أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2022
2349
التاريخ: 10-5-2016
2896
التاريخ: 2024-10-30
162
التاريخ: 2024-10-24
166
|
سلوك تناول الغذاء عند الابقار (الانماط السلوكية في الابقار)
يعتبر السلوك الغذائي في الابقار من الانماط السلوكية المهمة التي درست لمعرفة التصرفات الطبيعية للأبقار في اثناء تناولها الغذاء، حتى يمكن على ضوء ذلك وضع التوصيات المهمة للمربي، لمعرفة انسب الطرق الواجب اتباعها لتغذية الحيوان, وكيفية تقديم العلائق الحيوانية دون ان يكون هناك فاقد كبير في الاعلاف المقدمة للحيوانات، وفي نفس الوقت باقل مجهود ممكن من القائمين على رعايتها.
تناول الغذاء في المرعى:
تعتمد الابقار في تناول غذائها بشكل اساسي على اللسان الذي يقوم بضم مجموعة من الحشائش وسحبها للفم، حيث يتم قضمها ثم مضغها في الفم بمساعدة القواطع السفلية، ولا تسمح طبيعة تركيب الفم ومكوناته في الابقار من تمكينها من رعي النباتات التي طولها اقل من 10 سم فوق مستوى سطح الارض. وتقوم الابقار في اثناء الرعي بمضغ الحشائش او النباتات مرتين او ثلاث مرات بعد قطعها في الفم، وفي اثناء ذلك تحرك راسها يمينا وشمالا باحثة عن القضمة التالية لالتهامها.
والبقرة في نهاية يوم واحد في المرعى تكون قد قضمت ما بين 30-40 الف قضمة.
البقرة الواحدة تقضم ما بين 30-40 الف قضمه في اليوم الواحد وتقضي اكثر من ثلثي عمرها في القضم والمضغ والاجترار
وتعتبر الابقار من الحيوانات التي لها خاصية مميزة في انتقاء الحشائش والنباتات اثناء عملية الرعي، حيث تتشابه في ذلك مع الاغنام، فقد لوحظ ان الابقار تنتقي الحشائش والنباتات اثناء الرعي بدرجة كبيرة من الدقة، حيث انها ترعى نباتات معينة، وتفضل اطوار معينة من النمو على اطوار اخرى.
وعادة ما تتجنب الابقار النباتات الفاسدة او الملوثة بالروث او البول او الخشنة الملمس، وقد تلجا الابقار الى استخدام حاسة الشم، لاختيار وانتقاء النباتات المطلوبة لها، الا ان حاسة التذوق هي الحاسة الرئيسية التي تعتمد عليها الابقار في انتقاء غذائها اثناء الرعي، لذلك يمكن القول ان الابقار تستخدم اكثر من حاسة مثل الشم وحاسة النظر ايضا لانتقاء الحشائش والمفاضلة بينها اثناء الرعي، الا انها تعتمد اساسا على الاستساغة وحاسة التذوق في انتقاء غذائها.
العوامل التي تؤثر في الوقت اللازم لتناول الغذاء في الابقار:
- حجم الغذاء.
- نسبة تركيز المواد الغذائية.
- نسبة الرطوبة في العلف.
- الكيفية المجهز عليها الغذاء قبل تقديمة (مقطع – مجروش – مفروم).
اذا اعطينا ماشية اللبن مثلا فرصة الاختيار ما بين عليقتي السيلاج والدريس، فأننا نلاحظ انها تتغذى اطول فترة ممكنة على السيلاج، تصل الى حوالي ثلثي وقت الغذاء الكلي، بينما تقضي الثلث الباقي فقط في التهام الدريس الموجود بالفعل امامها منذ البداية.
والابقار تميل الى تفضيل الاعلاف الخضراء والدرنات او الجذور الممتلئة لأخذ احتياجاتها من البروتين والكربوهيدرات، بينما تفضل قش نباتات العائلة النجيلية مثل القمح والشعير والارز والحنطة عند تغذيتها على الاتبان.
وعادة ما تتصرف الابقار كمجموعة اثناء الرعي، حيث نلاحظ انها ترعى ثم تجتر ثم ترقد للراحة او الاسترخاء على فترات معينة، خاصة عندما يكون الجو والظروف البيئية الاخرى مناسبة للرعي.
ومن ذلك كله يتضح لنا ان عملية الرعي من الامور التي تسلك فيها الابقار سلوكا معينا في الظروف الطبيعية المناسبة، الا ان هذا السلوك الذي سبق شرحة قد يتغير في الحالات غير المناسبة، كان يكون الحيوان مريضا او مصابا بإصابات معينة، او تكون الظروف البيئية بوجه عام غير ملائمة لعملية الرعي الطبيعية. وبالطبع نجد ان سلوكيات الحيوانات تتغير اذا ما تم تسكينها في حظائر معينة مزودة بالمعالف الخاصة، حيث تبدا نفس هذه الحيوانات في تغيير سلوكها الغذائي من سلوك الرعي الى ما يعرف بسلوك تناول الغذاء في الحظائر، وبالتالي فان سلوك الحيوانات اليومي يتغير تبعا للظروف البيئية الجديدة التي تطرا على نظم الرعاية بالمزروعة.
سلوك تناول الغذاء في الحظائر
يستفاد من دراسة سلوك تناول الغذاء في الابقار في الاتي:
1- تقديم العليقة الى الحيوان بطريقة فيها توفير للمجهود البشري، مع عدم حدوث فاقد في الغذاء المقدم.
2- معرفة وسيلة يمكن بها دفع الحيوان الى تناول كمية اكبر من عليقة معينة على حساب نوع اخر من العلائق، ويكون ذلك بتعويد الابقار على غذاء معين بالتدريج.
3- هذا ويستفاد من دراسة سلوك الابقار في تحديد افضل ارتفاع للمداود التي يمكن ان تقدم فيها العليقة للحيوان، وقد وجد ان انسب ارتفاع هو (12-15سم) حيث يتفق ذلك مع طريقة الغذاء طبيعيا في المرعى. الا ان هذا الارتفاع من الوجهة الصحية غير مقبول حيث تضطر الحيوانات لانخفاض مستوى المدود الى الوقوف داخلة بأرجلها الامامية او التبول فيها. لذلك فقد سمح بارتفاع حواف المداود حتى تجمع بين راحة الحيوان في تناوله الغذاء، وفي نفس الوقت منعه من ان يطأ بالأقدام او التبول بداخلة، ومن الممكن وضع الغذاء على الارض مباشرة امام البقرة ما دام الغذاء لن يتلوث بروثها في المربط، وهذه الطريقة قد تكون اسهل وافضل ايضا كما تلاحظ في الصورة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|