المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الحيازة (او وضع اليد)
3-8-2017
الشيخ موسى بن علي بن محمد العاملي الجبعي
12-2-2018
تحديد ابطال الفيلم
2-4-2021
التفسير طبقاً للمعالجة الديناميكية الحرارية Thermodynamics
28-11-2017
القرآن ومسألة الشّفاعة
25-09-2014
العنصر المعنوي للحيازة
12-3-2018


[تضحية الامام بالمال والعيال]  
  
3425   11:43 صباحاً   التاريخ: 16-3-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج2, ص297-302.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الأحداث ما قبل عاشوراء /

ضحى أبيّ الضيم بجميع ما يملك فداءً للقرآن ووقاية لدين الله وقد هجمت بعد مقتله الوحوش الكاسرة مِنْ جيوش الاُمويِّين على مخيّمه فتناهبوا ثقله ومتاعه حتّى لمْ يتركوا ملحفة أو إزاراً على مخدرات الرسالة إلاّ نهبوه ومثّلوا بذلك خسّة الإنسان حينما يفقد ذاتياته ويُمسخ ضميره , وكان مِنْ أروع ما خطّطه الإمام العظيم (عليه السّلام) في ثورته الكبرى حمله لعقائل النّبوة ومخدّرات الرسالة إلى كربلاء وهو يعلم ما سيجري عليهنّ مِنْ النّكبات والخطوب وقد أعلن ذلك حينما عذله ابن عباس عن حملهنّ معه إلى العراق فقال له : قد شاء الله أنْ يراهنَّ سبايا.

لقد أراد (عليه السّلام) بذلك أنْ يستكمل أداء رسالته الخالدة في تحرير الأُمّة وإنقاذها مِن الاستبعاد الاُموي , وقد قمْنَ تلك السيدات بدور مشرق في إكمال نهضة أبي الشهداء (عليه السّلام) فأيقظنَ المجتمع بعد سباته وأسقطنَ هيبة الحكم الاُموي وفتحن باب الثورة عليه ولولاهن لمْ يتمكن أحد أنْ يفوه بكلمة واحدة أمام ذلك الطغيان الفاجر , وقد أدرك ذلك كلّ مَنْ تأمّل في نهضة الإمام ودرس أبعادها وقد ألمع إليها بعض العلماء والكتّاب وفيما يلي بعضهم :
1 ـ الإمام كاشف الغطاء :

أكّد الإمام الشيخ محمّد الحُسين آل كاشف الغطاء (رحمه الله) في كثير مِنْ مؤلفاته أنّ الغاية مِنْ خروج الإمام بعائلته إلى كربلاء إكمالاً لنهضته وبلوغاً إلى هدفه في تحطيم دولة الاُمويِّين يقول : وهل تشكّ وترتاب في أنّ الحُسين (عليه السّلام) لو قُتِلَ هو وولْده ولمْ يتعقّبه قيام تلك الحرائر في تلك المقامات بتلك التحديات لذهب قتله جباراً ولمْ يطلب به أحد ثاراً ولضاع دمه هدراً فكان الحُسين يعلم أنّ هذا علم لابد منه وأنّه لا يقوم به إلاّ تلك العقائل فوجب عليه حتماً أنْ يحملهنَّ معه ؛ لا لأجل المظلومية بسبيهنَّ فقط بل لنظر سياسي وفكر عميق وهو تكميل الغرض وبلوغ الغاية مِنْ قلب الدولة على يزيد والمبادرة إلى القضاء عليها قبل أنْ تقضي على الإسلام وتعود الناس إلى جاهليتها الأولى .

2 ـ أحمد فهمي :

يقول الاُستاذ السيّد أحمد فهمي : وقد أدرك الحُسين أنّه مقتول ؛ إذ هو يعلم علم اليقين قُبْحَ طويّة يزيد وإسفاف نحيزته وسوء سريرته فيزيد بعد قتل الحُسين ستمتد يده إلى أنْ يؤذي النّبي (صلّى الله عليه وآله) في سلالته مِنْ قتل الأطفال الأبرياء وانتهاك حرمة النساء وحملهنَّ ومَنْ بقي مِن الأطفال مِنْ قفرةٍ إلى قفرةٍ ومِنْ بلدٍ إلى بلدٍ فيُثير مرأى أولئك حفيظة المسلمين فليس ثمّة أشنع ولا أفظع مِن التشفّي والانتقام مِن النساء والأطفال بعد قتل الشباب والرجال فهو بخروجه بتلك الحالة أراد أنْ يثأر , مِنْ يزيد في خلافته ويقتله في كرامته وحقّاً لقد وقع ما توقّعه فكان لما فعله يزيد وعصبته مِنْ فظيع الأثر في نفوس المسلمين وزاد في أضغانهم ما عرضوا به سلالة النّبوة مِنْ هتك خدر النساء وهنَّ اللاتي ما عُرِفْنَ إلاّ بالصيانة والطهر والعزّ والمنعة ممّا أطلق ألسِنَة الشعراء بالهجاء والذمّ ونفر أكثر المسلمين مِنْ خلافة الاُمويِّين وأسخط عليهم قلوب المؤمنين فقد قتله الحُسين أشدّ مِنْ قتله إيّاه .

3 ـ أحمد محمود صبحي :

يقول الدكتور أحمد محمود صبحي : ثمّ رفض ـ يعني الحُسين ـ إلاّ أنْ يصحب أهله ؛ ليشهد الناس على ما يقترفه أعداؤه بما لا يبرّره دين ولا وزاع مِنْ إنسانية فلا تضيع قضيته مع دمه المراق في الصحراء فيفترى عليه أشدّ الافتراء حين يعدم الشاهد العادل على كلّ ما جرى بينه وبين أعدائه.

تقول الدكتورة بنت الشاطئ : أفسدت زينت أخت الحُسين على ابن زياد وبني أُميّة لذّة النصر وسكبت قطرات مِن السمّ الزعاف في كؤوس الظافرين وإنّ كلّ الأحداث السياسية التي ترتّبت بعد ذلك مِنْ خروج المختار وثورة ابن الزّبير وسقوط الدولة الاُمويّة وقيام الدولة العباسية ثمّ تأصل مذهب الشيعة إنّما كانت زينب هي باعثة ذلك ومثيرته .

أريد أنْ أقول : ماذا يكون الحال لو قُتِلَ الحُسين ومَنْ معه جميعاً مِن الرجال؟ ألا يسجّلَ التاريخ هذه الحادثة الخطيرة مِنْ وجهة نظر أعدائه فيضيع كلّ أثر لقضيته مع دمه المسفوك في الصحراء؟

هذه بعض الآراء التي تدعم ما ذكرناه مِنْ أنّ خروج الحُسين (عليه السّلام) بعائلته لمْ يكن الغرض منه إلاّ بلورة الرأي العام وإيضاح المقاصد الرفيعة التي ثار مِنْ أجلها ومِنْ أهمها القضاء على دولة الاُمويِّين التي كانت تشكّل خطراً مباشراً على العقيدة الإسلاميّة ؛ وهناك رأي آخر أدلى به العلاّمة المغفور له الشيخ عبد الواحد المظفر وهو : أنّ الحُسين إنّما خرج بعائلته خوفاً عليها مِنْ اعتقال الاُمويِّين وزجّها في سجونهم قال : الحُسين لو أبقى النساء في المدينة لوضعت السلطة الاُمويّة عليها الحَجْر لا بل اعتقلتها علناً وزجّتها في ظلمات السجون ولا بد له حينئذ مِنْ أحد أمرين خطيرين كلّ منهما يشلّ أعضاء نهضته المقدسة : أمّا الاستسلام لأعدائه وإعطاء صفقته لهم طائعاً ليستنقذ العائلة المصونة وهذا خلاف الإصلاح الذي ينشده وفرض على نفسه القيام به مهما كلّفه الأمر مِن الأخطار أو يمضي في سبيل إحياء دعوته ويترك المخدّرات اللّواتي ضرب عليهن الوحي ستراً مِن العظمة والإجلال وهذا ما لا تطيق احتماله نفس الحُسين الغيور ولا يردع أُميّة رادع من الحياء ولا يزجرها زاجر من الإسلام.

إنّ أُميّة لا يهمّها اقتراف الشائن في بلوغ مقاصدها وإدراك غاياتها فتتوصل إلى غرضها ولو بارتكاب أقبح المنكرات الدينية والعقلية , ألمْ يطرق سمعك سجن الاُمويِّين لزوجة عمرو بن الحمق الخزاعي وزوجة عبيد الله بن الحرّ الجعفي وأخيراً زوجة الكميت الأسدي؟!

وعلى أيّ حالٍ فقد حطّم الإمام بخروجه لعائلته جميع مخطّطات السياسة الاُمويّة ونسف جميع ما أقامه معاوية من معالم الظلم , فقد قمْنَ عقائل الوحي بدور فعال ببثّ الوعي الاجتماعي وتعريف المجتمع بواقع الاُمويِّين وتجريدهم من الإطار الديني ولولاهنَّ لاندرست معالم ثورة الحُسين وذهبت أدراج الرياح.

إنّ مِنْ ألمع الأسباب في استمرار خلود مأساة الإمام الحُسين (عليه السّلام) واستمرار فعالياتها في بثّ الإصلاح الاجتماعي على امتداد التاريخ هو حمل ودائع الرسالة وعقائل الوحي مع الإمام فقد قمْنَ بدور مشرق ببلورة الرأي العام فحملنَ راية الإيمان التي حملها الإمام العظيم ونشرنَ مبادئه العليا التي استشهد مِنْ أجلها.

فقد انبرت حفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) وشقيقة الحُسين السيّدة زينب بنت أمير المؤمنين (عليه السّلام) إلى ساحات الجهاد وهي تدكُّ حصونَ الظالمين وتدمّر جميع ما أحرزوه مِن الانتصارات في قتل أخيها وتلحق بهم الهزيمة والعار وتملأ بيوتهم مأساة وحزناً.

لقد أقبلت قائدة المسيرة الحسينيّة عقيلة الوحي زينب (عليها السّلام) إلى ساحة المعركة وهي تشقّ صفوف الجيش تفتّش عن جثمان أخيها الإمام العظيم فلمّا وقفت عليه شخصت لها أبصار الجيش واستحال إلى سمع فماذا تقول أمام هذه الخطوب المذهلة التي تواكبت عليها؟

إنّها وقفت عليه غير مدهوشة ولمْ تذهلها الرزايا التي تميد منها الجبال فشخصت ببصرها إلى السّماء وهي تقول بحماسة الإيمان وحرارة العقيدة : اللّهم تقبّل منّا هذا القربان.

وأطلقت بذلك أوّل شرارة للثورة على الحكم الاُموي بعد أخيها وودّ الجيش أنْ تسيخ به الأرض ؛ فقد استبان له عِظَمُ ما اقترفه مِن الإثم وإنّه قد أباد عناصر الإسلام ومراكز الوعي والإيمان.

ولمّا اقتربت سبايا أهل البيت (عليهم السّلام) إلى الكوفة خرجت الجماهير الحاشدة لاستقبال السبايا فخطبت فيهم عقيلة الوحي خطاباً مثيراً ومذهلاً وإذا بالناس حيارى لا يعون ولا يدرون قد استحالت بيوتهم إلى مآتم وهم يندبون حظّهم التعيس ويبكون على ما اقترفوه مِن الجرم وحينما انتهت إلى دار الإمارة استقبلها الطاغية متشفّياً بأحطّ وأخس ما يكون التشفّي قائلاً : كيف رأيتِ صنع الله بأخيك؟

وانطلقت عقيلة بني هاشم ببسالة وصمود فأجابته بكلمات النصر والظفر قائلةً : ما رأيت إلاّ جميلاً هؤلاء قومٌ كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتُحاج وتخاصم فانظر لمَنْ الفلج يومئذ ثكلتك أُمّك يابن مرجانة , وأخزت هذه الكلمات ابن مرجانة فكانت أشقّ عليه مِنْ ضرب السيوف وطعن الرماح , ولمّا انتهت إلى الشام هزّت العرش الاُموي بخطابها المثير الرائع وحقّقت بذلك مِن النصر ما لمْ تحقّقه الجيوش.

لقد كان حمل الإمام الحُسين (عليه السّلام) لعائلته قائماً على أساس مِن الوعي العميق الذي أحرز به الفتح والنصر.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.