المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الإعتقاد بالمعاد أمر فطري
6-4-2016
الطيور الداجنة Poultry
2024-08-23
PART THREE LOGIC IN PROBLEM SOLVING
2024-09-16
إقتضاء النهي للفساد وعدمه
7-6-2020
اختيار السعر المناسب للشراء.
5-6-2016
التربة المناسبة لزراعة الخس
20-11-2020


خطبة سليمان بن عبد الملك  
  
1294   01:27 مساءاً   التاريخ: 18-11-2016
المؤلف : ابن الجوزي
الكتاب أو المصدر : المنتظم
الجزء والصفحة : ج7, ص333-334
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / سليمان بن عبد الملك /

خلافة سليمان بن عبد الملك:

ويكنى أبا أيوب، بويع يوم موت أخيه الوليد، وكان بالرملة فوصل الخبر إليه بعد سبعة أيام، فبويع ،وسار إلى دمشق فورد على فاقة من الناس إليه لما كانوا فيه من جور الوليد وعسفه، فأحسن السيرة، ورد المظالم، وفك الأسرى، و أطلق أهل السجون، واتخذ عمر بن عبد العزيز وزيراً، ثم عهد إليه.

وكان طويلاً أسمر أعرج أكولاً نشأ بالبادية عند أخواله، فلما قدم صعد المنبر، فخنقته العبرة، ثم قال:

ركب تخب به المطي فغافل ... عن سيره ومشمر لم يغفل

لا بد أن يرد المقصر والذي... حب النجاء محله لم تحلل

يا أيها الناس، رحم الله من ذكر فاذكر فإن العظة تجلو العمى، إنكم أوطنتم أنفسكم دار الرحلة ، و اطمأننتم إلى دار الغرور فألهاكم الأمل وغرتكم الأماني فأنتم سفر وإن أقمتم ، ومرتحلون إن وطنتم، لا تشتكي مطاياكم ألم الكلال، ولا يتعبها دأب السير، ليل يدلج بكم وأنتم نائمون، ونهاراً يجدبكم وأنتم غافلون، لكم في كل يوم مشيع لا يستقبل ، ودموع لا يؤوب، أولا ترون - رحمكم الله - إلى ما أنتم فيه منافسون، وعليه مواظبون، وله مؤثرون، من كثير يفنى، وجديد يبلى، كيف أخذ به المخلفون له، وحوسبوا عليه دون المتنعم به، فأصبح كل منهم رهناً بما كسبت يداه. وما الله بظلام للعبيد.

فيا أيها اللبيب المستبصر فيم تذهب أيامك ضياعاً؟ وعما قليل يقع محذورك، وينزل بك ما طرحته وراء ظهرك، فأسلمك عشيرتك، وفرّ منك قريبك، فنبذت في العراء، وانفضت عنك الدنيا.

ان لله عباداً فروا منه إليه فجالت فكرتهم في ملكوت العظمة، فعزفت الدنيا نفوسهم.

أيها الناس، أين الوليد وأبو الوليد وجد الوليد وخلفاء الله، وأمراء المؤمنين، وساسة الرعية؟ وأسمعهم الداعي، وقبض العارية معيرها، فاضمحل ما كان كأن لم يكن، وأتى ما كأنه لم يزل، وبلغوا الأمد، وانقضت بهم المدة، ورفضتهم الأيام وشمرتهم الحادثات فسلبوا عن السلطنة، ونفضوا لدة الملك، وذهب عنهم طيب الحياة، فارقوا والله القصور وسكنوا القبور، واستبدلوا بلينة الوطاء خشونة الثرى، فهم رهائن التراب إلى يوم الحساب، فرحم الله عبداً مهد لنفسه، واجتهد لدينه، وأخذ بحظه، وعمل في حياته، وسعى لصلاحه، وعمل ليوم، " تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً، ويحذركم الله نفسه " أيها الناس، أن الله عز وجل جعل الموت حتماً سبق به حكمه، ونفذ به قدره، لئلا يطمع أحد في الخلود، ولا يطغى المعمر عمره، وليعلم المخلف بعد المقدم أنه غير مخلد، وقد جعل الله الدنيا داراً لا تقوم إلا بأئمة العدل، ودعاة الحق، وإن لله عباداً يملكهم أرضه، ويسوس بهم عباده، ويقيم بهم حدوده، ويجعلهم رعاة عباده، وقد أصبحت في هذا المقام الذي أنا به غير راغب فيه ولا منافس عليه، ولكنها إحدى الربق أعقلها الواهق مساغ المزدرد ومخرج النفس، ولو لا أن الخلافة تحفة من الله كفر بالله خلفها لتمنيت أني كأحد المسلمين يضرب لي بسهمي.

فعلى رسلكم بني الوليد، فإني شبل عبد الملك، وناب مروان، لا تظلعني حمل النائبة، ولا يفزعني صريف الأجرف، وقد وليت من أمركم ما كنت له مكفيا، وأصبحت خليفة و أميراً، وما هو إلا العدل أو النار، ليجدني الممارس لي أخشن من مضرس الكذاب، فمن سلك المحجة حذي نعل السلامة، ومن عدل عن الطريق وقع في وادي الهلكة والضلالة. ألا فإن الله سائل كلا عن كل، فمن صحت نيته ولزم طاعته كان الله له بصراط التوفيق، وبرصد المعونة، وكتب له بسيل الشكر والمكافأة، فاقبلوا العافية فقد رزقتموها، والزموا السلامة فقد وجدتموها، فمن سلمنا منه سلم منا، ومن تاركنا تاركناه، ومن نازعنا نازعناه.

فارغبوا إلى الله في صلاح نياتكم وقبول أعمالكم، وطاعة سلطانكم، فإني والله غير مبطل حداً، ولا تارك له حقاً حتى أنكثها عثمانية عمرية، وقد عزلت كل أمير كرهته رعيته، ووليت أهل كل بلد من أجمع عليه خيارهم، واتفقت عليه كلمتهم، وقد جعلت الغزو أربعة أشهر، وفرضت لذرية الغازين سهم المقيمين، وأمرت بقسمة صدقة كل مصر في أهله إلا سهم العامل عليها، وفي سبيل الله وابن السبيل، فإن ذلك لي وأنا أولى بالنظر فيه، فرحم الله امرءاً عرف منا سهو المفعل عن مفروض حق وأوجب فأعان برأي، وأنا أسأل الله العون على صلاحكم فإنه مجيب السائلين، جعلنا الله وإياكم ممن ينتفع بموعظته، ويوفي بعهده، فإنه سميع الدعاء، واستغفر الله لي ولكم.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).