المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



اصل الاشوريون  
  
1899   02:18 مساءاً   التاريخ: 24-10-2016
المؤلف : رشا ثامر مزهر المهنا
الكتاب أو المصدر : التطورات السياسية للدولة الآشورية
الجزء والصفحة : ص1-5
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاشوريون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2017 1969
التاريخ: 26-10-2016 1782
التاريخ: 18-7-2018 6359
التاريخ: 24-10-2016 1342

الآشوريون من الأقوام الجزرية التي هاجرت من الجزيرة العربية إلى الهلال الخصيب(1) ، منذ أواخر الألف الرابع ق.م  ومطلع الألف الثالث ق.م(2) ، بسبب الجفاف الذي حلَ بالجزيرة العربية(3) ، ويرجح أنهم لم يتوجهوا من الجزيرة العربية إلى شمال العراق مباشرة بل إنهم استقروا في بوادي الشام وبادية العراق وما بين النهرين(4) ، وهناك من يعتقد أنهم استوطنوا في الجزء الجنوبي من العراق ( بلاد بابل) ثم نزحوا إلى الشمال لاحقاً(5) ومهما كان الأمر فإن السبب وراء هجرتهم هذه هو وجود الأرض الصالحة للزراعة مع وفرة المياه الأمر الذي شجع تلك الأقوام على الاستقرار في المناطق السابقة .

لقد عرفت منطقة شمال بلاد الرافدين باسم بلاد سوبارتو ( subartu ) كما عرف سكانها باسم السوباريين وهم من الأقوام الجبلية التي كانت تقطن في شمال ما بين النهرين في منطقة الجزيرة العليا وشرقي دجلة أما أصلهم ولغتهم فهما غير معروفين(6) .

وعند استيطان الآشوريين لهذه المنطقة أزاحوا قسماً من السوباريين إلى المناطق الجبلية شرقي دجلة في حين امتزج من بقي منهم بالآشوريين وغلب العنصر الآشوري عليهم(7) .

هذا وقد أطلق البابليون مصطلح سوبارتو مرادفاً لبلاد آشور وذلك لجلبهم العبيد من منطقة شمال بلاد الرافدين (8) ، فأصبح مدلول تلك الكلمة يعني العبد ، وربما يكون استخدام البابليين كلمة سوبارتو للدلالة على بلاد آشور هو من باب الانتقاص (9) ، حيث ذكرت النصوص المسمارية لاسيما نصوص العصر البابلي القديم الآشوريين باسم السوباريين حتى إن حمورابي يذكر أنه تمكن من صد التحالف ( العيلامي – الكوتي – الأشنوني - السوبارتي "الآشوري" ) ضد بلاد بابل في كتاباته :

 ( قام القائد الأثير عند مردوخ ، بعد أن دحر الجيش الكثيف الذي أعده العيلاميون ......، السوبارتو (الآشوريون ) ، الكوتيون ، وأشنونا وملكيئوم ، بإرادة الآلهة العظيمة بتوثيق أسس سومر وأكد . )) (10)

وذكر حمورابي في سنوات حكمه الأخيرة أنه ( دحر جيش سوبارتو "آشور") وأنه ( هزم كافة أعدائه حتى بلد سوبارتو ) (11).

وعموماً فإن الآشوريين تحاشوا عن إطلاق هذه التسمية على أنفسهم باستثناء نصوص خاصة بالفال والتنجيم (12) .

التسمية:

آشور اسم جزري(13) ، وأصل هذه التسمية ما زال مجهولاً ومثار جدل بين الباحثين ولا يعرف إن كانت قد أطلقت على اسم البلاد أولاً أو أَنها كانت تطلق على الآشوريين ثم سميت البلاد باسمهم ، أو أَنها أطلقت على إلههم القومي آشور أم أصبحت صفة نعـت بهـا الآشوريون(14)، في حين يرى البعض الآخر أَنها ترجع إلى اللهجة التي تكلم بها الآشوريون ومنها جاءت التسمية (15), وعلى الرغم من تسمية بعض المدن باسم الإله القومي لقوم ما على المنطقة التي حلوا فيها، إلا أَن نسبة الأقوام إلى المدن يُعد أكثر شيوعاً في العراق القديم مثل الأكديين نسبة إلى مدينة أكد والبابليين نسبة إلى مدينة بابل (16).

أما أقدم ما وصلنا من النصوص المسمارية عن آشور فكان بصيغة ki(A . USAR) والتي يبدو أَنها كتابة سومرية رمزية (17) ، وقد وردت هذه التسمية في النصوص الأكدية المكتشفة في مدينة نــوزي (18) Ga – sur)) ، وفـــي نصوص أبــلا (19) بصيغـة (20) A – šur)).

وفي العصرين الآشوريين القديم والوسيط كانت تكتب بصيغة مقطعية ki( A – šu – ur) أو(21) ki(A – šur)  )، ومنذ عهد آشور – أوبلط الأول (1365 – 1330 ق.م) أصبح اسم آشور يكتب بصيغة مشددة بتضعيف حرف الشين (22 Aš – šur) () ، كما وردت هذه التسمية بشكل (An – šar) ومعنى (An ) السماء أما ( šar ) فتعني الأفق وبذلك يكون اسم المدينة أفق السماء (23) .

وللتعبير عن بلاد آشور في النصوص المسمارية كُتِبت مسبوقة بالعلامة الدالة ( māt ) أي بلاد فيقال ki(māt – aš – (šur  ) (24).

جاء ذكر آشور في التوراة بعدة مواضع: " وفي السنة الثالثة عشرة لنبوخذ نصر وفي اليوم الثاني والعشرين من الشهر الأول تمت الكلمة في بيت نبوخذ نصر ملك آشور بالانتقام"(25).

ووردت في المصادر العربية بهيأة " آثور " و " آقور "  وقيل إن هذه التسمية أطلقت على كورة الجزيرة بأكملها (26) .

أما الكتّاب الكلاسيك فقد ذكروا آشور باسم (Assyria) وتعني مدينة أو أرض آشور في حين أطلق عليها الكتاب المحدثون اسم ( آشور) واصطلح الغربيون على اللفظة (Ashur) أوaššur))(27).   

اللغة :

تكلم الآشوريون اللهجة الآشورية وهي إحدى لهجات اللغة الأكدية التي انتشر استخدامها في العراق في مطلع الألف الثاني  ق . م  حتى أواخر الألف الأول ق. م (28)، وهي مدونة بالخط المسماري(29) ، استخدمها الآشوريون في تدوين أسماء ملوكهم وسني حكم كل منهم وأهم أعمالهم ومنجزاتهم السياسية والحضارية في قوائم عرفت بجداول الملوك الآشوريين ، وقد عثر على عدد كبير من هذه القوائم وأشهرها قوائم خرسباد التي دونت في زمن الملك الآشوري سرجون الثاني ( 722 – 705 ق . م ) مبتدئة من أقدم الملوك الآشوريين حتى زمن حكم هذا الملك (30) .

____________

(1) الهلال الخصيب : يمثل الأقليم الممتد شمالي جزيرة العرب على شكل هلال يؤلف العراق نصف قوسه الشرقي وتؤلف فلسطين والأردن وسوريا ولبنان نصف قوسه الغربي وتقوم قاعدة تقوس الهلال على الحدود الشمالية لجزيرة العرب ، وهو يتميز بخصوبة أرضه ووفرة مائه ، ينظر :

- الخليلي ، جعفر ، الملخص لكتاب العرب واليهود في التأريخ ، ط2 ، بغداد ، 1979 ، ص 28 .

- عيساوي ، شارل ، التاريخ الأقتصادي للهلال الخصيب 1800 – 1914 ، ترجمة رؤوف عباس ، ط1 ، بيروت ، 1990 ، ص 33 .

(2)  باقر ، طه وآخرون ، تاريخ العصور القديمة ، ط3 ، بغداد ، 1953 ، ص 62 .

- سعيد، خليل ، معالم من حضارة وادي الرافدين ، ط1 ، المغرب ، 1984 ، ص 51 .

(3)  سوسة ، أحمد ، تاريخ حضارة وادي الرافدين في ضوء مشاريع الري والزراعة والمكتشفات الآثارية والمصادر التاريخية ، ج1 ، بغداد ، 1983 ، ص 63 .

(4)  باقر ، طه ، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، ج1 ، ط2 ، بغداد ، 1986 ، ص 476 .

(5)  باقر ، طه وآخرون ، تاريخ العراق القديم  ، ج1 ، جامعة صلاح الدين ، 1981 ، ص 203  .

(6)  باقر ، طه ، مقدمة ، ج1 ، ص 79 .

(7) علي ، فاضل عبد الواحد ، عادات وتقاليد الشعوب القديمة ، الموصل ، 1979 ، ص 25 .

(8) Gelb , L.  J. , "Hurrians and Subarians , " JNES, vol. 5 , 1964 , pp. 165 – 168

 (9) Finkelsten , J. J . , " Subartu and Subarian Old Babylonian Sources " JCS , vol . 9 , No. 1 , New York , 1955 , p. 7 .

(10)  رو ، جورج ، العراق القديم ، ترجمة حسين علوان ، ط2 ، بغداد ، 1986 ، ص 271 .

- Sigrist,  M . And  Petere,  D . , Mesopotamian Year Names , Berlin , 2001 , p. 63 .

- Horsnell , M . J. A . , The Year . Name of the First Dynasty of Babylon , Toronto , 1974 , p. 210 .

(11)  رو ، جورج ، المصدر السابق ، ص 273 .

(12) الشيخلي ، عبد القادر ، المدخل إلى تاريخ العراق القديم ، الموصل ، 1990 ، ص 142 .

(13) بوتيرو ، جان ، بلاد الرافدين الكتابة – العقل – الآلهة ، ترجمة الأب البيرابونا ، ط1 ، بغداد ، 1990 ، ص 360.

  (14)  حبيب ، طالب منعم ، سنحاريب ، رسالة ماجستير غير منشورة ، بغداد ، 1986 ، ص 5 .

 (15)- Borger , R . , Assyrisch – Babylonischen Zeiehn Liste , Berlin 1988 , p. 55 .

- CAD , A . , part 2 , vol .1 , p. 471 .

    Ibid . (2)

(16)  باقر ، طه ، مقدمة ، ج1 ، ص 473 .

 (17) Ebeling , E . Und Bruno, M., RLA, Band 1, p. 195.

 

(18)   نوزي : الأسم القديم الذي كان يطلق على يوركان تبه بالقرب من كركوك ( عرفة القديمة ) في شمال بلاد الرافدين وكانت المدينة تعرف خلال الألف الثاني ق . م باسم ( Ga – sur  ) ، نقب الأمريكان في هذه المنطقة خلال السنوات 1927 – 1931 وعثروا على عدد من الرقم الآشورية القديمة ، وفي منتصف الألف الثاني ق . م أصبحت نوزي جزءاً من الإمبراطورية الميتانية ، ينظر :

-        دانيال ، كلين ، موسوعة علم الآثار ، ترجمة ليون يوسف ، ج2 ، بغداد ، 1990 ، ص 560 .

- Bertman , S  , Hand Book to Life in Ancient Mesopotamia , New York , 2000 , p. 28 .

- باقر ، طه ، مقدمة ، ج 1 ، ص 473 .

(19)  أبلا : تل مرديخ حديثاً تقع في شمال بلاد الرافدين على بعد 34 ميلاً (أي 55 كم) جنوب غرب حلب، وفي عام 1974 جرت تنقيبات في أبلا كشفت عن مكتبة تضم نصوص تجارية وإدارية ومالية وتأريخية وأدبية وزراعية ومعجمية جميعها مكتوبة بالخط المسماري مما يدل على أهمية المنطقة التجارية ، ينظر :

- الحلو ، عبد الله ، صراع الممالك في التاريخ السوري القديم ما بين العصر السومري وسقوط المملكة التدمرية ، ط1 ، بيروت ، 1999 ، ص 197 وما بعدها .

- دانيال ، كلين ، موسوعة علم الآثار ، ترجمة ليون يوسف ، ج 1 ، بغداد ، 1990 ، ص 209 . 

  Ebeling, E. und Bruno, M., Op. Cit., p. 172    (20).

(21) Ebeling , E . Und Bruno, M., Op. cit., p. 172.

- الجبوري ، رياض إبراهيم ، نصوص مسمارية غير منشورة في العصر الآشوري الحديث – مدينة آشور، رسالة ماجستير غير منشورة ، الموصل ، 2004 ، ص 17 . 

 (22 ) Ebeling , E , und Bruno , M . , Op. cit., p. 172.

 أحمد ، كوزاد محمد ، توكلتي ننورتا منجزاته في ضوء الكتابات المسمارية المنشورة وغير المنشورة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، بغداد ، 1993 ، ص 5 .

- CAD , A . , part 2 , vol. 1 , p. 471 .

 (23) Ebeling , E , und Bruno , M . , Op . cit . , p. 195 .

 - Borger , R . , Op . cit. , p. 16.

 (24) Ebeling , E , und Bruno , M . , Op . cit . , p. 195 .

Borger , R . , Op . cit. , p. 55 .

(25)   سفر التكوين/ الأول /  الإصحاح الثاني .

(26)  الحموي ، ياقوت ، معجم البلدان ، ج1 ، طهران ، 1965 ، ص 119 .

(27)  الجنابي ، رواء خالد ، أسماء المدن الآرامية في آشور ، دراسة مقارنة ، رسالة ماجستير غير منشورة، بغداد ، 1999 ، ص 123 .

(28)  سليمان ، عامر ، " العصر الآشوري " ، العراق في التاريخ ، بغداد ، 1983 ، ص 119 .

(29)  سليمان ، عامر ، اللغة الأكدية ( البابلية – الآشورية ) تاريخها وتدوينها وقواعدها ، الموصل ، 1991، ص 153

(30)  بصمه جي ، فرج ، كنوز المتحف العراقي ، بغداد ، 1972 ، ص 48 .

- حول جداول الملوك الآشوريين ، ينظر :

- ANET , p. 564 .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).