أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2018
2078
التاريخ: 13/12/2022
1276
التاريخ: 10-4-2020
2359
التاريخ: 20-5-2022
1485
|
لا يتعامل الفيلسوف مع الحاضر بشكل مباشر ، فلكي يتحدث فلسفيا عن معيشه اليومي , وعن قضايا عصره ، عليه الانفلات من أسرها والتعالي عليها . فهو يلتجئ إلى لغة المفاهيم والبلاغة إنه يصرح، يستدل، يعرف، يبني، يقارن كما أنه يشير ، يرمز ، يلمح ، يتمثل ، يتخيل يستعير، لغتان لتجربة وجودية فريدة . بعض من لغة العلم ، وبعض من لغة الفن والأدب هذا اللجوء إلى التوسط ، دشنته الفلسفة الإغريقية ، إذ تم معها ، إخراج الكلام الشفوي ونظام القول من مجال التواصل الوظيفي المباشر، إلى مجال قول الحقيقية واحتكار سحر الكلمة وامتلاك الحقيقة والدفاع عنها بلاغيا. ابتداء من هذه اللحظة الإغريقية (السفسطائية ثم الحوار السقراطي)، سيحل المفهوم بدل المعطى، الدال بدل المدلول، الاستعارة بدل الواقع أو الشيء المجرد بدل المشخص. ولكي يبحث الفيلسوف عن الكلام الدال ، عن قول الحقيقية ، كان لا بد له من أن يضيء علاقته باللغة، تلك العلاقة التي ظلت غامضة وملتبسة إلى اليوم, إنها ستجعل من الخطاب الفلسفي، يظهر ويتحقق، كلما (نجح) الفيلسوف في جعل اللغة ، مسكونة بذات مخصوصة . بهذا المعنى ، تعامل (دولوز) مع الخطاب الفلسفي، كخطاب منتج لتصورات ومفاهيم، هي عبارة عن شخصيات مفهومية .
غير أن الفيلسوف , يعجز في كثير من الأحيان ، إضاءة علاقته باللغة ؛ لأن هذه الأخيرة ليست شيئا معطى قبل التفكير والكتابة . لغة الفلسفة ، ليست حقيقة منتهية ونهائية ، هي ذاتها تفكير ومشروع الفيلسوف لقول وكتابة الحقيقة ؛ إنها بحث في (الغائب الأبدي), بطرق مختلفة وبأدوات ومفاهيم نظرية ، تعود بنا ، وهذا هو الأساس ، إلى فكرة الأصل ، والولادة والأساس والمبدأ. لغة الفيلسوف لا تنفصل عن تفكيره في البدء والبداية، أي التفكير في لغة الوجود وسؤال الأشياء والظواهر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|