أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-10
807
التاريخ: 2023-03-26
1831
التاريخ: 26-9-2016
1230
التاريخ: 26-9-2016
1298
|
المراد من الأول : ما يعرضه الرجل و يقدره في ماله ، من قليل أو كثير، غير الصدقات الواجبة ، يعطيه محتاجا أو يصل به رحمه.
والمراد بالثاني : ما يعطى به إلى الفقراء من الضغث بعد الضغث : أي القبضة بعد القبضة من الزرع يوم حصاده ، و من الحفنة بعد الحفنة : أي ملء الكف من التمر أو الحنطة أو غيرهما من الثمار و الفواكه و الحبوبات عند قطعها و تصفيتها.
وهذان النوعان من الإنفاق معدودان في صدقة التطوع ، و قد وردت بخصوصهما أخبار كثيرة لشدة استحبابهما.
قال الصادق (عليه السلام) : «إن اللّه فرض للفقراء في أموال الأغنياء فريضة لا يحمدون إلا بأدائها و هي الزكاة ، بها حقنوا دماءهم ، و بها سموا مسلمين ، و لكن اللّه تعالى فرض في أموال الأغنياء حقوقا غير الزكاة ، فقال اللّه تعالى : {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ} [المعارج : 24] .
والحق المعلوم غير الزكاة ، و هو شيء يفرضه الرجل على نفسه في ماله ، يجب عليه أن يفرضه على قدر طاقته و سعة ماله ، فيؤدى الذي فرض على نفسه إن شاء كل يوم جمعة ، و إن شاء في كل شهر» .
وقال (عليه السلام) : «الحق المعلوم ليس من الزكاة ، هو الشيء تخرجه من مالك ، إن شئت كل جمعة ، و إن شئت كل شهر، و لكل ذي فضل فضله ، و قول اللّه تعالى : {وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة : 271] ، فليس من الزكاة ، و الماعون ليس من الزكاة وهو المعروف تصنعه و القرض تقرضه و متاع البيت تعيره , و صلة قرابتك ليس من الزكاة و قال اللّه تعالى : {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ} [المعارج : 24] ، فالحق المعلوم غير الزكاة وهو شيء يفرضه الرجل على نفسه أنه في ماله و نفسه ، و يجب له أن يفرضه على قدر طاقته و وسعه» .
وقال (عليه السلام) : «و إن عليكم في أموالكم غير الزكاة , فقلت : أصلحك اللّه ، وما علينا في أموالنا غير الزكاة؟ , فقال: سبحان اللّه! أ ما تسمع قول اللّه تعالى؟ , يقول في كتابه : {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } [المعارج : 24، 25].
قال : قلت : فما ذا الحق المعلوم الذي علينا؟ , قال : هو و اللّه الشيء يعلمه الرجل في ماله يعطيه في اليوم أو في الجمعة أو الشهر، قل أو كثر غير أنه يدوم عليه» .
وقال (عليه السلام) في قول اللّه تعالى : {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } [المعارج : 24، 25] : «هو الرجل يؤتيه اللّه الثروة من المال ، فيخرج منه الألف والألفين و الثلاثة آلاف و الأقل و الأكثر، فيصل به رحمه ، و يحمل به الكل عن قومه».
وقال (عليه السلام) «في الزرع حقان : حق تؤخذ به ، و حق تعطيه , قلت : و ما الذي أؤخذ به و ما الذي أعطيه؟ , قال : أما الذي تؤخذ به ، فالعشر و نصف العشر، و أما الذي تعطيه فقول اللّه : {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } [الأنعام : 141].
يعني من حصدك الشيء ثم الشيء - و لا أعلمه إلا قال الضغث ثم الضغث - حتى تفرغ» .
و قال (عليه السلام) : «لا تصرم بالليل و لا تحصد بالليل ، ولا تضح بالليل ، ولا تهذر بالليل. فإنك إن فعلت ذلك لم يأتك القانع و المعتر , فقلت : و ما القانع و المعتر؟ , فقال : القانع الذي يقنع بما أعطيته ، و المعتر: الذي يمر بك فيسألك , و إن حصدت بالليل لم يأتك السؤال ، وهو قول اللّه تعالى : {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } [الأنعام : 141] ، يعني القبضة بعد القبضة إذا حصدته ، فإذا خرج فالحفنة بعد الحفنة ، وكذلك عند الصرام ، و كذلك عند البذر , ولا تبذر باليل لأنك تعطي من البذر كما تعطي من الحصاد».
وقال الباقر (عليه السلام) في قول اللّه تعالى {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } [الأنعام : 141] : «هذا من الصدقة ، يعطي المسكين القبضة بعد القبضة ، و من الجذاذ الحفنة بعد الحفنة ، حتى يفرغ» .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|