أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-27
48
التاريخ: 2024-08-17
428
التاريخ: 2024-08-19
327
التاريخ: 2024-04-03
1100
|
مراحل الجهاد والتحرير:
بدأت عزمات التحرر من إقليم طيبة في أقصى الصعيد، وكان قد تمتع بنوع من الاستقلال الذاتي وعلقت بأذهان أهله أمجادهم القديمة في الدولة الوسطى، ثم استطاع حكامه أن يمدوا نفوذهم حتى أبيدوس، وأزاحوا نفوذ الهكسوس إلى الشمال حتى حدود القوصية، واعتبروا أنفسهم الخلفاء المباشرين لملوك الدولة الوسطى. وعرفت أسرتهم باسم الأسرة السابعة عشرة الوطنية وعاصرت أواخر ملوك الهكسوس. ولم تكن مهمة الإحياء التي تكفلوا بها مهمة هينة، فبدءوا بها على حذر اتقاء إثارة الهكسوس ضدهم قبل استكمال استعدادهم. وندع خطواتهم الأولى، مراعاة للإيجاز، ونكتفي بجهاد المصريين تحت راية الثلاثة الأخيرين منهم، وهم القادة الملوك: سقننرع وولداه كامس وأحمس. وقد صورت طرفًا من انتفاضتهم بردية كتبها طالب مصري يدعى "بنتاورة"، خلال القرن الثالث عشر ق. م، أي بعد خروج الهكسوس بنحو ثلاثة قرون (1)، وبما يعني أن أخبار الأحداث القومية الرئيسية لم تكن تنمحي من أوساط المثقفين مهما طال الأمد عليها. وروت البردية في مستهل حديثها أن أرض مصر كانت تئن تحت وطأة الوباء، وأنه لم يكن فيها سيد يعتبر ملك زمانه، فبينما حكم الملك سقننرع "تاعا قن" في مدينة طيبة "الجنوبية" حل الوباء في مدينة العامو "الهكسوس"، وبمعنى آخر استقر الملك إببي "ملك الهكسوس" في حة وعرة. وأضافت البردية أن إببي هذا تعصب للمعبود سوتيخ "ست"، ولم يقدر ربًّا سواه، وأقام له معبدًا عظيم الشأن بجانب قصره، وكان يبكر يوميًّا في تقديم القرابين إليه، واعتاد رجال حاشيته على أن يحملوا إليه باقات الزهور، تقليدًا لما كان يجري في معبد با رع حر آختي "المعبود المصري". وذلك على حين ناصر سقننرع ملك طيبة الإله آمون رع واستنصره واعتبره كبير الأرباب.
ولم يقتصر الأمر حين ذاك على اختلاف المذهبين، وإنما كانت وراءه ترتيبات مصرية مستترة عمل إببي ملك الهكسوس في سبيل وأدها على أن يستفز الملك المصري سقننرع إلى حرب صريحة قبل أن يستكمل عدته لها، فجمع كتبته وحكماءه كما روت البردية، وشاورهم في الأمر، فأوحوا إليه بحيلة ماكرة عقبوا عليها بقولهم "ولسوف نرى إذن قدرة ربه الذي يحتمي به، وهو الذي لا يعتمد على إله غير آمون رع ملك الأرباب". واتبع إببي مشورتهم فأوفد رسولًا إلى سقننرع، يقول له: "أسكتوا أفرس الماء في البحيرة الشرقية بطيبة فضجيجها يحرمني النوم في نهاري وليلي، وأصواتها تطن في مسامع مدينتي".
وأغلب الظن أن إببي المقيم في شمال شرق الدلتا، كان يعني بضجيج أفراس النهر بطيبة في أقصى الصعيد نشاط سقننرع ورجاله واستعداداتهم العسكرية، وقد تعمد أن يلمزهم ويستثيرهم ويقلل من شأنهم، ولكنه كشف عن هم الليل والنهار الذي لحقه منهم من حيث لا يدري. وأضافت البردية أن سقننرع عامل الرسول كما تنبغي معاملة الرسل، فأكرمه وهاداه، ثم جمع كبار رجاله ورؤساء جيشه وبدأ يشاورهم في الأمر .. وهنا انتهى درس البردية في غير خاتمة واضحة، ولكنه على الرغم من قصره قد نم عن أن المصريين ظلوا يطوون صدورهم على كره الهكسوس وذكريات احتلالهم حتى لقد شبهوهم بالوباء أو الطاعون، وأنه لم يكن في وسع ملك الهكسوس أن يعتبر نفسه ملكًا على مصر كلها، وأنه ضاق بنشاط أهل طيبة وقلق من النتائج التي يمكن أن تترتب عليه، وأن الطيبيين جعلوا من اختلاف المذهب الديني بينهم وبين الهكسوس سببًا لصبغ جهادهم ضدهم بصبغة مقدسة. وإذا كان هذا الجزء المكتوب المتبقي من البردية قد انتهى بغير نهاية واضحة، فقد صورت جانبًا من هذه النهاية رأس سقننرع التي عثر عليها في طيبة الغربية، وقد توجتها خمسة جراح عميقة من ضربات سيف ومقمعة وبضعة سهام، ودل كل جرح منها على بداية الجهاد المسلح في عهد صاحبه واستبساله واستماتته في الظفر بمأربه.
وتولى زعامة طيبة بعده ولده كامس "واج خبر رع" وصورت جهاده وجهاد رجاله ثلاثة نصب أقامها في الكرنك، ودرس تاريخي كتبه طالب على لوحة خشبية صغيرة. وصور الدرس التاريخي المراحل الأولى للجهاد في عهده كما رواها أنصاره (2). فوصفه بأنه كان ملكًا فاضلًا، وأن الإله رع شاء أن يجعله ملكًا فعليًّا ووهبه الجرأة في الحق. وذكر أنه ضاق بأحوال البلاد وقال ذات مرة في مجلس بلاطه: "كيف أقدر نفوذي هذا إذا كان هناك حاكم في حة وعرة وحاكم آخر في كاش؟ ولا زلت شريكًا لهكسوسي وزنجي، وكل منا يسيطر على رقعة من هذه البلاد؟ إني لا أكاد أبلغ منف، وقد سيطر "العدو" على منطقة الأشمونين؛ وما عاد أحد يأمن السلب والنهب والعبودية للبدو الآسيويين ... ". وحاول كامس أن يستفز أهل بلاطه إلى الحرب، فقال لهم "ولسوف أقاتل "العدو" وأبقر بطنه، وإن غايتي أن أحرر مصر وأستبيح دماء العامو .. "، ولكنهم فيما قال استمرءوا ما نعموا به في حدود الصعيد وقالوا إن هاجمنا العدو قاومناه. وهنا ضاق الرجل بالتواء منطقهم, وأحسن الظن بسواد شعبه، فقال لأهل بلاطه "سوف أحارب العامو "الهكسوس" وسوف يحالفني النجاح، وقد تباكى بعضكم، ولكن البلاد سوف ترحب بي، أنا الحاكم الجسور في طيبة، أنا كامس حامي حمى مصر".
وبهذه الروح الوثابة انطلق كامس بجيشه المصري، وجند فريقًا من البجاويين النوبيين الذين دانوا بالولاء له، واستخدمهم في طليعة جيشه. وصدق ظنه في سواد شعبه، فهرع إليه أهل الشرق والغرب، كما قال، وأمدوا جيشه أينما حل بالمئونة والزاد. ووصف مسيرته مع جيشه فقال: "أبحرت في عزم لأجل الهكسوس وفقًا لأمر آمون ذي الرأي الرشد، وجيشي أمامي مستبسل كأنه شعلة من نار". وبدأ بمصر الوسطى فطهرها من الهكسوس وعاقب الخانعين لهم في بلدة نفروسي. وشجعه هذا على كفاح تحدثت عنه نصوص نصبه في الكرنك (3)، ويفهم منها أنه شن حملة مفاجئة على أرض كاش الجنوبية وأجبر واليها الجديد على أن يوقف صداقته للهكسوس. ثم اندار على الشمال وعمل بأعوانه على قطع الإمدادات التي كانت تصل إلى الهكسوس عن طريق فروع النيل. وهنا انقسم الهكسوس على أنفسهم. وخرج بعضهم على طاعة ملكهم. وأحرز كامس نصرًا في بعض المواقع النهرية، ووصف دخوله إحدى المدن في أسلوب لطيف قال فيه "أو قال على لسانه أحد أدباء عصره": "لمحت نساء العدو فوق دياره، يتطلعن من النوافذ إلى الشاطئ، وحين سمعن صوتي لم يستطعن حراكًا، ومددن أنوفهن من خلال "شقوق" الجدران كأفراخ القطا في جحورها حين كنت أنادي: هذا أوان الهجوم، هأنذا ولسوف أنتصر". وسجل رجاله في نصوصه بعض العبارات التي كان يرددها في مجالسه أو يرسل بها إلى عدوه يتوعده بها، وكان من قوله فيها: "سوف تعجز مع جيشك أيها العامو ... وينكشف ظهرك أيها الخاسئ، فها هو جيشي وراءك، وسوف يصيب العقم نساء عاصمتك، ولن تنبض قلوبهم في أبدانهن حين يسمعن صرخة الحرب من جيشي. إن يدي هي العليا، والنجاح حليفي ... ، أي وحق ربي آمون القادر، لن أدع لك بقاء ولن أدعك تخطو على أرضي دون أن أركب فوقك، وحينئذ تخمد أنفاسك". وكان من قوله كذلك: "لقد خابت آمالك أيها الخاسئ الذي اعتاد على أن يقول أنا السيد ولا مثيل لي. أما "عاصمتك" فسوف أمحوها ولن أجعل أحدًا يعثر لها على أثر، وسوف أدمر قرى "شعبك"، وأحرق ديارهم حتى تصبح تلالًا حمرًا إلى الأبد؛ جزاء وفاقًا على ما ألحقوه بمصر من دمار، وسوف يسمع الناس "عويل" الهكسوس حين يفارقون مصر سيدتهم "مرغمين" (4).
وهكذا سار كفاح كامس على نهج مرسوم، فبدأ بتعبئة الحماس والمشاعر من أجل الكرامة وضد المحتلين، وعمل على تطهير الجبهة الداخلية وتأمين ظهره وزيادة أتباعه، ثم أحكم الحصار الاقتصادي على أعدائه وحاول أن يبث الفرقة بينهم، وهاجم بجيشه بعض مراكز تجمعهم، واستخدم الحرب النفسية ضدهم. وليس من المستبعد أن تهديداته كانت تبلغ أسماع الهكسوس وتفعل فعلها فيهم. فلما طال المطال عليهم، حاول ملكهم أن يوقع كامس بين ما يشبه فكي الكماشة، فأرسل إلى حاكم كاش في الجنوب يدعوه ولده ويحرضه على كامس ويخوفه عاقبة أمره ويشجعه على مهاجمته من الجنوب حتى ينحصر بينهما وحينئذ يغلبانه ويقتسمان مصر معًا، كما قال. وأرسل الهكسوس رسله على طريق الواحات ليكونوا بمأمن من عيون كامس. ولكن هؤلاء علموا بأمرهم وأرسل كامس سرية من جيشه ترصدت الرسل واستولت على الرسالة ثم أطلقتهم لينقلوا إلى ملكهم خيبة أمله وفشل مسعاهم. وخشي كامس أن يعيد الحليفان الكرة، فوضع بعض وحداته في مصر الوسطى والواحات، ورحل هو إلى عاصمته طيبة، وكان يوم عودته إليها يومًا مشهودًا، وصفه كاتبه قائلًا: "طابت رحلة الحاكم إلى الجنوب، وجنوده أمامه لم ينقصوا، ولم يخسر أحدهم رفيقه، ولم تشتك قلوب "المدنيين" منهم ... ، وأصبح إقليم طيبة كأنه في عيد الفيضان، وهرع النسوة والرجال يتطلعون إلى الأمير، وأسرعت كل زوجة إلى زوجها تعانقه، وقد خلت الوجوه من آثار الدموع".
وتوفي كامس في ظروف غير معروفة قبل أن يدخل معركته الفاصلة ضد الهكسوس وربما أعقبت وفاته فترة من القلق، ثم خلفه أخوه أحمس "نب بحتي رع" وأتم عمله وعمل أبيه، وانتفع باشتداد عزائم مواطنيه بعد انتصاراتهم تحت رايتيهما، فاستنفرهم ولبوا نداءه لاستكمال الجهاد والانتقام، وخرجوا معه المهاجمة الهكسوس في عقر عاصمتهم "حة وعرة".
ولا تزال تفاصيل المرحلة النهائية لطرد الهكسوس في عهد أحمس شحيحة لقلة المصادر المعروفة عنها، ولكن صور جانبًا منها قائد من جيشه يدعى أحمس بن إبانا بدأ شبابه جنديًّا صغيرًا، ولكنه استطاع أن يظهر كفايته في المعارك التي خاضها، وروى في نصوصه أنه كان كلما نشط في عمليات الأسر والقتل خلال المعارك، أبلغ العرفاء أمره إلى الفرعون في مركز القيادة فكافأه بما يناسب مجهوده وشجعه على المزيد. وهكذا استمر في نشاطه وترقياته حتى بلغ مرتبة القائد البحري. وذكر أنه اشترك مع الفرعون أحمس في محاصرة عاصمة الهكسوس وأن المعارك دارت حولها وإلى الجنوب منها، في البر وعلى الماء عدة مرات (5). والواقع أنه ليس من بينة مرجحة تصور كيفية جلاء الهكسوس عن حة وعرة، فبينما يفهم من نصوص إين إبانا المعاصر لهذه الأحداث أن المصريين دخلوها عنوة ودمروها وأسروا معظم حاميتها وأجبروا غالبية أهلها على الخروج منها، ذكر يوسيفوس اليهودي بعد قرون طويلة من الجلاء أن الهكسوس أعلنوا التسليم لأحمس بشرط أن يدعهم يغادرون مصر آمنين، فرضي، وخرجوا منها بأمتعتهم، وكانوا لا يقلون في زعمه عن 240 ألف شخص "هم وأولادهم ونساؤهم".
وعندما جلا الهكسوس عن مصر جمعوا فلولهم في مدينة من معاقلهم القديمة في جنوب فلسطين تدعى شاروحين، قامت على أطلالها تل فرعة الحالية، وتحصنوا بها، فأدرك أحمس أنه لن يأمن على حدوده ما داموا قريبين منها، فلحقهم بجيوشه وفرض الحصار حولهم، واستمر يضيق عليهم نحو ثلاث سنوات حتى اضطروا إلى الجلاء عنها (6). وهذا لفظت مصر الهكسوس أغرابًا كما دخلوها، على الرغم من طول إقامتهم فيها. وعهد ما سوى مصر من الشعوب أن تنزلها الهجرات فتطغى على قوميتها أو تمتزج بأهلها ويمتزجوا بها وتفرض عليهم حضارتها إن كانت ذوات حضارة، أو تفرض عليهم لغتها إن أعوزتها الحضارة، وما حدث شيء من ذلك في مصر، وإنما باعدت مصر ما بينها وبين الهكسوس في لغتها وعاداتها ودينها بقدر ما استطاعت حين غلبت على أمرها، وعندما أخذت عنهم استخدام الخيول وعربات الحرب والدروع والأقواس المركبة. استعانت بما أخذته عنهم وأجلتهم به، وكان ذلك بين 1580 و1575ق. م.
والطريف أن فترة الجهاد ضد الهكسوس لم يقتصر على الرجال وحدهم، وإنما ساهمت بعض النساء فيها بما يناسب استعدادهن. ولما كان التاريخ حفيًّا دائمًا بأسماء أصحاب السلطان أكثر ممن سواهم، فقد احتفظ من أسماء صاحبات الشهرة في ذلك العصر باسمي: تتي شري أم سقننرع، وإياح حوتب زوجته وأم ولديه. وقد نعتت أولاهما في نصوص حفيدها أحمس بلقب العالمة أو العارفة. وقيل عن الثانية إنها "ربة الأرض، وسيدة الحاونبو، رفيعة السمعة في كل قطر أجنبي. التي دبرت سياسة القوم .. ، القديرة الجليلة التي أحكمت شئون مصر، وجمعت "صفوف" جيشها، ورعت أهلها، وأعادت الفارين، ولمت "شتات" المهاجرين، وهدأت "قلق" الصعيد، وأرهبت عصاته، الملكة إياح حوتب لها الحياة" (7). ويبدو أن ما تحدث هذا النص به عن أثرها في السياسة الداخلية قد ترتب على اشتراكها في جمع كلمة الجيش والمدنيين على الاعتراف بالطاعة لأحد ولديها حين اعتلائه العرش، وهو في الأغلب أحمس بعد فتنة لعلها حدثت عند وفاة كامس. أما ما تحدث النص به عن شهرتها الخارجية وعن سيادتها للحاونيو، أي لجزر الحوض الشرقي من البحر المتوسط. فيمكن تفسيره بأن انتصارات مصر في عهد ولدها أحمس في جنوب الشام فتحت أمامها سبل الاتصالات القديمة مع المواني الفينيقية وما كان يتعامل معها من جزر البحر المتوسط، وقد أراد أهل هذه الجزر. والكريتيون بخاصة، أن يتقربوا إلى الملك المصري المنتصر فهادوه وهادوا أمه وخلعوا عليها لقب "سيدة الجزر" تشريفًا، وهو ما عبر النص المصري عنه بلقب "سيدة الحاونبو".
__________
(1) Pap. Sallier, I, 1, I F.; Gardiner and Gunn, Jea, V, 40 F.; Gardiner, Late Egyptian Stories, 1932, 85 F.; Mdaik. 1965, 62 F.
(2) Camarvon Tablet, No. 1; Gardiner And Gunn, Op. Cit., 5; Erman, Die Literatur…, 82 F.
(3) See, Asae, XXXV, 111 F.; XXXIX, 25 F.; LIII, 195 F.; Kush, IV, 54 F.; Cah, Rev. Ed., II, 1965, Ch. VIII, 4 F.
(4)الغريب أن الأستاذ جاردنر يرى أن كامس وجه تهديده بتدمير القرى للمصريين المعادين له وليس للهكسوس، وهو تخريج مشكوك فيه. See, Gardiner, Egypt of the Pharaohs, 197 F.; Wilson. Anet, 554-55.
(5) Sethe. Urkunden, IV, 3 F.; Gunn and Gardiner, Op, Cit., 48 F.
(6) Urk., Iv, 4; Zaes, Xxiv, 136.
(7) Urk, IV, 21: E Meyer, Geschichte… II, 1, 54.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|