أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2016
![]()
التاريخ: 18-7-2018
![]()
التاريخ: 23-10-2016
![]()
التاريخ: 23-10-2016
![]() |
لم يكن الاراميون في بداية تاريخهم سوى جماعات من البدو كانوا يعيشون حياة خشنة قاسية.
ولما استقروا في وطنهم الجديد سرعان ما تأثروا بحضارات شعوب المنطقة التي نزلوا بها وكانت اكثر تقدما فتفاعلوا معها واقتبسوا الكثير من عناصرها مزجوا بها ثقافاتهم البدائية، ومن الحضارات التي تأثر بها الاراميون ، حضارة الكنعانيين وحضارة البابليين وحضارة الحيثيين كما تأثروا بحضارة المصريين التي اخذت تتسرب الى تلك المنطقة وعلى اثر قيام الامبراطورية المصرية في بلاد الشام.
ولكن الاراميين تخلصوا من بداوتهم، واكتسبوا مظاهر حضارية متفوقة، ظلوا محتفظين بلغتهم وتمسكوا بها الى اخر فترة من تأريخهم ولم يلبث الاراميون ان اضطلعوا بدور فعال في التاريخ الحضاري لمنطقة الشرق الادنى القديمة بوجه عام وهذه بعض العناصر الحضارية التي تميز بها الاراميون:
اللغة الارامية:
اللغة الارامية هي احدى اللغات السامية، مثل اللغات الاشورية والبابلية والفينيقية والعبرية والعربية، وكانت واسعة الانتشار في منطقة الشرق الادنى القديم بدرجة لم تصل اليها واحدة من اللغات السامية الاخرى في ذلك الوقت.
وبالرغم من الخصائص الكثيرة المميزة للغة الارامية فانها قريبة الصلة باللغتين الفينيقية والعبرية وشترك معها في عدد من المصطلحات اللغوية ولكنها تقترب اكثر الى اللغة العربية وتشترك معها في كثير من المصطلحات والالفاظ اللغوية .
وتشتمل اللغة الارامية على عدة لهجات وتشبه في ذلك اللغة العربية ذات اللهجات المتعددة . وعبر تاريخها الطويل كانت اللغة الارامية تستخدم كلفة للكتابة ولغة للتخاطب في كثير من مناطق الشرق الادنى القديم.
ولعل من اهم اسباب انتشار اللغة الارامية ان كانت لغة التجار الاراميين الرحل وساعد على ذلك ايضا حملات النفي والتهجير التي بها الملوك الاشوريون كما كانت تتميز بسهولة الخط في الكتابة وبساطة ابجديتها وقواعد النحو والصرف الخاصة بها.
وقد استخدمت اللغة الارامية عند الاشوريين والبابليين والحيثيين والعبرانيين والمصريين والفرس ووصلت الابجدية الفينيقية الارامية الى حدود الهند حسب راي (جيمس هنري برستد). وفي راي بعض اللغويين تعتبر اللغة الارامية دولية وفي فترة ما بين القرنين الثامن والخامس قبل الميلاد وظلت سارية كلفة للكتابة في الدواوين الحكومية، بعد انهيار الدويلات الارامية وحتى عندما انتقل الحكم في المنطقة الى الفرس وخاصة في عهد الملك دارا الاول وفي عهد السلوقين وغيرهم.
وقد اخذ عرب الشمال ابجديتهم التي كتب بها القرآن الكريم من الكتابة الارامية التي كان يستخدمها الانباط. كما استخدمت الارامية في كتابة بعض اجزاء التوراة فكانت الارامية لغة السيد المسيح وكتبت بها معظم اناشيد الديانة المسيحية وكانت اللغة السريانية احدى لهجات اللغة الارامية.
التجارة عند الاراميين:
اشتغل الاراميون كوسطاء تجاريين بين دول الشرق الادنى وكانت مدينة دمشق مركز تجاريا هاما تمر به القوافل المحملة بالسلع المختلفة القادمة من الاسواق الفينيقية والعبرانية ومن الاسواق العراقية.
وقد حققت دمشق من التجارة ارباحا طائلة وعمها الرخاء المادي وكانت التجارة البرية في دمشق لا تقل في قيمتها ومكانتها عما كانت تحظى به صور وصيدا في مجال التجارة البحرية.
الفن عند الاراميين:
تأثر الاراميون بالأسلوب الفني للدول المجاورة ففي جوزانا (تل حلف) عثر على مجموعة من التماثيل والنقوش وكانت متأثرة بشكل واضح بالفن الميتاني عندما كانت هذه المنطقة خاضعة لسيطرة الدولة الميتانية .
وفي مدينة زنجيزلي وحماة عثر على بعض القطع الاثرية التي كانت متأثرة بالفن الحيثي وقت السيطرة على هذه البلاد.
وفي (دويلة سمأل) التي خضعت للأشوريين عثر على بعض القطع الاثرية كانت متأثرة بالفن الاشوري. وفي دمشق عثر على بعض النقوش التي ترمز الى تمثال (ابي الهول) استخدم فيها الاسلوب الفينيقي اذ كان ملوك دمشق يستخدمون العمال والفنيين في اعمال البناء والنحت والرسم.
كما عثر على النماذج اخرى كانت متأثرة بالأسلوب المصري وذلك في مجدو والناصرة وغيرهما.
ديانة الاراميين:
بعد ان استوطن الاراميون في منطقة الهلال الخصيب تبنوا العقائد المختلفة التي كانت سائدة هناك وعبدوا كل الالهة التي كانت معروفة انذاك وهي الهة بلاد ما بين النهرين وآلهة الكنعانيين والفينيقيين والهة الحيثيين والحوريين.
وكان الاله (حدد) اله العواصف والاعاصير اكثر الالهة تقديرا واجلالا لدى الاراميين. كما عبدوا الالهة (اتارجايتس)وهي ربة الخصب وتمثال الالهة (عشتارت) عند الفينيقيين.
وفي مملكة دمشق كان الاله (حدد) المعبود الوحيد بلا منازع وتسمى على اسمه ثلاثة من ملوكها منهم (بن حدد بن طاب بن مزيون) وفي دمشق بني معبد مشهور للاله(ريمون) اله (العاصفة او الرعد) وهو نفس الاله (حدد) .
كما كان اله اسرائيل المسمى (يهوه) معروفا في دمشق.
وكان الآراميون يقدسون قوى الطبيعة مثل الشعوب المجاورة وعبدوا الشمس والقمر ومثل الاشوريين والبابليين والفينيقيين والعبريين كان الاراميون باليوم الاخر وكانوا يعتقدون ان الميت سينتقل في قبرة الى العالم السفلي الذي تتجمع فيه ارواح الموتى حيث يعيشون حياة غامضة ودون ان تتوفر فيها لهم السعادة والفرح.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|