أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
2242
التاريخ: 23-10-2016
2085
التاريخ: 1-12-2016
3741
التاريخ: 6-7-2018
8751
|
هناك مشاكل تاريخية تعترض المؤرخ عن بدء الحكم الكشي في العراق وعلاقتهم بالحثيين الذين غزوا بابل. فأولاً ان بداية حكمهم لا تنطبق مع نهاية سلالة بابل الأولى، ولذلك فينبغي أن يكون الملوك السبعة الاوائل من السلالة الكشية ابتداء من "كنداش" المعاصر لملك بابل "سمسو ــ ايلونا" قد حكموا خارج بلاد بابل، أي في إقليم "خانة" (عانة) كما ذكرنا، وأن السلالة الكشية بدأ حكمها في بلاد بابل اتداء من الملك الكشي المسمى "اكوك" الثاني "اكوم كاكريمة" (Agum Kakrime) وان هذا الملك هو الذي انتهز فرصة الغزو الحثي فزحف على بابل في حدود 1595 ق.م . ولكن ماذا كانت علاقة هذا الملك الكشي بالملك الحثي (مورسيليس" الذي غزا بابل ماراً من منطقة الفرات الأوسط؟ هل تحالف مع الملك الحثي فكانت حملة عسكرية مشتركة على بابل؟ ولعل التساؤل الثاني أقرب إلى الواقع إلى الواقع التاريخي لأنه يفسر لنا سبب انسحاب الحثيين من بابل، كما أن بعض الغنائم التي أخذها الملك الحثي من بابل ومن بينها تمثال الإله مردوخ وتمثال زوجته قد تركها في بلاد "خانة".
والواقع لا يقتصر الأمر على بداية العهد الكشي في العراق بكونها من الفترات المظلمة من ناحية المصادر بالمقارنة مع العصور التاريخية الاخرى. وهناك ثغرات في سلالة الملكوك الكشيين وفي تسلسل بعض ملوكها. وتكاد مصادرنا الرئيسية عن هذا العصر تقتصر على بضعة نصوص ملكية (زهاء المائتي نص)(1)، وأن الكثير منها ليست على جانب مهم من الناحية التاريخية. وجاءنا أيضاً عدد من الرسائل والوثائق الاقتصادية والتجارية والقانونية. على ان هناك مصدراً مهماً عن هذا العصر بم يأت إلينا من بلاد بابل بل من وادي النيل، ونعني بذلك الرسائل الشهيرة باسم "رسائل العمارنة"(2). ومن مصادرنا المهمة عن العصر الكشي ما يعرف باسم التاريخ التعاصري (Synchroistic History) بين ملوك بلاد آشور وملوك بابل، وقد جمعه أحد الكتبة الآشورية في القرن السابع ق.م(3).
وإلى هذه المصادر الكتابية نضيف ما أظهرته التنقيبات في المواقع الأثرية المختلفة من آثار وبقايا بنائية في الطبقات الأثرية العائدة إلى العهد الكشي، حيث وجدت في جملة مدن قيمة مثل "أور" والوركاء، ونفر وبابل وغيرها مآثر من ملوك السلالة الكشية في الفترة الواقعة ما بين نهاية سلالة بابل الأولى والعصر البابلي المتأخر. وسننوه بوجه خاص في الموضع الأثري المسمى عقرقوف الذي اقتصرت بقاياه على العهد الكشي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حول ذلك انظر:
(1) K. Jaritz, "Quellen Zur Gershichte der Kassu – Dynastie" in Mitteiliungen, VI, (1958), 187ff.
(2) F. El-Wailly in SUMER, X, (1954), 43ff.
(2) نسبة إلى موضع العمارنة في مصر الوسطى، حيث عاصمة الفرعون "اخناتون", وقد وجدت في عن طريق الصدفة في أواخر القرن الماضي زهاء (350) رسالة رسمية مدونة بالخط المسماري واللغة البابلية، باستثناء رسالتين باللغة الحثية ورسالة ثالثة باللغة الحورية، وكانت هذه الوثائق الرسائل التي تبودتل بين الفرعونين "أمنوفس" الثالث وابنه الحورية، وكانت هذه الوثائق الرسائل التي تبودلت بين الفرعونين "أمنوفس" الثالث وابنه "امنوفس" الرابع (اخناتون) في القرن الرابع عشر ق.م. وبين ملوك الشرق الادنى وحكام سورية وفلسطين التابعين إلى مصر. حول ترجمة هذه الرسائل المهمة راجع المصدرين الأساسيين التاليين:
Knudtzon, Die El. Amarna Tafeln (1915).
Mercer, the Tell – Amarna Tablets (1939).
(3) انظر:
Peiser. Winckler, in Keilschrift Bibliothek, I, (1889).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|