأول عين عليها ابنه الأصغر يسمح – أدد الأول ( 1796 – 1780 ق . م ) نائباً له فيها (5) ، في حين عين ابنه الأكبر وخليفته على العرش أشمي دكان ( 1780 – 1741 ق . م ) نائباً له على أيكالاتوم ، وبذلك سيطر شمشي – أدد الأول على الأجزاء الوسطى من وادي دجلة والفرات (6) .
وهكذا أصبح نفوذ الدولة الآشورية نفوذا قوياً له دور كبير ومؤثر في سير الأحداث السياسية في المنطقة ، إذ امتدت حدودها من سلسلة جبال زاكروس شرقاً حتى حوض الفرات الأوسط غرباً ، ومن نهر العظيم جنوباً وحتى بلاد الأناضول شمالاً (7) .
عاصر الملك الآشوري شمشي – أدد الأول في السنوات الأخيرة من حكمه الملك البابلي حمورابي ( Hammurapi 1792 – 1750 ق . م ) وارتبط معه بعلاقات ودية ، إلا إن الأحوال السياسية لبلاد آشور تدهورت بعد موت شمشي – أدد الأول وتمكن حمورابي في السنة الثانية والثلاثين من حكمه من ضم جميع المدن الآشورية لسلطته ، واستمرت أوضاع الدولة الآشورية بالتدهور حتى القرن الخامس عشر قبل الميلاد حيث ازداد خطر الميتانيين القادمين من الشمال الشرقي على بلاد آشور(8) .
________________________
(1) فرحان ، وليد محمد صالح ، العلاقات السياسية للدولة الآشورية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، بغداد، 1976 ، ص 114 – 115 .
(2) أيكالاتوم : تقع على الجانب الشرقي من نهر دجلة قريباً من مصب نهر الزاب الأسفل ، ينظر :
- سليمان ، عامر ، موسوعة الموصل الحضارية ، م1 ، ص 72 .
(3) Laessoe , J . , People of Ancient Assyria , London , 1963 , pp. 40 – 42 .(5)
(4) Mallowan , M . E . L . , " Reflections on the History and Archaeology of Assyria," SUMER , part 7 , No. 2 , Baghdad , 1951 , p. 157 .
(5) Marzal , A . , " The provincid Governor of Mari : His Tite and Appointemnt ", JNES , vol. 30 , No. 1 , 1971 , p. 187 .
(6) باقر ، طه ، مقدمة ، ج1 ، ص 420 .
(7) طه ، منير يوسف ، " علاقات الآشوريين مع الأقاليم المجاورة " ، موسوعة الموصل الحضارية ، المجلد الأول ، الموصل ، 1991 ، ص 111 .
(8) الزيباري ، أكرم ، " الآشوريون : خططهم وسياستهم الحربية " ، مجلة بين النهرين ، العددان 51 – 52، الموصل ، 1985 ، ص 10 .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|