المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الحياة الحيوانية في الوطن العربي
10-4-2022
عناصر القوة الظاهرية للدولة - الحدود السياسية
12/11/2022
حقيقة السنخ
20-11-2020
دور أهل البيت (عليهم السلام) في حفظ كيان الأسرة
19-3-2020
المكروسكوب الالكتروني electron microscope
27-12-2018
خيار تعذّر التسليم
23-9-2016


توقف عن كثرة المطالب  
  
2357   12:53 صباحاً   التاريخ: 10-4-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص340-342
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 5033
التاريخ: 24-5-2017 2807
التاريخ: 18/9/2022 3604
التاريخ: 11-7-2022 1820

توقف للحظة وأمعن التفكير في كيفية مشاعرك عندما تتعامل مع شخص كثير التطلب – كيف تحس عندما يكون نافد الصبر، صعب الإرضاء؟ كيف تحس عندما يوجد من يترقبك ويتابعك عن كثب ليتأكد من قيامك بدورك لتصل لمستوى توقعاتهم؟ إن الإجابة على كل تلك الأسئلة يمكن تلخيصه في: بالطبع أشعر بإحساس سيء جداً!

على وجه العموم، فإن الناس يرفضون ويمتعضون من تصرفات الآخرين كثيري الطلب بصورة غير معقولة، خاصة عندما يكونون على علاقة حب ببعضهم، وبصورة مؤكدة فإن الشريك الذي يتلقى تلك الأمور سوف يسأل نفسه: ((ما الذي أعطاه الحق ليتعامل معي بهذه الطريقة؟)) ونحن نرى أن هذا السؤال وجيه.

يبدوا أن معظم الناس يشعرون أن صفة كثرة الطلب هي صفة إنسانية غير محبوبة، وينظرون إلى الأفراد كثيري الطلب أنه صعب التعامل معهم، أنانيون، إنهم يظنون أنهم أقوم الناس أخلاقاً ومتسرعون في إصدار الأحكام على الآخرين، كما يمكن وصفهم بأنهم الأفراد الذين يهتمون بصغائر الأمور عندما لا يستطيعون جعل الآخرين يقومون بتنفيذ ما يريدون – إن الأفراد كثيري الطلب يصعب التواجد بجوارهم ويصعب أن نحبهم.

عندما تتواجد بجوار شخص كثير الطلب ستحس بالتوتر وتظل تتساءل ما إذا كنت تقترب من المستوى الذي يريد.

إن الأفراد الذين يعيشون مع شركاء كثيري الطلب غالباً ما يصفون تجربتهم على أنها مثل من يمشي على قشور البيض، أو اضطرارك لأن تكون دائم التيقظ والحذر.

لقد كانت إحدى معارفنا متزوجة لأحد أكثر الناس طلباً، وكانت مطالبه تتراوح بين إصراره على ألا تقضي زوجته وقتاً كثيراً مع صديقتها وبين الوقت الذي يمكنها قضاؤه في العمل. وكان يطالبها أن تتحمل مسؤولية كل ما يصرف من النقود، وأن تتمكن من تبرير ارتفاع فاتورة الهاتف – لقد كان يراقب نظامها الغذائي وكان يلح على أن تقرأ بعض الكتب المحددة – وأصبح الأمر صعب الاحتمال عليها لدرجة أنها تركته.

لحسن الحظ فإن غالبية الناس ليسوا على تلك الشاكلة من كثرة الطلب، ورغم ذلك فمن السهل أن نصبح ملحين في الطلب ولكن بطرق عديدة غير مباشرة وماكرة، يمكننا مثلاً أن نطالب بمعرفة مكان شريك حياتنا في كل لحظة من اليوم أو قد نطالب أن يبدوا المنزل بترتيب معين وعندما لا يكون على ما نريد نبدأ بالشكوى والعبوس – ربما نطالب شريك حياتنا أن يشاركنا بعض الأفكار والمعتقدات الخاصة وبعض المبادئ – أو نطالبهم أن يشتركوا معنا في هواياتنا أو تجمعاتنا أو أنشطتنا التي لا يهتمون بها قدر ما نهتم نحن بها، هناك العديد من الطرق التي تعلن فيها الشخصية لحوحة الطلب عن نفسها.

نحن عادة ما نربط بين الشخصية لحوحة الطلب وبين الإنسان عالي الصوت المتسلط ، لكن الأفراد الملحون في الطلب ليسوا دائماً هكذا، فهم في بعض الأحيان هادئون وعابسون، وفي بعض الأحيان الأخرى عدوانيون سلبيون بمعنى أنهم يتجنبون أن يظهروا أنهم أفراداً ملحون في الطلب ولكن عدوانيتهم سرعان ما تنكشف بصورة ماكرة عندما لا تلبي مطالبهم.

تذكر دائماً أن تواجدك مع الشخص لحوح الطلب سوف يسبب التوتر الشديد لك وأنه ليس بالأمر المبهج بتاتاً. قد تكون فكرة جيدة أن تضع في اعتبارك الأساليب التي تستخدمها والتي يمكن أن تكون كثيرة التطلب – وعندما تتعرف على تلك الأساليب، ويجب أن تبذل بعض الجهد المعتدل لأن تقلع عن تلك الأساليب، وفي كل الاحتمالات سوف تحظى بشريك يعاني من القلق بصورة أقل وتكون صحبته أكثر يسراً وبهجة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.