المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17793 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Predictor-Corrector Methods
23-12-2018
INDUCTORS IN SERIES
12-10-2020
Plug Flow Reactor
1-9-2019
الإضاءة الخلفية Back Light
26-12-2021
الشروط الشكلية في التجنس
4-4-2016
حق السرعة في اجراءات الدعوى الجزائية في التشريع الفرنسي
2023-03-07


{واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى‏ ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود}  
  
995   03:14 مساءً   التاريخ: 2024-03-26
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص68-71
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى‏ إِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفينَ وَالْعاكِفينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}

النَّجمُ: اسمٌ لِلشَّيء، ثُمَّ غَلَبَ فِي سَائرِ النُّجُومِ، وَکَذَلِك البَیتُ؛ اسمٌ لِبَيتِ اللَّـهِ تَعَالَى، ثُمَّ غَلَب فِي بَیتِ غَیرِهِ، کما فِي قَولِه: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ}[1].

وَرُوِي: أَنَّه سُمِّي في قَولِه: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ} البَیتَ الحَرَامِ؛ لأَنَّهُ حُرِّمَ عَلَى الـمُشرِکِین أَن یَدخُلُوه [2].

 وَإِنَّمَا سُمِّيَت الکَعبَةُ؛ لأَنَّها مُرَبَّعَةٌ، وَصَارَت مُرَبَّعَةٌ لأَنَّها بِحِذَاءِ البَیتِ الـمَعمُورِ، وَهوَ مُرَبَّعٌ، وَصَارَ البَيتُ الـمَعمُورِ مُرَبَّعَاً؛ لأَنَّهُ بِحِذَاءِ العَرشِ وَهوَ مُرَبَّعٌ، وَصَارَ العَرشُ مُرَبَّعَاً؛ لأَنَّ الکَلِمَات الَّتي بُنِيَ عَلَیهَا الإِسلَامُ أَربَعَةٌ؛ وَهي سُبْحَانَ‏ اللَّـهِ،‏ وَالْـحَمْدُلِلَّـهِ،‏ وَلا الهَ الّااللَّـهُ، وَاللَّـهُ أَكْبَرُ [3].

{مَثَابَةً لِّلنَّاسِ} قَضَاهُ؛ أَي: النَّاسُ یَثُوبُونَ إِلَیهِ فِي کُلِّ عَامٍ، یَعنِي مَرجِعَاً [4].

وَقِیلَ: مَعَادَاً، یَعُودُونَ إِلَیهِ [5].

وَفِي الحَدِیثِ: (مَن رَجَعَ مِن مَکَّةَ، وَهوَ یَنوي الحَجَّ مِن قَابِل، زِیدَ فِي عُمرِهِ) [6].

وَ: (مَن خَرَجَ مِنهَا وَهوَ لَا یَنوِي العَودَ إِلَیهَا، فَقَد قَرُبَ أَجلُهُ، وَدَنَا عَذَابُهُ) [7].

أَي: تَکُونُ مَکَّةَ أَمنَاً: {وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ}[8]لأَنَّ العَائذَ بِهِ، وَالـمُلتَجِئ بِهِ لَا یَخَافُ عَلَى نَفسِهِ مَا دَامَ فِيهِ؛ وَلأَنَّ الجَانِي یَأَوِي إِلَیهِ، فَلَا یُتَعَرَّضَ لَهُ حَتَّى یَخرُجُ، لِعِظَمِ حُرمَتَهُ [9].

وَکَانَ قَبل الإِسلَامِ یَرَى الرَّجُلُ قَاتِلَ أَبِیهِ في الحَرَم، فَلَا یَتَعَرَّضَ لَهُ، وَهَذَا الشَّيءُ کَانُوا قَد تَوَارَثُوهُ مِن دِینِ إِسمَاعِیلَ(عليه السلام) فَبَقَوا عَلَیهِ إِلَى أَیَّامِ نَبِیُّنَا(صل الله عليه واله) [10].

عَن ابِن عَبَّاس: أَنَّهُ لَـمَّا أَتَى إِبْرَاهِيمَ بِإِسمَاعِيلَ وَهَاجَرَ، فَوَضَعَهُمَا بِمَكَّةَ، وَأَتَت عَلَى ذَلِكَ مُدَّةٌ، وَنَزَلَهَا الجُرهُمِيُّونَ، وَتَزَوَّجَ إِسمَاعِيلُ إِمرَأَةً مِنهُم، وَمَاتَت هَاجَرُ.

وَاستَأذَنَ إِبرَاهِيمُ سَارَةَ أَن يَأتِيَ هَاجَرَ فَأَذِنَت لَهُ، وَشَرَطَت عَلَيهِ أَن لَا يَنزِلَ، فَقَدِمَ إِبرَاهِيمُ(عليه السلام) وَقَد مَاتَت هَاجَرُ، فَذَهَبَ إِلَى بَيتِ إِسمَاعِيلَ، فَقَالَ لِامرَأَتِهِ: أَينَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَت: ذَهَبَ يَتَصَيَّدُ.

وَكَانَ إِسمَاعِيلُ(عليه السلام) يَخرُجُ مِنَ الحَرَمِ فَيَتَصَيَّدُ ثُمَّ يَرجِعُ، فَقَالَ لَهَا إِبرَاهِيمُ(عليه السلام):هَل عِنْدَكِ ضِيَافَةٌ؟ قَالَت: مَا عِندِي شَيءٌ، فَقَالَ لَهَا إِبرَاهِيمُ(عليه السلام) إِذَا جَاءَ زَوجُكِ فَأَقرِئِيهِ السَّلَامَ، وَقُولِي لَهُ: فَليُغَيِّر عَتَبَةَ بَابِهِ، وَذَهَبَ إِبرَاهِيمُ(عليه السلام).

فَلَـمَّا جَاءَ إِسمَاعِيلُ(عليه السلام) وَوَجَدَ رِيحَ أَبِيهِ، فَقَالَ لِامرَأَتِهِ: هَل جَاءَكَ أَحَدٌ؟ قَالَت: جَاءَنِي شَيخٌ، صِفَتُهُ كَذَا وَكَذَا كَالْـمُستَخِفَّةِ بِشَأنِهِ، قَالَ: فَمَا قَالَ لَكِ؟ قَالَت: قَالَ لِي: أَقرِئِي زَوجَكِ السَّلَامَ، وَقُولِي لَهُ فَليُغَيِّر عَتَبَةَ بَابِهِ، فَطَلَّقَهَا وَتَزَوَّجَ بِأُخرَى.

فَلَبِثَ إِبرَاهِيمُ(عليه السلام) مَا شَاءَ اللهُ أَن يَلبِثَ، ثُمَّ اسْتَأذَنَ سَارَةَ أَن يَزُورَ إِسمَاعِيلَ، فَأَذِنَت لَهُ، وَاشتَرَطَت عَلَيهِ أَن لَا يَنزِلَ، فَجَاءَ حَتَّى انتَهَى إِلَى بَابِ إِسمَاعِيلَ، فَقَالَ لِامرَأَتِهِ: أَينَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَت: ذَهَبَ يَتَصَيَّدُ، وَهُوَ يَجِي‏ءُ الآنَ إِن شَاءَ اللهُ، فَانزِل يَرحَمُكَ اللهُ.

قَالَ لَهَا: هَل عِندَكِ ضِيَافَةٌ؟ قَالَت: نَعَم، فَجَاءَت بِاللَّبَنِ وَاللَّحمِ، وَدَعَا لَهمَا بِالبَرَكَةِ، فَلَو جَاءَت يَومَئِذٍ بِخُبزِ بُرٍّ، أَو شَعِيرٍ، أَو تَمرٍ، لَكَانَ أَكثَرُ أَرضِ اللَّـهِ بُرّاً، أَو تَمراً، أَو شَعِيراً. فَقَالَت لَهُ: إِنزِل حَتَّى أَغسِلَ رَأسَكَ؟ فَلَم يَنزِل، فَجَاءَت بِالْـمَقَامِ فَوَضَعَتهُ عَلَى شِقِّهِ الأَيمَنِ، فَوَضَعَ قَدَمَهُ عَلَيهِ، فَبَقِيَ أَثَرُ قَدَمِهِ عَلَيهِ، فَغَسَلَت شِقَّ رَأسِهِ الأَيمَنَ، ثُمَّ حَوَّلَتِ المقَامَ إِلَى شِقِّهِ الأَيسَرِ، فَبَقِيَ أَثَرُ قَدَمَيهِ عَلَيهِ، فَغَسَلَت شِقَّ رَأسِهِ الأَيسَرَ، فَقَالَ لَهَا: إِذَا جَاءَ زَوجُكِ، فَأَقرِئِيهِ السَّلَامَ، وَقُولِي لَهُ: لَقَدِ اسْتَقَامَت عَتَبَةُ بَابِكَ.

فَلَـمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ، وَجَدَ رَائِحَةَ أَبِيهِ، فَقَالَ لِامرَأَتِهِ: هَل جَاءَكِ أَحَدٌ؟ قَالَت: نَعَم، شَيخٌ مِنْ أَحسَنِ النَّاسِ وَجهاً، وَأَطيَبِهِم رِيحاً، وَقَالَ لِي كَذَا وَكَذَا، وَغَسَلتُ رَأسَهُ، وَهَذَا مَوضِعُ قَدَمَيهِ عَلَى الْـمَقَامِ، قَالَ لَهَا إِسمَاعِيلُ: ذَلِكَ إِبرَاهِيمُ(عليه السلام) [11].

وَقَالَ رَسُولُ اللَّـهِ(صل الله عليه واله ): (الرُّكنُ‏ وَالْـمَقَامُ‏ يَاقُوتَتَانِ‏ مِن يَاقُوتِ الجَنَّةِ، طَمَسَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى نُورَهُمَا، وَلَو لَا ذَلِكَ لَأَضَاءَتَا مِن بَينِ الْـمَشرِقِ وَالْـمَغرِبِ [12].

وَفي الحَدِیثِ: (أَنَّ اللَّـهَ يُنزِلُ كُلَّ يَومٍ عَلَى مَكَّةَ مِائَةً وَعِشرِينَ رَحمَةً؛ سِتُّونَ‏ مِنهَا لِلطَّائِفِينَ، وَأَربَعُونَ لِلعَاكِفِينَ، وَعِشرُونَ لِلنَّاظِرِينَ) [13].

 


[1]  البقرة: 125.

[2]  من لا يحضره الفقيه، الصدوق: 2/191 ح2111، علل الشرائع، الصدوق: 2/398ح1، عن الامام الصادق(عليه السلام).

[3]  من لا يحضره الفقيه، الصدوق: 2/190ح2110، علل الشرائع، الصدوق: 2/398ح2، عن الامام الصادق(عليه السلام).

[4]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/379.

[5]  الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، الواحدي: 1/130.

[6]  الكافي، الكليني: 4/281ح3، عن الامام الصادق(عليه السلام) عنه وسائل الشيعة، الحر العاملي: 11/151ح14497.

[7]  من لا يحضره الفقيه، الصدوق: 2/220 ح 2224.

[8]  العنكبوت: 67.

[9]  جوامع الجامع، الطبرسي: 1/147.

[10]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/380، زبدة التفاسير، الكاشاني: 1/228.

[11]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/380، الكشف والبيان، الثعلبي: 1/270.

[12]  جامع أحاديث الشيعة، البروجردي: 10/68ح144، مستدرك سفينة البحار، الشاهرودي: 4/191.

[13]  أخبار مكة وما جاء من الآثار، الأزرقي: 2/8، نور الثقلين، الحويزي: 1/123ح356.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .