المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

yes–no question (y/n)
2023-12-08
الاتصال البين شخصي المباشر
24-8-2022
خصائص لحوم حيوانات المزرعة
24-1-2022
مليكة بنت خارجة
2023-03-24
كهروحراري electrothermal
15-1-2019
آفات علماء السوء.
2024-01-21


الإصرار ـ المثابرة  
  
2066   01:20 مساءاً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الاطلاق
الجزء والصفحة : ص111-112
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017 19195
التاريخ: 1-6-2022 2483
التاريخ: 2023-03-25 1026
التاريخ: 19-2-2022 1321

اعلم انه من دعائم تحقيق الهدف، هو مثابرتك واصرارك مهما كانت الظروف..

كان الاب منهمكا ويحاول جاهدا إصلاح طلمبة المياه في حديقة منزله، وفجأة وجد كرة تضرب مؤخرة رأسه ضربة قوية على غرة، فغضب الاب ونظر وراءه، فوجد ابنه ذا السنوات السبع، يجري ويأتي لكي يأخذ الكرة منه.

رفض الاب اعطاءه الكرة، وصرخ في وجهه، وامره ان يذهب الى داخل المنزل حتى ينتهي من اصلاح الطلمبة، وعاد الى عمله مرة اخرى.

بعد فترة من الوقت اكتشف ان الابن ما زال واقفا وراءه، فسأله : ماذا تريد؟

قال الابن : اريد الكرة يا ابي.

قال الاب بحدة : الم آمرك ان تذهب الى الداخل؟

قال الابن باستعطاف : ولكني اريد الكرة يا أبي....

قال الاب بصوت اكثر حدة : ألا تطيعني يا ولد، اذهب الى الداخل وإلا صفعتك.

وهمًّ الاب بصفع الولد ولكن الولد لم يخف، ولم يجز، بل ولم يتزحزح من مكانه.

نظر الاب الى الابن في عينيه فوجد فيها تحديا، واصرارا كبيرين، وتتجلى فيهما براءة الطفولة، بأجمل معانيها، واحلى صورها.

خفض الاب يده، وتراجع عن موقفه، واعجب بموقف ابنه على اصراره، فلانت نفسه، وندم عن موقفه تجاه ابنه الصغير، فقام وربت على رأسه، وقبله، واعطاه الكرة.

يقول الاب : انني تعلمت من ابني درسا في المثابرة لا انساه




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.