المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجمھرة لابن دريد
17-4-2019
تصنيف الكيمياء التحليلية
2023-09-12
اللباس في القرآن
11-3-2016
الخمائر السطحية Top Yeasts
25-7-2020
معالجـة قـروض الشـركـاء المـديـنـة وفـوائـدهـا في شركات التـضامـن
2024-05-30
القيمة في الفكر الاقتصادي الفيزيوقراطي
17-9-2020


اصحاب الشمال وعذاب جهنم واهوالها  
  
14000   06:41 مساءاً   التاريخ: 8-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج7 ، ص224-225.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015 4974
التاريخ: 9-06-2015 5001
التاريخ: 2024-07-30 483
التاريخ: 17-12-2015 4897

قال تعالى :  {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} [الواقعة : 41].

ذكر سبحانه أولا ما أعده للسابقين من الأجر العظيم ، ثم ما أعده لأصحاب اليمين من رحمة وثواب ، ويذكر في الآيات التي نحن بصددها ما يقاسيه أصحاب الشمال من ألوان العذاب ، منها انهم {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ} [الواقعة : 42]. تلفحهم ريح ساخنة محرقة تنفذ إلى داخل الجسم فتسمم اللحم والدم ، ويشربون ماء يغلي في البطون {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} [الواقعة : 43] . ويطلق اليحموم على الأسود البهيم من كل شيء ، وعلى الدخان الكثيف ، ويصح المعنى على أحدهما وعليهما معا {لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ } [الواقعة : 44] . اليحموم ظل ، ولكنه لا يجلب بردا ولا يدفع حرا تماما كالمستجير من الرمضاء بالنار .

{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ } [الواقعة : 45]. طغوا وبغوا على عباد اللَّه وبلاده ، وسلبوا ويهبوا أقوات الخلائق وأرزاقهم ، وتنعموا بها كما يشتهون من لباس أنيق ، وطعام هني ، وشراب سائغ ، ومسكن فاره ، فكان جزاؤهم عند اللَّه عذاب الحريق ، وشراب الحميم ، وطعام الزقوم ، وريح السموم ، وظل من يحموم ( وكانُوا

يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ) . قيل : المراد بالحنث العظيم الذنب العظيم ، وهو الشرك ، وغير بعيد ان يكون الحنث إشارة إلى إصرارهم على الأيمان الكاذبة بأنه لا بعث ولا جزاء كما حكى سبحانه عنهم ذلك في الآية 38 من سورة النحل :

« وأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ » . وقسمهم هذا نتيجة لشركهم ، وعليه يصح تفسير الحنث العظيم بالشرك .

{وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَ آبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} [الواقعة : 47، 48] .

قالوا ساخرين : أينقلب التراب إنسانا ؟ . ونسوا ان اللَّه خلقهم من تراب ثم من نطفة { قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ } [الواقعة : 49، 50] . قل لهم يا محمد : أجل ، ان اللَّه يجمع غدا الخلائق لنقاش الحساب ، وجزاء الأعمال ، ولو تركهم سدى بلا رادع ولا سائل لكان ظالما وعابثا . . تعالى اللَّه عما يقول الظالمون علوا كبيرا . وتقدم مثله مرارا ، منها في الآية 5 من سورة الرعد ج 4 ص 378 والآية 49 من سورة الإسراء والآية 81 من سورة المؤمنون .

{ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ} [الواقعة : 51] . ضلوا عن طريق الهدى ، فكذبوا بالحق ، ونازعوا بالجهل ، فكان جزاؤهم ومصيرهم {لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ * فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ} [الواقعة : 52، 53] . ونعترف بأنّا نجهل حقيقة هذه الشجرة ، وما أكثر ما نجهل . .

ولكنا على علم اليقين بأنها تشير إلى سوء العذاب ، وقد شبه سبحانه طلعها برؤوس الشياطين في الآية 62 من سورة الصافات . انظر ج 6 ص 304 { فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ} [الواقعة : 54]. طعامهم أمرّ من العلقم وأنتن من الجيف ، وشرابهم آجن ساخن {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة : 55] وهي الإبل المصابة بالاستسقاء أو داء العطش لا يرويها شيء {هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ } [الواقعة : 56] . هذا إشارة إلى حال أصحاب الشمال ، ويوم الدين يوم القيامة ، والنزل ما يعد للنازل من مأكل ومشرب ، وهو شر نزل طعاما وشرابا ولباسا وفراشا . . وفوق ذلك تغلّ الأيدي إلى الأعناق ، وتقترن النواصي بالأقدام . . نعوذ باللَّه من سوء العاقبة والمصير .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .