المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



علاج الكبر علما و عملا  
  
1693   03:43 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص387- 394.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج البخل والحرص والغيبة والكذب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2020 1757
التاريخ: 6-10-2016 1671
التاريخ: 7-4-2022 1938
التاريخ: 6-10-2016 1479

الكبر كالعجب في كيفية العلاج إجمالا و تفصيلا ، إذ الكبر لما تضمن معنى العجب - أي استعظام النفس - و كان العجب منشأ له ، فما ذكر لعلاج مطلق العجب هو العلاج لمطلق الكبر أيضا.

ولكن ما به الكبر - أعني بواعثه - هي بواعث العجب بعينها ، فما ذكر لعلاج العجب بالبواعث المذكورة مشترك بينهما.

ومن المعالجات المختصة بالكبر : أن يتذكر ما ورد في ذمه من الآيات‏ والأخبار المذكورة و غيرها ، و يتأمل فيما ورد في مدح ضده - أعني التواضع كما يأتي.

ولكون الكبر مشتملا على شي‏ء زائد على العجب هو رؤية النفس فوق الغير، فينبغي أن يعلم أن الحكم بخيرية نفسه من الغير غاية الجهل و السفاهة ، فلعل في الغير من خفايا الأخلاق الكريمة ما ينجيه ، و فيه من الملكات الذميمة ما يهلكه و يرديه.

وكيف يجترئ صاحب البصيرة أن يرجح نفسه على الغير، مع إبهام الخاتمة و خفاء الأخلاق الباطنة واشتراك الكل في الانتساب إلى اللَّه تعالى ، و في صدورها و ترشحها منه و معلوليتها و لازميتها له ، فالواقف بخطر الخاتمة و إناطة النجاة و الهلاك بالبواطن لا يرى لنفسه مزية على غيره ، و العارف بكون كل فرد من أفراد الموجودات أثرا من آثار ذاته و لمعة من لمعات أنوار صفاته ، بل رشحة من رشحات فضله و جوده و قطرة من قطرات تيار فيض وجوده ، لا ينظر إلى أحد بنظر السوء و العداوة ، بل يشاهد الكل بعين الخيرية و المحبة.

اشكال و حل‏

(فإن قيل) : كيف يحسن أن يتواضع العالم الورع للجاهل الفاسق و يراه خيرا من نفسه ، مع ظهور جهله و فسقه ، و قطعه باتصاف نفسه بالعلم و الورع و خلوه عنهما؟ , و كيف يجوز له أن يحب فاسقا أو كافرا أو مبتدعا و يتواضع له و لا يعاديه ، مع أنه مبغوض عند اللَّه ، فيكون مأمورا ببغضه ، و الجمع بين الحب و التواضع و بين البغض جمع بين النقيضين؟.

(أجبنا) عن (الأول) بأن حقيقة التواضع ألا يرى النفس لذاتها مزية واقعية و خيرية حقيقية على الغير ، لا ألا يرى مزية لذاتها عليه في الصفات الظاهرة التي يجزم باتصاف نفسه بها و عدم اتصافه بها ، كالعلم و العبادة و السخاوة و العدالة و الاجتناب عن الأموال المحرمة و غير ذلك إذ العالم ببعض‏ العلوم لا يمكنه أن يدفع عن نفسه القطع بكونه عالما بها و كون فلان العامي غير عالم بها.

لكن المزية الواقعية  والخيرية النفس الآمرية إنما هو بالتقرب إلى اللَّه و الوصول إلى السعادة الدائمية ، و لا شك في أن ذلك لا يحصل بمجرد تعلم بعض العلوم و المواظبة على بعض العبادات أو غير ذلك من الصفات المحمودة ، بل المناط فيه حسن الخاتمة ، و هو أمر مبهم ، إذ العواقب مطوية عن العباد ، فيمكن أن يسلم الكافر و يختم له بالإيمان و يضل هذا العالم الورع ويختم له بالكفر، فعلى كل عبد إن رأى من هو شرا منه ظاهرا أن يقول : لعل هذا ينجو و أهلك أنا ، فلا يراه شرا من نفسه في الواقع خائفا من العاقبة و يقول : لعل بر هذا باطن ، بأن يكون فيه خلق كريم بينه و بين اللَّه فيرحمه اللَّه و يتوب عليه و يختم له بأحسن الأعمال ، و برّي ظاهر لا آمن أن تدخله الآفات فتحبطه.

وبالجملة : ملاحظة الخاتمة و السابقة و العلم بأن الكمال في القرب من اللَّه و سعادة الآخرة دون ما يظهر في الدنيا من الأعمال الظاهرة - يوجب نفي الكبر و التواضع لكل أحد.

وعن (الثاني) أن الحب ينبغي أن يكون لأجل النسبة الشريفة المذكورة و التواضع لأجل ملاحظة الخاتمة ، و بغضه و غضبه عليه لأجل ما ظهر منه من الكفر و الفسوق.

وأي منافاة بين الغضب للَّه في صدور معصية من عبد ، و بين عدم الكبر و الإذلال ؟ إذ الغضب إنما هو لله لا لنفسك ، إذ أمرك بأن تغضب عند مشاهدة المنكر، و التواضع و عدم الكبر إنما هو بالنظر إلى نفسك ، بألا ترى نفسك ناجيا و صاحبك هالكا في حال غضبك عليه لأمر اللَّه ، بل يكون خوفك على نفسك مما علم اللَّه من خفايا ذنوبك أكثر من خوفك عليه مع الجهل بالخاتمة ، فليس من ضرورة الغضب و البغض للَّه أن تتكبر على المغضوب عليه ، و ترى قدرك فوق قدره.

ومثال ذلك , أن يكون لملك غلام و ولد ، و قد وكل الملك الغلام على ولده بأن يراقبه و يضربه مهما ساء أدبه ، و يغضب عليه إذا اشتغل بما لا يليق به ، فإن كان الغلام مطيعا محبا لمولاه يغضب عليه إذا ساء أدبه امتثالا لأمر مولاه ، و مع ذلك يحبه لانتسابه إلى مولاه بالولادة ، و لا يتكبر عليه و يتواضع له ، و يرى قدره عند مولاه فوق قدر نفسه ، لأن الولد أعز لا محالة من الغلام.

تذنيب (العلاج العملي للكبر)

ما ذكرناه لعلاج الكبر إنما هو العلاج العلمي ، و أما (العلاج العملي) فهو أن يتواضع بالفعل للَّه و لسائر الخلق ، و يواظب على أخلاق المتواضعين ، و يكلف نفسه على ذلك إلى أن تقطع عن قلبه شجرة الكبر بأصولها و فروعها ، و يصير التواضع ملكة له.

وللقطع الكلي و حصول ملكة التواضع امتحانات يعرفان بها ، فلا بد أن يمتحن نفسه بها حتى يطمئن بأنه متواضع ، إذ النفس قد تضمر التواضع و تدعى البراءة من الكبر، فإذا وقعت الواقعة عادت إلى طبعها و نسيت وعدها : (الأول) ان يناظر مع أقرانه في بعض المسائل فإذا ظهر شي‏ء من الحق على لسانهم ، فإن اعترف به مع السرور و الاهتزاز و الشكر لهم لتنبيههم إياه على ما غفل عنه فهو علامة التواضع ، و إن ثقل عليه القبول و الاعتراف و لم يسر بظهور الحق على لسانه فهو دليل بقاء الكبر بعد.

فليعالجه من حيث العلم بأن يتذكر سوء عاقبته و خسة نفسه و خباثتها ، من حيث إن قبول الحق يثقل عليها ، و من حيث العلم بأن يكلف نفسه على ما يثقل عليها من الاعتراف بالحق و إطلاق اللسان بالثناء و الشكر ، و الإقرار على نفسه بالعجز و القصور ، و يقول : ما أحسن فطانتك ! لقد أرشدتني إلى الحق ، فجزاك اللَّه خيرا ، فإذا واظب على ذلك مراتب متوالية ، صار ذلك له طبعا ، و سقط ثقل الحق عن قلبه و طاب له قبوله ، و إن لم يثقل عليه في الخلوة و ثقل عليه في الملإ ، فليس فيه كبر، بل فيه رياء ، فليعالج بما يأتي في معالجة الرياء.

(الثاني) ان يقدم الأقران و الأمثال على نفسه في المحافل ، و يمشي خلفهم في الطرق ، فإن لم يثقل ذلك عليه فهو متواضع ، و إلا فمتكبر، فليقدمهم بالتكلف ، و يجلس تحتهم ، و يظهر السرور و الارتياح بذلك ، حتى يسقط عنه ثقله.

قال أبو عبد اللَّه الصادق (عليه السلام) : «إن من التواضع أن يجلس الرجل دون شرفه».

وقال (عليه السلام) : «من التواضع أن ترضى بالمجلس دون المجلس ، و أن تسلم على من تلقى ، و أن تترك المراء و إن كنت محقا ، و لا تحب أن تحمد على التقوى».

ومن المتكبرين من إذا لم يجد مكانا في الصدر يجلس في صف النعال ، أو يجعل بينه و بين الأقران بعض الأراذل و لا يجلس تحتهم و غرضهم من ذلك استحقار الأقران أو إيهام أن تركهم للصدر إنما هو بالتفضل ، فهو أشد أنواع التكبر.

(الثالث) أن يجيب دعوة الفقير، ويمر إلى السوق في حاجة الرفقاء و الأقارب ، و يحمل حاجتهم وحاجة نفسه منه إلى البيت ، فإن لم يثقل عليه ذلك في الخلوة و الملأ فليس فيه كبر و رياء ، و إن ثقل عليه فيهما ففيه كبر و رياء ، و إن ثقل عليه عند مشاهدة ، الناس دون الخلوة ففيه رياء دون الكبر.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «لا ينقص الرجل الكامل من كماله ما حمل من شي‏ء إلى عياله».

وروي : « أنه اشترى لحما بدرهم فحمله في ملحفته ، فقال له بعضهم احمل عنك يا أمير المؤمنين ؟ ,  فقال: لا! أبو العيال أحق أن يحمل».

وروي : «أن الصادق (عليه السلام) : نظر إلى رجل من أهل المدينة قد اشترى لعياله شيئا و هو يحمله , فلما رآه الرجل استحيي منه ، فقال له أبو عبد اللَّه (عليه السلام) : اشتريته‏ لعيالك و حملته إليهم ، أما و اللَّه لو لا أهل المدينة لأحببت أن اشترى لعيالي الشي‏ء ثم أحمله إليهم».

(الرابع) ان يلبس ثيابا بذلة ، فإن لم يثقل عليه ذلك أصلا فليس فيه كبر و رياء ، و إلا كان متكبرا أو مرائيا ، قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «من اعتقل البعير و لبس الصوف فقد بري‏ء من الكبر».

وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «إنما أنا عبد آكل في الأرض ، و ألبس الصوف ، و أعقل البعير، و ألعق أصابعي ، و أجيب دعوة المملوك ، فمن رغب عن سنتي فليس مني»

وقيل لسلمان : لم لا تلبس ثوبا جديدا؟ , فقال : « إنما أنا عبد ، فإذا اعتقت يوما لبست جديدا» أشار به إلى العتق في الآخرة.

وقال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم‏ ) البذاذة  أي الدون من اللباس  من الإيمان».

وعوتب أمير المؤمنين (عليه السلام) في إزار مرقوع ، فقال : «يقتدي به المؤمن و تخشع له القلوب».

(الخامس) أن يأكل مع خدامه و غلمانه ، فإن لم يثقل عليه فهو متواضع و إلا فمتكبر.

وروى رجل من أهل بلخ ، قال : كنت مع الرضا (عليه السلام) في سفره إلى خراسان ، فدعا يوما بمائدة ، فجمع عليها مواليه من السودان و غيرهم ، فقلت : جعلت فداك! لو عزلت لهؤلاء مائدة ، فقال (عليه السلام) : إن الرب تعالى واحد ، و الدين واحد ، و الأم واحدة ، و الأب واحد ، و الجزاء بالأعمال».

والامتحانات لبقاء الكبر ليست منحصرة بما ذكر، بل هي كثيرة : كأن يحب قيام الناس له أو بين يديه ، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى رجل قاعد و بين يديه قوم قيام».

وقال بعض الصحابة : «لم يكن شخص أحب إليهم من رسول اللَّه.

وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهته لذلك».

وأن يحب أن يمشي خلفه غيره ، و قد روي‏ « أنه لا يزال العبد يزداد من اللَّه بعد ما مشى خلفه».

وكان رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) في بعض الأوقات يمشي مع بعض الأصحاب فيأمرهم بالتقدم و يمشي في غمارهم.

وألا يزور غيره ، و إن كان في زيارته فائدة دينية , و أن يستنكف من مجالسة الفقراء و المعلولين و المرضى.

روي‏ أنه دخل على رسول اللَّه رجل و عليه جدري قد تقشر، و عنده ناس من أصحابه يأكلون فما جلس عند أحد إلا قام من جنبه , فأجلسه النبي ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) إلى جنبه.

وكان ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) في نفر من أصحابه يأكلون في بيته ، إذ دخل عليهم رجل به زمانة تنكره الناس لأجلها فأجلسه رسول اللَّه على فخذه و قال له : «اطعم» ، و كأن رجلا من قريش اشمأز منه و تكره ، فما مات ذلك الرجل حتى كانت به زمانة مثلها.

ومر سيد الساجدين (عليه السلام) على المجذومين‏  و هو راكب حماره ، و هم يتغدون ، فدعوه إلى الغداء ، فقال : «أما إني لو لا أني صائم لفعلت» ، فلما صار إلى منزله أمر بطعام فصنع  وأمر أن يتنوقوا فيه ، ثم دعاهم ، فتغدوا عنده و تغدى معهم , و قس على هذه غيرها من الامتحانات.

و لقد كانت سيرة رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) جامعة لجميع ما يمتحن به التواضع  بريئة عن جميع ما يصدر من الكبر من الأفعال و الحركات ، فينبغي لكل مؤمن أن يقتدي به.

وقد روى أبو سعيد الخدري : «أنه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) كان يعلف الناضح ، و يعقل البعير، و يقم‏ البيت ، و يحلب الشاة ، و يخصف النعل ، و يرقع الثوب ، و يأكل مع خادمه ، و يطحن عنه إذا أعيى ، و يشري الشي‏ء من السوق ، و لا يمنعه الحياء أن يعلقه بيده أو يجمله في طرف ثوبه و ينقلب إلى أهله , يصافح الغني و الفقير و الصغير و الكبير، و يسلم مبتدئا على كل من استقبله من صغير أو كبير أسود أو أحمر حر أو عبد من أهل الصلاة ، ليست له حلة لمدخله و لا حلة لمخرجه ، لا يستحيي من أن يجيب إذا دعي ، و إن كان أشعث أغبر، و لا يحقر ما دعي إليه و إن لم يجد إلا حشف الرّقل‏ ، لا يدفع غداء لعشاء و لا عشاء لغداء.

هين المؤنة ، لين الخلق ، كريم الطبيعة ، جميل المعاشرة ، طلق الوجه ، بساما من غير ضحك محزونا من غير عبوس ، شديدا في غير عنف , و متواضعا في غير مذلة ، جوادا من غير سرف ، رحيما لكل ذي قربى ، قريبا من كل ذمي و مسلم ، رقيق القلب ، دائم الإطراق ، لم يبسم قط من شبع ، و لا يمد يده إلى طمع».

هذا و قال أبو الحسن (عليهما السلام ) -: «التواضع : أن تعطي الناس ما تحب أن تعطاه».

وسئل عن حد التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعا ، فقال : «التواضع درجات : منها أن يعرف المرء قدر نفسه ، فينزلها منزلتها بقلب سليم لا يحب أن يأتي إلى أحد إلا مثل ما يؤتى إليه ، إن رأى سيئة درأها بالحسنة ، كاظم الغيظ عاف عن الناس ، و اللَّه يحب المحسنين» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.