المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6346 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الجزع‏  
  
1927   11:55 صباحاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص278-280.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2020 1953
التاريخ: 2023-03-07 2180
التاريخ: 6-10-2016 3981
التاريخ: 24-10-2019 3148

هو إطلاق دواعي الهوى ، من الاسترسال في رفع الصوت ، و ضرب الخدود ، و شق الجيوب  او ضيق الصدر و التبرم و التضجر.

و هو و ان كان من نتائج ضعف النفس و صغرها الذي من رذائل القوة الغضبية فقط ، الا انه لما كان ضده الصبر، و له اقسام بعضها من متعلقات القوة الشهوية .

ثم الجزع في المصائب من المهلكات ، لأنه في الحقيقة إنكار لقضاء اللّه ، و اكراه لحكمه ، و سخط على فعله , و لذا قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «الجزع عند البلاء تمام المحنة».

و قال (صلى الله عليه واله): «ان عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و ان اللّه إذا أحب قوما ابتلاهم  فمن رضى فله الرضا ، و من سخط فله السخط» , و في الخبر القدسي : «من لم يرض بقضائي ، و لم يشكر على نعمائي ، و لم يصبر على بلائي ، فليطلب ربا سواى».

وروي : «ان زكريا لما هرب من الكفار، و اختفى في الشجرة وعرفوا ذلك ، جاءوا بالمنشار فنشرت الشجرة حتى بلغ المنشار رأس زكريا ، فان أنه ، فأوحى اللّه إليه : يا زكريا! لئن صعدت منك أنة ثانية لا محونك من ديوان النبوة! فعض زكريا (عليه السلام) على اصبعه حتى قطع شطرين».

و بالجملة : العاقل يعلم ان الجزع في المصائب لا فائدة فيه ، اذ ما قدر يكون ، و الجزع لا يرده , و لا ريب في أنه يترك الجزع بعد مضي مدة ، فليتركه أولا حتى لا يضيع أجره , و قد نقل : «انه مات ابن لبعض الأكابر، فعزاه مجوسي ، و قال له : ينبغي للعاقل ان يفعل اليوم ما يفعله الجاهل بعد خمسة ايام , فقال : اكتبوه عنه».

وقال الصادق (عليه السلام) : «الصبر يظهر ما في بواطن العباد من النور و الصفاء ، و الجزع يظهر ما في بواطنهم من الظلمة و الوحشة.

والصبر يدعيه كل أحد و ما يثبت عنده الا المخبتون ، و الجزع ينكره كل أحد و هو أبين على المنافقين ، لأن نزول المحنة و المصيبة يخبر عن الصادق و الكاذب.

و تفسير الصبر ما يستمر مذاقه ، و ما كان عن اضطراب لا يسمى صبرا.

و تفسير الجزع اضطراب القلب و تحزن الشخص ، و تغير اللون و الحال , و كل نازلة خلت اوائلها من الاخبات و الإنابة و التضرع إلى اللّه فصاحبها جزوع غير صابر , و الصبر ما أوله مر و آخره حلو، من دخله من أواخره فقد دخل ، و من دخله من اوائله فقد خرج , و من عرف قدر الصبر لا يصبر عما منه الصبر، قال اللّه - تعالى- في قصة موسى و الخضر (عليهما السلام) : فكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ، فمن صبر كرها ، و لم يشك إلى الخلق ، ولم يجزع بهتك ستره ، فهو من العام ، و نصيبه ما قال اللّه - عز و جل- : {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 155] ‏: اي بالجنة و المغفرة , و من استقبل البلاء بالرحب ، و صبر على سكينة و وقار، فهو من الخاص ، و نصيبه ما قال اللّه - عز و جل- : {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 153] ».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.