المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الشكر  
  
2442   01:00 مساءاً   التاريخ: 7-8-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص111-113
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 1834
التاريخ: 2024-03-17 723
التاريخ: 18-8-2016 2241
التاريخ: 2023-03-22 2088

شكر النعمة عبارة عن معرفة النعمة النازلة من المُنعم ، والفرح بها ، واستهلاكها في المجال الذي يرضاه المنعم(1).

والشكر أفضل منازل أهل السعادة ، وسبب في رفع البلاء ، وباعث على زيادة النعم.

ولذا أمرنا به ورغّبنا عليه.

قال ـ تعالى ـ : {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}[إبراهيم : 7].

يُستفاد من هذه الآية الشريفة ومن الأخبار المعتبرة أنّ كفران النعمة الذي هو عكس الشكر يؤدي إلى شقاء الإنسان في الآخرة ، ويؤدي الى الحرمان وسلب النعمة في الدنيا.

قال الفيلسوف سعدي «إنّ أجلّ الكائنات شكلاً وظاهراً الإنسان ، وأذلّها الكلب ، واتفق العلماء على تفضيل الكلب الوفي على البشر الكافر بالنعم».

                        الكلبُ لا ينسى أبداً لقمتك ***  وإنْ ضربته بمائة حجر

                   وإنْ أنتَ أكرمتَ السافلَ عمراً *** فإنّه لن يكافئك بأقلَّ من الحرب(2)

وبما أن معنى الشكر هو استهلاك النعم فيما يرضاه المنعم ، كان من اللازم على العبد أنّ يعرف ما فيه رضا الله ـ سبحانه ـ وأن يعرف ما يكرهه الله ولا يرضاه ، ليتمكن من أداء الشكر وترك الكفران.

أما الطريق الذي بإتّباعه يتمكن العبد من تحصيل جميع ما يحبه الله وما يكرهه ، وهو الشرع المقدَّس ، فإنّ فيه بياناً لكل ما يرضاه الله ، ولكل ما يسخطه ، وقد عبّر عما يرضاه الله بالواجبات والمستحبّات ، وعما يسخط الله بالمحرّمات والمكروهات.

إذن فمن لم يكن مطّلعاً على جميع أحكام الشريعة المطهّرة ، ولم يكن يُطبِّقها في جميع أعماله  فإنّه لن يتمكّن من أداء الشكر لله كما ينبغي.

واعلم أنّ شكر الله يتحقق بأمور وهي :

الأول : أن ينظر إلى من هم دونه في الإمكانات الدنيوية ، والى من هم أعلى منه بالأمور الدينية.

الثاني : لينظر الى الأموات ، ويتذكّر أنّ نهاية ما يرغبون فيه العودة الى الدنيا لعمل الخير: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا}[السجدة : 12] ، {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}[المؤمنون : 99، 100].

فليفترض الإنسان نفسه منهم ، ويتصوّر أنّه أُعيد الى الدنيا الآن ، ويستغل فرصة بقائه.

الثالث : أن يتذكّر ما مرّ عليه من مصائب عظيمة وأمراض مُهلكة ، وكيف أنّه لم يكن يرى نجاةً منها ، ثم ليغتنم خلاصهُ منها ، فإنّه كان من الممكن أن تكون كلٌّ منها سبباً في موته  ويعتبر بقاءه حياة جديدة وفرصة أخرى للعمل.

الرابع : أن يشكر الله عند كل مصيبة أن لو شاء لابتلاه بأشدَّ منها ، أو لو شاء لابتلاه بدينه وهو أشد البلاء.

الخامس : أن يتبحّر في المعرفة الإلهيّة ، ويتفكّر في الصنائع الإلهيّة ، وفي أنواع النعم الظاهرية والباطنية : {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}[إبراهيم : 34] (3).

__________________________

1ـ قال نصير الدين الطوسي (رحمه الله) في أوصاف الأشراف : ص70 ، الفصل السادس : الشكر في اللغة : (هو الثناء على المنعم، ليوازي نعمه).

2- تعريب لأبيات شعر فارسية. وعلى هذا الغرار قال المتنبي :

إنْ أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكته *** وإنْ أكرمتَ اللئيمَ تمردا

3- وقال الامام السجاد (عليه السلام): «لا أُحصي ثناء عليك أنتَ كما اثنيتَ على نفسك وفوق ما يقول القائلون».

وروى العلامة المجلسي في البحار: ج60 ، ص26، باب 30 : «إنّ الإيمان نصفان نصفه صبرٌ ونصفه شكر».

وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص37 عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : مكتوب في التوراة ، أشكر من أنعم عليك ، وانعم على مَن شكرك ، فإنّه لا زوال للنعماء إذ شكرتَ ، ولا بقاء لها إذا كفرتَ ، والشكرُ زيادة في النعم ، وأمان من التغير.

وروي عن الامام الصادق (عليه السلام): إنّ الله عزّوجلّ أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالاً ، وابتلى قوماً بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة.

وللمزيد راجع اصول الكافي : ج2 ، ص77 ، باب الشكر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.