أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2020
1953
التاريخ: 2023-03-07
2180
التاريخ: 6-10-2016
3981
التاريخ: 24-10-2019
3148
|
هو إطلاق دواعي الهوى ، من الاسترسال في رفع الصوت ، و ضرب الخدود ، و شق الجيوب او ضيق الصدر و التبرم و التضجر.
و هو و ان كان من نتائج ضعف النفس و صغرها الذي من رذائل القوة الغضبية فقط ، الا انه لما كان ضده الصبر، و له اقسام بعضها من متعلقات القوة الشهوية .
ثم الجزع في المصائب من المهلكات ، لأنه في الحقيقة إنكار لقضاء اللّه ، و اكراه لحكمه ، و سخط على فعله , و لذا قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «الجزع عند البلاء تمام المحنة».
و قال (صلى الله عليه واله): «ان عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و ان اللّه إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ، و من سخط فله السخط» , و في الخبر القدسي : «من لم يرض بقضائي ، و لم يشكر على نعمائي ، و لم يصبر على بلائي ، فليطلب ربا سواى».
وروي : «ان زكريا لما هرب من الكفار، و اختفى في الشجرة وعرفوا ذلك ، جاءوا بالمنشار فنشرت الشجرة حتى بلغ المنشار رأس زكريا ، فان أنه ، فأوحى اللّه إليه : يا زكريا! لئن صعدت منك أنة ثانية لا محونك من ديوان النبوة! فعض زكريا (عليه السلام) على اصبعه حتى قطع شطرين».
و بالجملة : العاقل يعلم ان الجزع في المصائب لا فائدة فيه ، اذ ما قدر يكون ، و الجزع لا يرده , و لا ريب في أنه يترك الجزع بعد مضي مدة ، فليتركه أولا حتى لا يضيع أجره , و قد نقل : «انه مات ابن لبعض الأكابر، فعزاه مجوسي ، و قال له : ينبغي للعاقل ان يفعل اليوم ما يفعله الجاهل بعد خمسة ايام , فقال : اكتبوه عنه».
وقال الصادق (عليه السلام) : «الصبر يظهر ما في بواطن العباد من النور و الصفاء ، و الجزع يظهر ما في بواطنهم من الظلمة و الوحشة.
والصبر يدعيه كل أحد و ما يثبت عنده الا المخبتون ، و الجزع ينكره كل أحد و هو أبين على المنافقين ، لأن نزول المحنة و المصيبة يخبر عن الصادق و الكاذب.
و تفسير الصبر ما يستمر مذاقه ، و ما كان عن اضطراب لا يسمى صبرا.
و تفسير الجزع اضطراب القلب و تحزن الشخص ، و تغير اللون و الحال , و كل نازلة خلت اوائلها من الاخبات و الإنابة و التضرع إلى اللّه فصاحبها جزوع غير صابر , و الصبر ما أوله مر و آخره حلو، من دخله من أواخره فقد دخل ، و من دخله من اوائله فقد خرج , و من عرف قدر الصبر لا يصبر عما منه الصبر، قال اللّه - تعالى- في قصة موسى و الخضر (عليهما السلام) : فكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ، فمن صبر كرها ، و لم يشك إلى الخلق ، ولم يجزع بهتك ستره ، فهو من العام ، و نصيبه ما قال اللّه - عز و جل- : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 155] : اي بالجنة و المغفرة , و من استقبل البلاء بالرحب ، و صبر على سكينة و وقار، فهو من الخاص ، و نصيبه ما قال اللّه - عز و جل- : {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 153] ».
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|