المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تفسير آية (55) من سورة النساء  
  
2029   05:49 مساءً   التاريخ: 10-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2017 3602
التاريخ: 3-2-2017 7725
التاريخ: 5-2-2017 13034
التاريخ: 5-2-2017 10379


قال تعالى : {فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} [النساء : 55] .

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

[قال تعالى ] : { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ } فيه قولان : أحدهما : إن المراد فمن أهل الكتاب من آمن بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم . {وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ} أي أعرض عنه ، ولم يؤمن به ، عن مجاهد ، والزجاج ، والجبائي ، ووجه اتصال هذا المعنى بالآية أنهم مع هذا الحسد وغيره من أفعالهم القبيحة ، فقد آمن بعضهم به والآخر : إن المراد به : فمن أمة إبراهيم من آمن بإبراهيم ، ومنهم من أعرض عنه ، كما أنكم في أمر محمد ، كذلك ، وليس ذلك بموهن أمره ، كما لم يكن إعراضهم عن إبراهيم موهنا أمر إبراهيم {وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} : أي كفى هؤلاء المعرضين عنه في العذاب النازل بهم ، عذاب جهنم نارا موقدة إيقادا شديدا ، يريد بذلك أنه إن صرف عنهم بعض العذاب في الدنيا ، فقد أعد لهم عذاب جهنم في العقبى .

_________________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 109 .

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ ومِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } . اختلف المفسرون : هل الضمير في ( به ) يعود إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أو إلى إبراهيم أو إلى الكتاب ؟ . والأرجح الذي يتلائم مع المعنى ، ويساعد عليه الاعتبار انه يعود إلى كل نبي آتاه اللَّه الكتاب والحكمة ، ولفظ ( كل نبي ) وان لم يذكر في الآية صراحة فإنه مفهوم من مجموع الكلام وسياقه . . وعلى أية حال ، فلا خلاف في أن معنى الآية انه لا غرابة ان لا يؤمن هؤلاء وأمثالهم بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن الأنبياء السابقين آمن بهم فريق ، وكفر بهم فريق ، والفريق الكافر كان كثيرا كما قال سبحانه : {فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ} [الحديد : 26] . { وكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } . أي احتراقا والتهابا لمن صدّ عن الحق .

_______________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 352 .

 

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ } الصد الصرف وقد قوبل الإيمان بالصد لأن اليهود ما كانوا ليقنعوا على مجرد عدم الإيمان بما أنزل على النبي صلى الله عليه وآله دون أن يبذلوا مبلغ جهدهم في صد الناس عن سبيل الله والإيمان بما نزله من الكتاب ، وربما كان الصد بمعنى الإعراض وحينئذ يتم التقابل من غير عناية زائدة .

قوله تعالى : { وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } تهديد لهم بسعير جهنم في مقابل ما صدوا عن الإيمان بالكتاب وسعروا نار الفتنة على النبي صلى الله عليه وآله والذين آمنوا معه .

____________________

1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 321 .

 

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً} . أي أنّ من الناس آنذاك من آمن بالكتاب الذي نزل على آل إبراهيم، ومنهم من لم يكتف بعدم الإيمان بذلك الكتاب ، بل صدّ الآخرين عن الإيمان وحال دون انتشاره ، أولئك كفاهم نار جهنم المشتعلة عذابا وعقوبة. وسينتهي إلى نفس هذا المصير كل من كفر بالقرآن الكريم الذي نزل على رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله ‌وسلم .

______________________

1. تفسير الأمثل ، ج3 ص 165 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .