المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأقاليم القطبية
2024-09-15
Exponential Distribution
5-4-2021
الندبة
23-12-2014
Hawking radiation
26-1-2017
نطاق الشخصية القانونية الدولية
25-3-2017
معوقات تصويت ناخبي الخارج من العراقيين
2023-05-03


الكسل وعلاجه  
  
2304   01:25 مساءاً   التاريخ: 4-1-2017
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص288-290
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-08 1190
التاريخ: 2024-09-23 181
التاريخ: 4-11-2017 2186
التاريخ: 11/12/2022 1512

ـ كيف أعالج الكسل ؟

الكسل تمقته النفس السليمة ويبغضه العقلاء، وهو مرض تميل معه النفس إلى الفتور والتثاقل عن العمل وعن تحمّل المسؤولية، فهو ضمور في القوة الغضبية، وله نتائج وخيمة على الفرد والمجتمع، لان الأهداف السامية للإنسانية في الدنيا والآخرة لا يصل اليها الا بالعمل، ومن المعلوم ان تحصيل الارزاق ونجاح الأعمال وبناء الأسر والمؤسسات... ونجاح الدولة بكل ابعادها لا يكون الا بالعمل والجد والاجتهاد واستنفار القوة الغضبية الايجابية.

والله سبحانه شجّع على العمل وكرّه الكسل ومقت الكسول بالمطلق سواء الكسول عن واجباته الدنيوية والأخروية.

قال تعالى :{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}[التوبة: 105].

وقال الإمام الباقر (عليه السلام):(اني لأبغض الرجل ان يكون كسلان عن أمر دنياه، ومن كسل عن أمر دنياه فهو عن أمر آخرته أكسل)(1).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : (إياكم والكسل ان ربكم رحيم يشكر القليل، وان الرجل ليصلي الركعتين يريد بهما وجه الله عزّ وجلّ فيدخله الله بهما الجنة، وانه ليتصدّق بالدرهم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنّة)(2).

ولا بد من التوجّه إلى سبب الكسل حتى نتخلص منه ومن سيئاته واضراره :

1ـ قد يكون السبب ضعف الارادة، والعلاج يكون بتقوية الارادة واقتحام الصعاب والاقلال من النوم والاستيقاظ باكرا، وعدم التعيّب بالعمل مهما كان، والاستعانة على ذلك بالله القوي القادر والمعين.

2- قد يكون السبب العُجب والتغنج بدلال بعمله مما يسبب عدم الاستمرار او عدم الابداع، والعلاج يكون بالاعتراف بالتقصير بالعمل امام شكر الله تعالى على ما أنعم، وان عمله قابل للتكامل مع احتمال ان يكون عمل غيره افضل من عمله.

3- قد يكون سببه انه تربى على الاتكالية على غيره، وهذا يعالج بادراك هذه التربية السيئة بعواقبها وليتذكر المثل القائل : (علمني صيد السمك ولا تعلمني أكل السمك).

4- قد يكون السبب عدم ترتيب الأولويات فينشغل بغير المهم ويتكاسل عن المهم وهذا علاجه بنظم الوقت وترتيب الأولويات.

5- وان كان السبب هو غلبة الخيال على واقعه، فعليه ان يكثر من الاستشارة ويتأمل ويتفكّر ويقارن بين سيئات الكسل ومنافع وحسنات الاجتهاد، وليعلم ان أهداف الدنيا والآخرة لا يمكن الوصول اليها الا من خلال العمل ولا جنّة من دون عمل.

ومن أراد ان يكون ناجحا في شخصيته وفي القيام بدوره في داخل الأسرة وفي المدرسة والعمل عليه بالنشاط وبترك الكسل وعليه بالحيوية وعدم الملل.

_____________

1ـ قصار الجمل، ج2 ص189 نقلا عن وسائل الشيعة.

2- ميزان الحكمة، ج8 ص394 نقلا عن بحار الأنوار.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.