أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2021
2308
التاريخ: 7-8-2016
2442
التاريخ: 30-1-2022
1744
التاريخ: 18-8-2016
1834
|
للشكر ثمرات عظيمة خاصة للفرد، وثمرات اجتماعية تعود على المجتمع الإنساني.
أما ما تعود على الفرد : فزيادة النعم من الله تعالى : يقول الله تعالى :
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [إبراهيم: 7].
كما اكدت على ذلك السنة المطهرة بعدد مستفيض من الأحاديث نذكر منها:
عن أبي المفضل، عن عبد الله بن محمد بن عبيد بن ياسين ، عن أبي الحسن الثالث عن آبائه (عليهم السلام) قال : (قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ما انعم الله على عبد نعمة فشكرها بقبله إلا استوجب المزيد فيها قبل ان يظهر شكرها على لسانه)(1).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : (مكتوب في التوراة اشكر من أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك ، فإنه لا زوال للنعماء إذا شكرت ، ولا بقاء لها إذا كفرت والشكر زيادة في النعم ، وأمان من الغير)(2).
أما ثمرات الشكر التي تعود على الفرع فإن الإنسان الشكور يحظى بالقبول والاحترام الاجتماعي، ويمتلك قلوب الآخرين ، ويصبح مناراً في الإصلاح والتغير؛ ولذلك أوجب الإسلام شكر المنعم من الناس، وربط بين شكر الله تعالى وشكر عباده .
فعن الإمام الرضا (عليه السلام) انه قال : (من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله (سبحانه وتعالى) (3).
وعن عمار الدهني قال : (سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول : (ان الله يحب كل قلب حزين ، ويحب كل عبد شكور، يقول الله تبارك وتعالى لعبده يوم القيامة : اشكرت فلاناً ؟
فيقول: بل شكرتك يا رب.
فيقول : لم تشكرني إذا لم تشكره.
ثم قال : اشكركم لله اشكركم للناس )(4).
وذلك لأن المنعم من المخلوقين هو الواسطة التي نقلت النعمة للمنعم عليه ، وتحملت المشقة ، ولهذا استحقت الشكر، وإلا لا يقصد بشكر الوسائط الاشتراك بشكر المنعم المطلق.
فهذا المخلوق الذي استحق الشكر مسخر من قبل الله تعالى لحمل نعمه إلى عباده وإنما أمر الله تعالى بشكر عباده المحسنين؛ ليكون ذلك دافع لفعل المعروف ، وقد لعن قاطع سبيل المعروف(5)، وهو الذي لا يشكر إحساناً أسدي إليه من الآخرين.
فيكون سبباً في توقف المحسن عن مواصلة الإحسان إلى غيره .
فإذن شكر المحسنين هو بيان قيمة جهودهم، وتحسيسهم بأهمية أعمالهم ... وما من إنسان إلا ويحب ان تقيم أعماله، وتشكر جهوده وإنما جاء هذا التأكيد على شكر الله – والله غني عن عباده – ليتربى الإنسان على الشكر ويصبح الشكر ملكة راسخة في نفسه تنعكس على الآخرين، وتصبح ظاهرة اجتماعية مؤثرة في المجتمع، فحين يحس الإنسان بأن أعماله لم تذهب هدراً في وسط المجتمع فسوف يضاعف من جهوده في خدمة أبناء مجتمعة وهذه هي الثمرة الاجتماعية للشكر وهي ثمرة لها تأثير بالغ الأهمية في تقدم المجتمع وازدهاره.
___________________
(1) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 71/53 .
(2) المصدر نفسه : 55.
(3) المصدر نفسه : 44 .
(4) المصدر نفسه : 38.
(5) قال الإمام الصادق (عليه السلام) : (لعن الله قاطعي سبيل المعروف وهو الرجل الذي يصنع إليه المعروف فيكفره فيمنع صاحبه من ان يصنع ذلك إلى غيره) الشيخ المفيد ، الاختصاص : 241.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|