المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الضوء
2025-04-10
البلازما والفضاء
2025-04-10
الكون المتحرك
2025-04-10
الفيزياء والكون .. البلازما
2025-04-10
الفيزياء والكون.. الذرة
2025-04-10
D-dimer (Fragment D-dimer, Fibrin degradation product [FDP], Fibrin split products)
2025-04-10



القساوة  
  
1437   05:53 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص405-406.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-6-2022 2353
التاريخ: 29-9-2016 1438
التاريخ: 2024-05-29 1268
التاريخ: 2024-12-19 578

هي ملكة عدم التأثر عن ألم أبناء النوع , و لا ريب في كونه ناشئا من غلبة السبعية ، و أكثر ذمائم الصفات : من الظلم و الإيذاء ، و عدم إغاثة المظلومين ، و عدم مواساة الفقراء و المحتاجين و غير ذلك يترتب عليه , و ضده الرحمة و الرقة ، و هو التأثر عن مشاهدة تألم أبناء نوعه ، و يترتب عليه من الصفات المرضية أضداد ما ذكر , و قد ورد به المدح و الترغيب في الأخبار الكثيرة ، كقول النبي ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «يقول اللَّه تعالى :

اطلبوا الفضل من الرحماء من عبادي تعيشوا في أكنافهم ، فإني جعلت فيهم رحمتي , و لا تطلبوه من القاسية قلوبهم ، فإني جعلت فيهم سخطي».

و كقول الصادق (عليه السلام ) : «اتقوا اللَّه و كونوا إخوة بررة متحابين في اللَّه متواصلين‏ متراحمين , إلخ».

وقوله (عليه السلام ) : «تواصلوا و تباروا و تراحموا و كونوا إخوة بررة كما أمركم اللَّه».

و قوله (عليه السلام ) : «يحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل و التعاون على التعاطف و المواساة لأهل الحاجة و تعاطف بعضهم على بعض ، حتى تكونوا كما أمركم اللَّه عز و جل : رحماء بينهم متراحمين مغتمين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله )».

و قد ورد : أن من ترحم على العباد يرحمه اللَّه.

والأخبار الواردة في فضيلة مطلق الرحمة ، و في فضيلة خصوص كل واحد فيما يندرج تحته : من إعانة المحتاج ، و إغاثة المظلوم ، و مواساة الفقير، و الاغتمام بمصائب المؤمنين ، و أمثال ذلك ، أكثر من أن تحصى.

ثم إن إزالة القساوة و اكتساب الرحمة في غاية الإشكال ، إذ القساوة صفة راسخة في القلب لا يقدر على تركها بسهولة ، فطريق العلاج أن يترك لوازمها و آثارها من الأفعال الظاهرة ، و يواظب على ما يترتب على الرحمة من الصفات الاختيارية .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.