المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

خلع المأمون
7-8-2016
بعد معركة بدر
17-5-2017
الغنيمة
15-8-2017
معنى لفظة أدم‌
25-1-2016
معنى كلمة مكن‌
28-12-2015
البوتاسيوم
17-4-2018


أرض سبأ  
  
1578   03:22 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج6 ، ص257-259.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة ذي القرنين وقصص أخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014 1564
التاريخ: 4-2-2016 2550
التاريخ: 11-10-2014 1976
التاريخ: 11-10-2014 2032

جاء في تاريخ المسعودي ما يتلخص بأن أول ملوك اليمن هو سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان ، وكان اسمه عبد شمس ، وسمي سبأ لسبيه السبايا ، وكانت أرض سبأ أخصب أرض اليمن وأثراها وأغدقها ، وقبل ذلك كان يركبها السيل ويهلك الزرع ويهدم البناء ، فجمع ملك القوم أهل العلم في ذلك الزمان ، وشاورهم في أمر السيل ، فأجمع رأيهم على ان يقيموا سدا بين جبلين ، وأخذ الملك بقولهم ، وجعلوا للسد أبوابا تفتح وتغلق ليتحكموا بالماء وفق حاجتهم ، وقد عرف هذا السد باسم مدينة مأرب القريبة من السد ، ثم عمل الماء بالسد ، وأضعفه مرّ السنين عليه ، فخرب وتدافع الماء منه وأغرق الديار والجنان ، فهاجر السكان وتفرقوا في العديد من أنحاء الأرض ، ومن هنا قيل في الأمثال : تفرقوا أيدي سبأ .

وفي تفسير الطبري ومجمع البيان : ان سائلا سأل رسول اللَّه ( صلى  الله عليه واله ) عن سبأ ؟

فقال : كان رجلا من العرب ، له عشرة أولاد : فتيمن منهم ستة ، وتشاءم أربعة ، فأما الذين تيمنوا فكندة وحمير والأزد والأشعريون ومذحج وأنمار الذين منهم خثعم وبجيلة ، واما الذين تشاءموا فعاملة وجذام ولخم وغسان .

وفي تفسير المراغي : كان الباحثون في العصر الحديث يشكون في أمر هذا السد حتى تمكن المستشرق الفرنسي « ارنو » من الوصول إلى مأرب سنة 1843 وشاهد آثاره ، ورسم له صورا نشرها في المجلة الفرنسية سنة 1874 ، ثم زار مأرب بعده « هاليفي » و « غلازر » ووافقاه فيما قال ووصف .

{ لَقَدْ كانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ واشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ ورَبٌّ غَفُورٌ } [سبأ:15]. آية أي دلالة وعلامة على نعم اللَّه الوافرة في تلك الأرض . وجنتان عن يمين وشمال كناية عن الخصب والازدهار في كل جزء من أجزاء البلاد ، وان المار بأرض سبأ كان انّى اتجه يرى الخيرات عن يمينه وشماله . . وقد أمر سبحانه قوم سبأ أهل تلك الأرض الطيبة ، أمرهم بلسان أنبيائه ورسله أن يتنعموا في خيراته ويشكروه ويوحدوه { فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وأَثْلٍ وشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ }  .

استعانوا بنعمة اللَّه على معصيته ، واستغنوا بفضله عن عبادته ، فحذرهم وأنذرهم على لسان رسله ، فلم ينتفعوا بالنذر ، ويتعظوا بالعبر ، فأرسل عليهم سيلا عظيما خرّب السد وأهلك الزرع والضرع ، وأبدلهم اللَّه بالحدائق الغناء والبساتين الفيحاء أشجارا لا تسمن ولا تغني من جوع كالطرفاء والسدر وما إليه مما ينبت في الصحراء ، ولا يستسيغه إلا حيوان جائع أو إنسان أضناه الفقر والعوز .

« ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ » . جزاهم بالفقر ، وهو أفظع الجزاء . . وفي رواية : الفقر الموت الأحمر . وفي ثانية : كاد الفقر يكون كفرا . وفي ثالثة : الفقر سواد الوجه في الدارين . وقال الإمام علي ( عليه السلام ) لولده محمد بن الحنفية : ان الفقر منقصة للدّين - أي يحمل الإنسان على معصية اللَّه - مدهشة للعقل ، داعية للمقت .

{وجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وأَيَّاماً آمِنِينَ } . ضمير بينهم يعود إلى قوم سبأ ، والمراد بالقرى قرى الشام - كما قال المفسرون - وبارك اللَّه فيها بالماء والأشجار ، والخصب والثمار ، وظاهرة أي ان القرى كانت قريبة يظهر بعضها لبعض ، وقدّرنا في السير قسّمنا مراحل السفر بين القرية والقرية بحيث يصبح المسافر في واحدة منها ، ويمسي في أخرى . . والآية تصف قوم سبأ قبل خراب السد ، ومعناها ان من نعم اللَّه وفضله عليهم ان أحدهم كان إذا قصد سفرا يسافر وهو في أمن وأمان من كل شيء ، لا يخشى أحدا على نفسه وماله ، ولا يحمل زادا ، ولا يخاف جوعا ولا عطشا .

ولكن غلبت عليهم شقوتهم ، وبطروا النعمة ، وملوا العافية « فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا » اجعل بيننا وبين القرى فلوات ومفاوز لنركب الرواحل ونحمل الزاد في الأسفار ، تماما كما فعل بنو إسرائيل حيث ملوا نعمة المن والسلوى ، وقالوا لموسى : ( فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وقِثَّائِها وفُومِها وعَدَسِها وبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ )- 61 البقرة . « وظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ » بالطغيان وكفران النعم « فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ ومَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ » . شتتهم سبحانه ووزعهم في أقطار الأرض حتى صاروا أحدوثة للأجيال ، وعبرة لمن صبر على الضراء ، وشكر عند السراء .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .