المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28



علاج البُخل  
  
1620   03:23 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص82-87.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج البخل والحرص والغيبة والكذب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1603
التاريخ: 6-10-2016 1687
التاريخ: 6-10-2016 1531
التاريخ: 6-10-2016 1671

البخل من النزعات الخسيسة ، والخلال الماحقة ، فجديرٌ بالعاقل علاجه ومكافحته  وإليك بعض النصائح العلاجيّة له :

1 - أنْ يستعرض محاسن الكرَم ، ومساوئ البُخل ، فذلك يُخفّف من سَورة البُخل .

وإنْ لم يُجدِ ذلك ، كان على الشحيح أنْ يُخادع نفسه بتشويقها إلى السخاء ، رغبةً في الثناء والسمعة ، فإذا ما أنَس بالبذل ، وارتاح إليه ، هذّب نفسه بالإخلاص ، وحبّب إليها البذل في سبيل اللّه عزّ وجل .

2 - للبُخل أسبابٌ ودوافع ، وعلاجه منوطٌ بعلاجها ، وبدرء الأسباب تزول المسَّببات .

وأقوى دوافع الشحّ خوف الفقر ، وهذا الخوف مِن نزَعات الشيطان ، وإيحائه المثّبِّط عن السخاء ، وقد عالَج القرآن الكريم ذلك بأُسلوبه البديع الحكيم ، فقرّر : أنّ الإمساك لا يُجدي البخيل نفعاً ، وإنّما ينعكس عليه إفلاساً وحرماناً ، فقال تعالى : {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد : 38] .

وقرّر كذلك أنّ ما يسديه المرء من عوارف السخاء ، لا تضيع هدراً ، بل تعود مخلوقة على المُسدي ، من الرزّاق الكريم ، قال عزّ وجل : {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } [سبأ : 39].

وهكذا يُضاعِف القرآن تشويقه إلى السخاء ، مؤكّداً أنّ المُنفِق في سبيل اللّه هو كالمُقرِض للّه عزّ وجل ، وأنّه تعالى بلطفه الواسع يُّرَدُ عليه القرض أضعافاً مضاعفة : {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة : 261] .

أمّا الذين استرقّهم البُخل ، ولم يُجدهم الإغراء والتشويق إلى السخاء ، يوجّه القرآن إليهم تهديداً رهيباً ، يملأ النفس ويهزّ المشاعر :

{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة : 34، 35].

ومن دواعي البُخل : اهتمام الآباء بمستقبل أبنائهم مِن بعدهم ، فيضنّون بالمال توفيراً لأولادهم  وليكون ذخيرةً لهم ، تقيهم العوَز والفاقة .

وهذه غريزة عاطفيّة راسخة في الإنسان ، لا تضرّه ولا تجحف به ، ما دامت سويّة معتدلة  بعيدةً عن الإفراط والمغالاة .

بيد أنّه لا يليق بالعاقل ، أنْ يسرف فيها ، وينجرف بتيارها ، مضحّياً بمصالحه الدنيويّة والدينيّة في سبيل أبنائه .

وقد حذّر القرآن الكريم الآباء مِن سطوة تلك العاطفة ، وسيطرتها عليهم كيلا يفتتنوا بحبّ أبنائهم ، ويقترفوا في سبيلهم ما يُخالف الدين والضمير : {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال : 28].

وأعظم بما قاله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتابٍ له : ( أمّا بعد ، فإنّ الذي في يدَيك من الدنيا ، قد كان له أهلٌ قبلَك ، وهو صائر إلى أهلٍ بعدك ، وإنّما أنت جامع لأحدِ رجُلَين : رجلٌ عمَل فيما جمعته بطاعة اللّه ، فسعِد بما شقيت به ، أو رجُل عمَل فيه بمعصية اللّه   فشقِيَ بما جمعت له ، وليس أحد هذين أهلاً أنْ تؤثره على نفسك ، وتحمل له على ظهرك   فأرجو لِمن مضى رحمة اللّه ، ولِمن بقيَ رزق اللّه ) .

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) في قول اللّه تعالى : {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ } [البقرة : 167] .

قال : ( هو الرجل يدَع ماله لا ينفقه في طاعة اللّه بُخلاً ، ثُمّ يموت فيدعه لِمَن يعمل فيه بطاعة اللّه ، أو في معصية اللّه ، فإنْ عمِل فيه بطاعة اللّه ، رآه في ميزان غيره فرآه حسرةً ، وقد كان المال له ، وإنْ كان عمِل به في معصية اللّه ، قوّاه بذلك المال حتّى عمل به في معصية اللّه )(1).

وهناك فئة تعشق المال لذاته ، وتهيم بحبّه ، دون أنْ تتّخذه وسيلةً إلى سعادةٍ دينيّةٍ أو دنيويّة   وإنّما تجد أُنسها ومُتعتها في اكتناز المال فحسب ، ومِن ثُمّ تبخل به أشد البُخل.

وهذا هوَس نفسي ، يُشقي أربابه ، ويوردهم المهالك ، ليس المال غاية ، وإنّما هو ذريعةً لمآرب المعاش أو المعاد ، فإذا انتفت الذريعتان غدا المال تافهاً عديم النفع .

وكيف يكدَح المرء في جمع المال واكتنازه ؟! ثُمّ سرعان ما يَغنمه الوارث ، ويتمتّع به ، فيكون له المهنى وللمورث الوزر والعناء .

وقد استنكر القرآن الكريم هذا الهَوس ، وأنذر أربابه إنذاراً رهيباً : {كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا * كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا* وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى* } [الفجر : 17 - 23] .

وقال تعالى : {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} [الهمزة : 1 - 9].

وأبلغُ ما أثر في هذا المجال ، كلمة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وهي في القمّة من الحكمة وسموّ المعنى ، قال ( عليه السلام ) : ( إنّما الدنيا فناءٌ وعناء ، وغِيَر وعِبَرِ ، فمِن فنائها : أنّك ترى الدهر مُوتِراً قوسَه ، مفوّقاً نبله ، لا تخطئ سهامه ولا تُشفى جراحه . يرمي الصحيحَ بالسقم ، والحيَّ بالموت .

ومِن عنائها : أنَّ المرء يجمع ما لا يأكل ، ويبني ما لا يسكن ، ثُمّ يخرج إلى اللّه لا مالاً حمَل   ولا بناءً نقَل .

ومن غِيَرها : أنّك ترى المغبوط مرحوماً ، والمرحوم مغبوطاً ، ليس بينهم إلاّ نعيم زال   وبؤس نزَل.

ومن عِبَرِها : أنّ المرء يُشرف على أملِه ، فيتخطفه أجلُه ، فلا أملٌ مدروك ، ولا مؤُمَّل مَتروك )(2) .

_____________________

1- الوافي : ج 6 , ص 69 , عن الكافي والفقيه .

2- سفينة البحار : ج1 , ص467 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.