المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الشاهد.
15-3-2016
هل تنجذب الحشرات الى الأزهار ذات الرائحة الكريهة؟
15-3-2021
ESSAY
2024-09-09
الاذى في المخالفة
7-5-2019
نظريـات المـذهب الفـيزيوقراطـي (الناتـج الصافـي)
19-10-2019
ذبول النخيل (مرض البيوض)
2024-02-14


الشكر  
  
2386   01:58 صباحاً   التاريخ: 22-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 364-366
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-17 800
التاريخ: 24-1-2021 2308
التاريخ: 18-8-2016 1983
التاريخ: 2023-04-21 1305

مما لا شك فيه ان الله سبحانه وتعالى ليس بحاجة إلى شكرنا في مقابل نعمه علينا ، وإذا امرنا بالشكر فذاك لنستوجب نعمة اخرى وهي واحدة من المبادئ السامية في التربية.

المهم ان نعرف ما هي حقيقة الشكر ؟

لكي يتضح علاقته في زيادة النعمة من أين ؟ وكيف تستطيع ان تكون عاملا مهما للتربية ؟

ان حقيقة الشكر ليس فقط ما يقوله الإنسان (الحمد لله) او الشكر اللفظي ، بل هناك ثلاث مراحل للشكر :

الأولى : يجب ان نعلم من هو الواهب للنعم ؟ هذا العلم والإيمان الركن الأول للشكر.

والثانية : الشكر باللسان .

والثالثة : وهي الأهم الشكر العملي ، أي ان نعلم الهدف من منحنا للنعمة ، وفي أي مورد نصرفها ، وإلا كفرنا بها ، كما قال العظماء : (الشكر صرف العبد جميع ما انعمه الله تعالى فيما خلق لأجله).

يقول سبحانه وتعالى : {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل : 18].

ويقول : {قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [الأعراف : 10].

ويقول : {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ} [يونس : 60].

إنكم غارقون في النعم الإلهية وفي كل نفس يصعد وينزل آلاف النعم (ولكل نعمة شكر واجب).

إن كل دقيقة تمر من عمرنا نكون فيها مدينين لفعاليات ملايين الموجودات الحية في داخل بدننا وملايين الموجودات الحية وغير الحية في خارجه ، والتي لا يمكننا ان نحيا ولو للحظة واحدة بدونها.

ولكن ضبابية الغفلة حالت دون معرفتنا لهذه النعم الجمة التي كلما خطا العلم الحديث خطوة إلى الإمام اتضحت لنا ابعاد واسعة وانفتحت لنا آفاقا جديدة في معرفة النعم الإلهية، وكل ما ندركه في هذا المجال قليل جدا مما قدره الباري لنا ، فهل بإمكان المحدود ان يعد ما اعطاه المطلق ؟!

ونواجه في هذا المقام سؤالا واستفسارا : كيف إذا نؤدي حق الشكر لله ؟ و .. ألسنا مع ما نحن فيه زمرة الجاحدين ؟

وقوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } [النحل : 18] خير جواب لما واجهنا به.

نعم ، فهو سبحانه أرحم وأرأف من ان يؤاخذنا على عدم الاستطاعة في أداء اتم الشكر على نعمة.

ويكفينا من لطفه تعالى بأن يحسبنا من الشاكرين في حال اعتذرنا له واعترافنا بالعجز عن اداء حق الشكر الكامل.

ولكن هذا لا يمنع من أن نتتبع ونحصي النعم الربانية بقدر المستطاع ، لأن ذلك يزيدنا معرفة لله ، وعلما بعالم الخليقة ، وآفاق التوحيد الرحبة ، كما يزيد من حرارة عشقه سبحانه في أعماق قلوبنا ، وكذا يحرك فينا الشعور المتحسس بضرورة ووجوب شكر المنعم جل وعلا.

ولهذا نجد ان الائمة (عليهم السلام) يتطرقون في أقوالهم وادعيتهم ومناجاتهم إلى النعم الإلهية ويعدون جوانب منها ، عبادة لله وتذكيرا ودرسا للآخرين.

بتعبير آخر ، فإن " الشكر المطلق " ، هو ان يكون الإنسان على ذكر دائم لله بلا أدنى نسيان ، سائرا في طريقه تعالى بدون أية معصية ، طائعا لأوامره بلا أدنى لف او دوران ، ومسلم بأن هذه الأوصاف لا تجتمع إلا في القلة النادرة ، ولا يصفى إلى قول من يقول : انه امر بما لا يطاق ، فإنه ناشئ من قلة التدبر في هذه الحقائق  والبعد من ساحة العبودية (1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير الميزان : 4 / 38 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.