أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2017
2362
التاريخ: 12-8-2017
3132
التاريخ: 23-3-2021
2433
التاريخ: 23-9-2018
1809
|
البعض ونتيجة للانبهار بالحضارة الغربية اعتبر أن سبب تقدمهم العلمي وتفوقهم التقني هو كامل منظومتهم الفكرية والاجتماعية والسياسية, والحقيقة أن هذا أيضا ناتج عن انبهار مما يحصل في الغرب جعل البعض يضيع في تقييم الأسباب الحقيقية لهذا التقدم والتي ليست أحكام الأسرة عندهم هي سببها لأنهم هم أنفسهم يعانون من ذلك ويبحثون عن علاجات لها وسيصلون يوما الى أن المنظومة الفقهية فيما يتعلق بأحكام الأسرة في الإسلام هو الحل الأمثل .
فالذي يحصل في المجتمعات الغربية حول موضوع التبني ناتج عن تفكك الأسرة هناك وليس ناتجا عن تقدم في أحكامهم ومجتمعاتهم. والظاهر ان العلاقات الجنسية المتمادية خارج الإطار العائلي والتي تؤدي الى كثرة الأولاد غير الشرعيين الذين لا أب معروف لهم وكذلك الآباء الذين يتعاطون المخدرات ويدخلون السجون بسبب السرقات والجرائم بشكل يصبح أولادهم بلا راع ولا كفيل, وكثير من الحالات المشابهة لذلك أدت الى أن تفكر هذه المجتمعات بحلول لها من خلال التفتيش عن بدائل, والبديل ليس إلا معالجة آنية للوقائع الحاصلة بغض النظر عن معالجة الاسباب, فإنهم دائما يتعرضون للنتيجة من دون التعرض الى الأسباب فلا ينظرون الى أن مشكلة انتشار المخدرات هي التي تؤدي الى مشكلة تفكك العائلة ولا يتجهون نحو أن الأفكار التي يبثونها في المجتمع من جهة عدم فهم الحرية بشكل حقيقي وتفكيك الروابط الأسرية وعدم تشجيعهم لبناء الأسرة والى ما هنالك من أمور هي التي تسبب هذا الموضوع وتؤدي الى هذه المشكلة, وكذلك فإن انتشار الخلاعة والقضايا الإباحية والعلاقات المفتوحة كلها تؤدي الى جرائم الاغتصاب مما يؤدي الى حمل غير شرعي وعدد كبير من الأولاد الذين لا معيل لهم والدولة عندما تبحث عن حلول تجد أن الحل يكمن بالتشجيع على التبني بما أنهم غير مرتبطين بحكم إلهي يحرم موضوع التبني , وينظرون الى المسألة من ناحية العاطفة نحو الأولاد الذين لا أب لهم , من دون التفكير بالعوامل الأخرى...
وهم يقدمون لنا هذه الامور من خلال المسلسلات التلفزيونية والسينمائية كمسألة جيدة بحيث أصبح المناهض لها والداعي الى معالجة الأسباب قبل التعرض للنتائج, والداعي الى الحفاظ على الأنساب والعائلة في عرفهم إنسان لا يؤمن بحقوق الإنسان, أو متخلف الى ما هنالك من القاب وتسميات يطلقونها على كل من خالفهم الرأي .
ونحن من الناحية الإسلامية تعتبر ان الموجود بمجتمعاتنا لا يلزمنا؛ لأنه لدينا نظرة كلية للمجتمع وفي ديننا أحكام لكل جوانب الحياة تبدأ من آداب الدخول الى الحمام الى مسألة وفاة الإنسان وتجهزه وتكفينه, ولدينا أحكام لها علاقة بالمجتمع من كل نواحيه, وبالتالي فمسألة موقفنا من موضوع التبني مرتبط بسلسلة أحكام مترابطة بعضها مع بعض لا تجعل الموضوع يصل الى الذين وصلوا له هناك في مجتمعاتهم, فعندما نحث على الفضيلة ونمنع الرذيلة والزنى ومسبباته من خلال الحدود للعلاقة بين الرجل والمرأة, ومن خلال تحريم الخمر والمخدرات وكل ما يؤدي الى الخلاعة والحث على حماية الأسرة ورعايتها فمن المؤكد أنه لن يكون هناك ناتج كبير من الأولاد الذين لا معيل لهم. وإذا حصل فهناك آلية معينة موجودة بالمجتمع تحل هذا الموضوع .
ولو افترضنا أن هناك عائلة لا أولاد لهم , أو عندهم أولادا ولكنهم مع ذلك يريدون ولدا يرعونه فلا مشكلة أبدا في الذي يريد احتضان ولد ليس ابنا له اذا ما راعى الأحكام الشرعية التي يجب عليه أن يراعيها .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|