المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Colorings
28-7-2016
هل كان ذو القرنين نبياً أم لا؟
2023-06-08
هل الأمور بهذا السوء حقاً؟
17-5-2021
Anti-restriction Defense
17-5-2017
نضج وحصاد الذرة البيضاء
2024-03-22
مالمقصود بالتحول الكامل Complete Metamorphosis في الحشرات؟
28-1-2021


مخاطر تهجين اللغة العربية  
  
4430   11:00 صباحاً   التاريخ: 2-1-2017
المؤلف : د. معن خليل العمر
الكتاب أو المصدر : علم اجتماع المثقفين
الجزء والصفحة : ص239-240
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-12-2017 2193
التاريخ: 29-11-2018 2441
التاريخ: 21-6-2017 17468
التاريخ: 31-1-2022 2348

 ‏يشير التهجين إلى وجود مفردات لغوية أعجمية غير عربية (تركية وفارسية وفرنسية وانجليزية وهندية) تستخدم في التخاطب اليومي بين ‏أفراد المجتمع العربي. لكل بلد عربي خصوصية خضع لها في حقب تاريخية معينة لحكم أجنبي جعله يستخدم العديد من مفرداته اللغوية التي ليست لها رديف باللغة العربية الفصحى وباتت تستخدم في الاستعمال اليومي في المنزل والسوق والمحلات التجارية والعامة، بحيث أثرت على اللهجة المحلية فجعلتها تختلف عن لهجة عربي آخر، هناك مثال على ذلك: اللهجة العراقية متضمنة مفردات لغوية فارسية وتركية وانجليزية وهندية بحيث لا يفهمها العربي في المغرب الذي تتميز لهجته المحلية بمفردات لغوية فرنسية وأمازيغية وأسبانية، ولا يفهم الاثنان اللهجة السورية التي تتضمن المفردات اللغوية الفرنسية وهكذا، وهذا راجع إلى خضوع كل بلد عربي إلى سيطرة أجنبية أخذ من مجتمعها ما يستطيع أو ما يحتاج أخذه. في تعامله اليومي بسبب عدم وجود مفردات أصيلة للأشياء المادية الأجنبية الجديدة التي تقدمها ثقافات أخرى، وأن هيبة اللغة التي تقود إلى استعمال كلمات دخيلة بالرغم من وجود كلمات أصيلة وذلك لأغراض التباهي ولفت الأنظار وتدريجيا تكاملت الكلمات الأعجمية فأصبحت جزءا من المفردات على المدى البعيد فأصبحت اللغة العربية المحكية ‏لزميله أو لصديقه العربي من بلد عربي آخر وهذا شيء، مخجل لأنه تقطع الاتصال بين العرب الذين من أقطار عربية مختلفة. وعندما لا يتم التواصل والتفاهم بين العرب فكيف يتم تعايشهم معا أو تآلفهم؟؟. وهذه أكبر المخاطر الواقعة على المجتمع العربي آتية من اللهجة العربية المحكية الهجينة مثال على ذلك:

الكلمة المستعارة         المعنى                  العبارة في الاجنبي

_____________________________________

باروت                مسحوق البارود              باروت - تركي

تاييه                   وعاء القلي                    طاقة - تركي

بطانية                  بطانية                        بطانية - تركي

بنكه                     مروحه                      بانخه هندي اردو

جام                      زجاج                        جام هندي اردو

دبة                 صندوق السيارة                  دبه هندي اردو

جرباية                    سرير                     جربايه هند اردو

برواز                     اطار                      بروازي فارسي

بروانه             مروحة السفينة                   برفانه فارسي

بندر                      ميناء                         بندر فارسي

بوش                     فارغ                         بوك فارسي

خوش                     جيد                          خوش فارسي

اريل    Areal                                         إنجليزي

كيك     Cake                                         إنجليزي

كيلو                       Kilo                         إنجليزي

كراج                 Garage                       إنجليزي

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.