المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



حقُوق العلماء  
  
1252   02:52 مساءاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر.
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص337-342.
القسم : الاخلاق و الادعية / حقوق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-10 682
التاريخ: 2024-03-10 751
التاريخ: 8-7-2019 2455
التاريخ: 26-9-2016 1766

للعلماء فضلٌ كبير وحقوقٌ مرعيّة في أعناق المسلمين ، جديرةٌ بكلّ عنايةٍ واهتمام  وهي :

1 - توقيرهم :

وهو في طليعة حقوقهم المشروعة ، لتحلّيهم بالعلم والفضل ، وجهادهم في صيانة الشريعة الإسلامية وتعزيزها ، ودأبهم على إصلاح المُجتمع الإسلامي وإرشاده .

وقد أعرب أهل البيت ( عليهم السلام ) عن جلالة العلماء ، وضرورة تبجيلهم وتوقيرهم ، قولاً وعملاً ، حتّى قرّروا أنّ النظر إليهم عبادة ، وأنّ بُغضهم مَدعاة للهلاك ، كما شهِد بذلك الحديث الشريف :

فعن موسى بن جعفر عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : النظر في وجه العالم حبّاً له عبادة ) (1) .

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : أغد عالماً أو متعلّماً ، أو أُحِبَّ العلماء ، ولا تكُن رابعاً فتهلَك ببغضهم ) (2) .

وهكذا كانوا ( عليهم السلام ) يبجّلون العلماء ، ويرعونهم بالحفاوة والتكريم ، يحدّثنا الشيخ المفيد (ره) ، عن توقير الإمام الصادق ( عليه السلام ) لهشام بن الحكم ـ وكان مِن ألمع أصحابه وأسماهم مكانة عنده ـ : ( أنّه دخل عليه بمنى ، وهو غلامٌ أوّل ما اختلط عارضاه  وفي مجلسه شيوخ الشيعة ، كحمران بن أعيَن ، وقيس الماصر ، ويونس بن يعقوب ، وأبي جعفر الأحوَل وغيرهم ، فرفَعه على جماعتهم ، وليس فيهم إلاّ مَن هو أكبر سنّاً منه ) .

فلمّا رأى أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) أنّ ذلك الفعل كبر على أصحابه ، قال : ( هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ) (3) .

وجاء عن أحمد البزنطي ، قال : ( وبعث إليّ الرضا ( عليه السلام ) بحمارٍ له ، فجئت إلى صريا ، فمَكث عامّة الليل معه ، ثمّ أتيت بعشاء ، ثمّ قال : ( افرشوا له ) .

ثمّ أتيت بوسادة طبريّة ومرادع وكساء قياصري وملحفة مروي ، فلمّا أصبت مِن العشاء ، قال لي : ( ما تريد أنْ تنام ؟) .

قلت : بلى ، جُعلت فداك .

فطرح عليّ الملحفة والكساء ، ثمّ قال : ( بيّتك اللّه في عافية ) .

وكنّا على سطح ، فما نزل مِن عندي ، قلت في نفسي : قد نلت مِن هذا الرجل كرامة ما نالها أحدٌ قطّ (4) .

2 - بِرّهم :

همّة العلماء ، وهدفهم الأسمى ، خدمة الدين ، وبثّ التوعية الإسلاميّة ، وتوجيه المسلمين نحو الخُلق الكريم والسُلوك الأمثل ، وهذا ما يقتضيهم وقتاً واسعاً ، وجهداً ضخماً ، يعوقهم عن اكتساب الرزق وطلب المعاش كسائر الناس .

فلا بدّ والحالة هذه ، للمؤمنين المعنيين بشؤون الدين ، والحريصين على كيانه...أنْ يوفّروا للعُلماء وسائل الحياة الكريمة ، والعيش اللائق .

وذلك بأداء الحقوق الشرعيّة إليهم ، التي أمر اللّه بها ، وندب إليها ، مِن الزكاة والخُمس ووجوه الخيرات والمبرّات .

فهم أحقّ الناس بها ، وأهمّ مصاديقها ، ليستطيعوا تحقيق أهدافهم  والاضطلاع بمهامّهم الدينيّة دون أنْ يعوقهم عنها طلب المعاش .

وقد كان الغيارى مِن المسلمين الأوّلين ، يتطوّعون بأريحيّة وسخاء ، في رصد الأموال وإيجاد الأوقاف ، واستغلالها لصالح العلماء ، وتوفير معاشهم .

وكلّما تجاهل الناس أقدار العلماء ، وغمطوا حقوقهم ، أدّى إلى قلّة العلماء ، وهبوط الطاقات الروحيّة ، وضعف النشاط الديني .

ممّا يُعرّض المجتمع الإسلامي لغزو المبادئ الهدّامة ، وخطر الزيغ والانحراف .

3 - الاهتداء بهم :

لا يستغني كلّ واعٍ مستنير ، عن الرجوع إلى الأخصّائيّين في مختلف العلوم والفنون ، للإفادة من معارفهم وتجاربهم ، كالأطباء والكيمياويّين والمهندسين ونحوهم من ذوي الاختصاص .

وحيث كان العلماء الروحانيّون متخصّصين بالعلوم الدينيّة ، والمعارف الإسلاميّة ، قد أوقفوا أنفسهم على خدمة الشريعة الإسلاميّة ، ونشر مبادئها وأحكامها ، وهداية الناس وتوجيههم وجهة الخير والصلاح.. فجدير بالمسلمين أنْ يستهدوا بهم ويجتنوا ثمرات علومهم ، ليكونوا على بصيرةٍ من عقيدتهم وشريعتهم ، ويتفادوا دعايات الغاوين والمُضلّلين مِن أعداء الإسلام .

فإذا ما تنكّروا للعلماء المخلصين ، واستهانوا بتوجيههم وإرشادهم .. جهلوا واقع دينهم ومبادئه وأحكامه ، وغدوا عرضةً للزيغ والانحراف .

أنظروا كيف يحرض أهل البيت ( عليهم السلام ) على مجالسة العلماء ، والتزوّد من علومهم وآدابهم ، في نصوص عديدة :

فعن الصادق ، عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة )(5).

والمراد بأهل الدين ، علماء الدين العارفون بمبادئه ، العاملون بأحكامه .

وجاء في حديث الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : مجالسة العلماء عبادة ) (6) .

وقال لقمان لابنه : ( يا بني ، جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ، فإنّ اللّه عزّ وجل يحيي القلوب بنور الحكمة ، كما يحيي الأرض بوابل السماء ) (7) .

وعن الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : العلم خزائن ، ومفتاحه السؤال ، فاسألوا يرحمكم اللّه ، فإنّه يؤجر فيه أربعة : السائل ، والمعلم ، والمستمع ، والمحبّ لهم ) (8) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّما يهلك الناس لأنّهم لا يسألون ) (9) .

_____________________

1- البحار : م1 ، ص 64 ، عن نوادر الراوندي .

2- البحار : م 1 ، ص 59 ، عن خصال الصدوق(ره) .

3- سفينة البحار : ج 2 ، ص 719 .

4- سفينة البحار : ج 1 ، ص  81 .

5- البحار : م 1 , ص 62 ، عن ثواب الأعمال ، وأمالي الصدوق .

6- البحار : م 1 , ص 64 ، عن كشف الغمّة .

7- البحار : م 1 , ص 64 ، عن روضة الواعظين .

8- البحار : م 1 , ص 62 ، عن صحيفة الرضا ( عليه السلام ) وعيون أخبار الرضا .

9- الوافي : ج 1 , ص 46 ، عن الكافي .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.