المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

neutralization (n.)
2023-10-17
الدنيا وحبها وذمها
11-10-2016
Fluoroquinolones
29-3-2016
PNP BIASING
22-10-2020
الاستغلال الاقتصادي للمراوح الفيضية
27-8-2019
تنبع قوة الخطاب السياسي الموجه من عدة نقاط
23-3-2022


املأ عقلك بأفكار نبيلة  
  
2575   01:32 صباحاً   التاريخ: 26-11-2019
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص135-137
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-28 1163
التاريخ: 2023-04-06 1435
التاريخ: 9-10-2021 1638
التاريخ: 14-7-2022 2078

نظرا لكوني شخصا متفائلا بصورة عامة، فاني دائم الاعتقاد بان الافكار الايجابية هي مفتاح رئيسي للسعادة. بالإضافة الى ذلك، فقد تعلمت ان التفكير بنبل قد يكون اقوى تأثيرا من التفكير بإيجابية. انا على يقين من ان استراتيجية التفكير بنبل تستحق منك ان تأخذها مأخذ الجدية إذا كنت ترغب في اقامة علاقة زوجية يسودها الحب ولا يعكر صفوها صغائر الامور.

هناك تمرين شيق خاص بتلك الاستراتيجية، املا عقلك بأفكار طيبة ثم حاول ان تغضب، اعتقد انك ستفشل في هذا! في حقيقة الامر، للتفكير النبيل سمات تتعارض مع الثورة، فكلاهما يتعارض عن الاخر، عندما تكون افكارك نبيلة تتصف استجابتك للأحداث العادية – خاصة صغائر الامور – بالتعاطف ويكون باستطاعتك عادة الاحتفاظ بروح الدعابة وبالنظرة الصائبة للأمور، الى جانب التعامل مع الاحداث اليومية من منطلق الرفق وليس من منطلق العصبية. ان اتباع استراتيجية التفكير بنبل لن يثير انزعاجك من الامور العادية التي تحدث في الحياة اليومية، وسيحول دون تضخمها.

ان الافكار النبيلة تضيف الى جمال الحياة وتؤكد انها تستحق ان نحياها. انها تلك الافكار التي تمتد من الحب والسلام الى التسامح والكرم، والتي تتضمن عادة لمحة من الاعتراف بالجميل.

لقد لمست الاثار الايجابية لتلك الاستراتيجية شديدة البساطة مع اناس عديدين، منهم من يتصف بالجدية الشديدة. كنت اعمل مع رجل يمثل شخصية من الطراز (الاول)، كان مفعما بالحماس، شديد الاجتهاد في عمله، كثير المطالب وسريع الانفعال. كان زواجه مهددا بالفشل وذلك لأنه كان دائما ينتظر المزيد من زوجته واطفاله تماما كما كان يفعل مع موظفيه. لم يكن يقبل الخطأ ولا يرضى بمستوى اقل من الجودة في اي شيء. وان حدث مالا يرضاه يكون ذا رد فعل حاد!

سالته ذات مرة ان يستجيب لفكرتي ويخوض احدى التجارب بينما كنت على ثقة من انه سيبذل اقصى جهده في ذلك لحرصه الشديد على ان يكون (الافضل) دائما في اي مهمة تعهد اليه. كانت تلك التجربة هي ان يملا عقله بالأفكار النبيلة ليوم كامل، دون غيرها من الأفكار، فاذا انحرف فكره الى الإنجاز، الكمال، الانتصار، الى اخره فعليه ان يعيده الى افكار اكثر نبلاً. كانت تلك هي نصائحي اليه.

 لم يكن بوسعه، بينما يمتلئ عقله بالأفكار النبيلة، سوى ان يكون اكثر مرونة مع عائلته، فقد تضاءلت توقعاته من زوجته واطفاله بصورة ملحوظة لشريكة حياته، ازداد صبره وقلت عصبيته واصبح اقل استعجالاً. وكان هذا اكثر تغير لاحظه اطفاله، فقد جلس معهم يتناول طعام العشاء دون ان يختلس النظر الى ساعة يده، رغم ان تلك التغيرات التي اعترته كانت ضئيلة، فأنها كانت كافية لتمكينه من ملاحظة اثرها الفعال في اختلاف احوال زوجته واطفاله، لقد انتبه الى انهم قد اصبحوا اقل توترا.

رغم ان حياته معقدة للغاية وان يتعامل مع قضايا شديدة التعقيد، الا ان تلك الاستراتيجية البسيطة مهدت الطريق لبعض التغيرات الايجابية في حياته، بالطبع لم يتخلص هذا الرجل من عاداته القديمة في يوم وليلة، فقد استغرق ذلك وقتا هائلا وتدريبا دؤوبا، الا ان استعداده الشخصي لخوض تجربة التفكير بنبل قد يكون هو العامل المنقذ لحياته الزوجية، كما انه على الاقل كشف له عن بعض اسس العلاقة الزوجية، وهكذا، احيانا يكون لأبسط الافكار اعظم الاثار.

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.