أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-07-2015
1124
التاريخ: 22-11-2016
921
التاريخ: 7-08-2015
1014
التاريخ: 27-11-2018
1057
|
...يحسن التعرّض ... لوجه الإستغفار من الذنوب الذي تجده في أدعية الأئمّة الطاهرين سلام الله عليهم مع أنّهم أصحاب العصمة الكبرى ، ولا يصدر منهم حتّى ترك الأولى ، ولا يعملون إلاّ بما يشاء الله ويرضاه ، فقد عصمهم الله من الزلل ، وحفظهم من المزالق حتّى أنّهم لا يتركون مستحبّاً ولا يفعلون مكروهاً إلاّ لوجه مبرّر رافع للحزازة ..
فاستغفارهم هذا ليس لفعل الذنب إطلاقاً ..
بل إنّ إستغفاراتهم مضافاً إلى كونها في مقام التضرّع الذي هو محبوب ذاتاً وتكون للحياء والرجاء والإنابة والرغبة والرهبة والطاعة والإخلاص والتقوى والتوكّل ونحو ذلك من مقتضيات الإستغفار التي تلاحظها في دعاء الزيارة الرضوية المباركة.. مضافاً إلى هذه الاُمور تكون إستغفاراتهم لوجوه حكيمة منها :
1 ـ إنّ الرسول وأهل البيت (عليهم السلام) هم الذين علّمونا التكلّم مع ملك الملوك وعظيم العظماء ( الله جلّ جلاله ) ، ولولاهم لم نعرف الطريقة المثلى والنهج الأفضل الذي ينبغي للعبد الإبتهال به إلى الله تعالى والسؤال منه عزّ إسمه وطلب المغفرة منه جلّ جلاله ..
فإحدى جهات أدعيتهم هو تعليمنا ذلك ، فجرى وجوه الإستغفار على لسانهم الطاهر حتّى يجري على لساننا نحن العصاة ; لنستقيل من ذنوبنا ونتوب من خطايانا ، وننال برد العفو وحلاوة الرحمة من المولى الغفور الرحيم ، كما إستفدنا هذا الوجه من شيخنا الاُستاذ (قدس سره) .
2 ـ إنّ النبي والآل سلام الله عليهم أوقاتهم مشغولة بالله تعالى ، وقلوبهم مملوءة بالتوبة إليه ، وخواطرهم متعلّقة بالملأ الأعلى ، ونفوسهم مقبلة بكلّها إليه ، كلّ منهم يرى نفسه حاضراً عند الله ويرى الله ناظراً إليه .. فيرون إشتغالهم بالمباحات المحلّلة كالمآكل والمشارب والمناكح إنحطاطاً عن تلك المراتب العالية ، والمنازل الرفيعة ..
فيعدّونه ذنباً ويعتقدونه خطيئة فيستغفرون لأجل ذلك من كلّ ما جرى على لسانهم ، أو سمعوه بآذانهم ، أو رأوه بأبصارهم كما ترى في إستغفار الإمام الكاظم (عليه السلام) في سجدة الشكر .. ويستفاد هذا الوجه من الشيخ الإربلي في كشف الغمّة كما نقله في البحار(1).
3 ـ إنّ رسول الله وآله صلوات الله عليهم لمّا كانوا في غاية المعرفة الإلهيّة لمعبودهم ، فكلّ ما أتوا به من الحسنات وعملوه من الصالحات رأوها قاصرة عن أن تليق بجناب ربّ العزّة .. فعدّوا طاعاتهم من المعاصي ، واستغفروا كما يستغفر المذنبون، وعدّوا أنفسهم مقصّرين ، كما أفاده العلاّمة المجلسي (قدس سره)(2).
فعصمة أهل البيت (عليهم السلام) ونزاهتهم وطهارتهم عن جميع الذنوب والعيوب لا يدانيها ريب ولا يداخلها عيب ...
___________________
(1) بحار الأنوار : (ج25 ص203) .
(2) بحار الأنوار : (ج25 ص210) .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|