المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



ثمرات الشكر  
  
4765   09:11 مساءً   التاريخ: 14-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 253-255
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2021 2308
التاريخ: 7-8-2016 2442
التاريخ: 30-1-2022 1744
التاريخ: 18-8-2016 1834

للشكر ثمرات عظيمة خاصة للفرد، وثمرات اجتماعية تعود على المجتمع الإنساني.

أما ما تعود على الفرد : فزيادة النعم من الله تعالى : يقول الله تعالى :

{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [إبراهيم: 7].

كما اكدت على ذلك السنة المطهرة بعدد مستفيض من الأحاديث نذكر منها:

عن أبي المفضل، عن عبد الله بن محمد بن عبيد بن ياسين ، عن أبي الحسن الثالث عن آبائه (عليهم السلام) قال : (قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ما انعم الله على عبد نعمة فشكرها بقبله إلا استوجب المزيد فيها قبل ان يظهر شكرها على لسانه)(1).

وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : (مكتوب في التوراة اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنه لا زوال للنعماء إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت والشكر زيادة في النعم ، وأمان من الغير)(2).

أما ثمرات الشكر التي تعود على الفرع فإن الإنسان الشكور يحظى بالقبول والاحترام الاجتماعي، ويمتلك قلوب الآخرين ، ويصبح مناراً في الإصلاح والتغير؛ ولذلك أوجب الإسلام شكر المنعم من الناس، وربط بين شكر الله تعالى وشكر عباده .

فعن الإمام الرضا (عليه السلام) انه قال : (من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله (سبحانه وتعالى) (3).

وعن عمار الدهني قال : (سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول : (ان الله يحب كل قلب حزين ، ويحب كل عبد شكور، يقول الله تبارك وتعالى لعبده يوم القيامة : اشكرت فلاناً ؟

فيقول: بل شكرتك يا رب.

فيقول : لم تشكرني إذا لم تشكره.

 ثم قال : اشكركم لله اشكركم للناس )(4).

وذلك لأن المنعم من المخلوقين هو الواسطة التي نقلت النعمة للمنعم عليه ، وتحملت المشقة ، ولهذا استحقت الشكر، وإلا لا يقصد بشكر الوسائط الاشتراك بشكر المنعم المطلق.

فهذا المخلوق الذي استحق الشكر مسخر من قبل الله تعالى لحمل نعمه إلى عباده وإنما أمر الله تعالى بشكر عباده المحسنين؛ ليكون ذلك دافع لفعل المعروف ، وقد لعن قاطع سبيل المعروف(5)، وهو الذي لا يشكر إحساناً أسدي إليه من الآخرين.

فيكون سبباً في توقف المحسن عن مواصلة الإحسان إلى غيره .

فإذن شكر المحسنين هو بيان قيمة جهودهم، وتحسيسهم بأهمية أعمالهم ... وما من إنسان إلا ويحب ان تقيم أعماله، وتشكر جهوده وإنما جاء هذا التأكيد على شكر الله – والله غني عن عباده – ليتربى الإنسان على الشكر ويصبح الشكر ملكة راسخة في نفسه تنعكس على الآخرين، وتصبح ظاهرة اجتماعية مؤثرة في المجتمع، فحين يحس الإنسان بأن أعماله لم تذهب هدراً في وسط المجتمع فسوف يضاعف من جهوده في خدمة أبناء مجتمعة وهذه هي الثمرة الاجتماعية للشكر وهي ثمرة لها تأثير بالغ الأهمية في تقدم المجتمع وازدهاره.

___________________

(1) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 71/53 .

(2) المصدر نفسه : 55.

(3) المصدر نفسه : 44 .

(4) المصدر نفسه : 38.

(5) قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (لعن الله قاطعي سبيل المعروف وهو الرجل الذي يصنع إليه المعروف فيكفره فيمنع صاحبه من ان يصنع ذلك إلى غيره) الشيخ المفيد ، الاختصاص : 241.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.