أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2022
1420
التاريخ: 2023-03-25
1068
التاريخ: 29-6-2022
1544
التاريخ: 30-3-2022
1418
|
نظرا لكوني شخصا متفائلا بصورة عامة، فاني دائم الاعتقاد بان الافكار الايجابية هي مفتاح رئيسي للسعادة. بالإضافة الى ذلك، فقد تعلمت ان التفكير بنبل قد يكون اقوى تأثيرا من التفكير بإيجابية. انا على يقين من ان استراتيجية التفكير بنبل تستحق منك ان تأخذها مأخذ الجدية إذا كنت ترغب في اقامة علاقة زوجية يسودها الحب ولا يعكر صفوها صغائر الامور.
هناك تمرين شيق خاص بتلك الاستراتيجية، املا عقلك بأفكار طيبة ثم حاول ان تغضب، اعتقد انك ستفشل في هذا! في حقيقة الامر، للتفكير النبيل سمات تتعارض مع الثورة، فكلاهما يتعارض عن الاخر، عندما تكون افكارك نبيلة تتصف استجابتك للأحداث العادية – خاصة صغائر الامور – بالتعاطف ويكون باستطاعتك عادة الاحتفاظ بروح الدعابة وبالنظرة الصائبة للأمور، الى جانب التعامل مع الاحداث اليومية من منطلق الرفق وليس من منطلق العصبية. ان اتباع استراتيجية التفكير بنبل لن يثير انزعاجك من الامور العادية التي تحدث في الحياة اليومية، وسيحول دون تضخمها.
ان الافكار النبيلة تضيف الى جمال الحياة وتؤكد انها تستحق ان نحياها. انها تلك الافكار التي تمتد من الحب والسلام الى التسامح والكرم، والتي تتضمن عادة لمحة من الاعتراف بالجميل.
لقد لمست الاثار الايجابية لتلك الاستراتيجية شديدة البساطة مع اناس عديدين، منهم من يتصف بالجدية الشديدة. كنت اعمل مع رجل يمثل شخصية من الطراز (الاول)، كان مفعما بالحماس، شديد الاجتهاد في عمله، كثير المطالب وسريع الانفعال. كان زواجه مهددا بالفشل وذلك لأنه كان دائما ينتظر المزيد من زوجته واطفاله تماما كما كان يفعل مع موظفيه. لم يكن يقبل الخطأ ولا يرضى بمستوى اقل من الجودة في اي شيء. وان حدث مالا يرضاه يكون ذا رد فعل حاد!
سالته ذات مرة ان يستجيب لفكرتي ويخوض احدى التجارب بينما كنت على ثقة من انه سيبذل اقصى جهده في ذلك لحرصه الشديد على ان يكون (الافضل) دائما في اي مهمة تعهد اليه. كانت تلك التجربة هي ان يملا عقله بالأفكار النبيلة ليوم كامل، دون غيرها من الأفكار، فاذا انحرف فكره الى الإنجاز، الكمال، الانتصار، الى اخره فعليه ان يعيده الى افكار اكثر نبلاً. كانت تلك هي نصائحي اليه.
لم يكن بوسعه، بينما يمتلئ عقله بالأفكار النبيلة، سوى ان يكون اكثر مرونة مع عائلته، فقد تضاءلت توقعاته من زوجته واطفاله بصورة ملحوظة لشريكة حياته، ازداد صبره وقلت عصبيته واصبح اقل استعجالاً. وكان هذا اكثر تغير لاحظه اطفاله، فقد جلس معهم يتناول طعام العشاء دون ان يختلس النظر الى ساعة يده، رغم ان تلك التغيرات التي اعترته كانت ضئيلة، فأنها كانت كافية لتمكينه من ملاحظة اثرها الفعال في اختلاف احوال زوجته واطفاله، لقد انتبه الى انهم قد اصبحوا اقل توترا.
رغم ان حياته معقدة للغاية وان يتعامل مع قضايا شديدة التعقيد، الا ان تلك الاستراتيجية البسيطة مهدت الطريق لبعض التغيرات الايجابية في حياته، بالطبع لم يتخلص هذا الرجل من عاداته القديمة في يوم وليلة، فقد استغرق ذلك وقتا هائلا وتدريبا دؤوبا، الا ان استعداده الشخصي لخوض تجربة التفكير بنبل قد يكون هو العامل المنقذ لحياته الزوجية، كما انه على الاقل كشف له عن بعض اسس العلاقة الزوجية، وهكذا، احيانا يكون لأبسط الافكار اعظم الاثار.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|