أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2016
4995
التاريخ: 25-10-2020
1646
التاريخ: 14-2-2021
2242
التاريخ: 18-5-2016
1890
|
الجاذبية لدى نيوتن
الجاذبية قوة من الطبيعة لها تأثير فيما يحدث من تجاذب متبادل بين الأشياء المادية. في هذا السياق، قام عالم الفيزياء الإنجليزي إسحاق نيوتن، الذي عاش في القرن السابع عشر، بصياغة القانون الآتي:
تقع شدة الجاذبية التي تمارس بين جسمين معينين في علاقة تناسب مع مجموع كتلتيهما (او كمية المادة التي يشتمل عليها كلاهما)، وفي علاقة تناسب عكسي مع مربع المسافة الفاصلة بينهما. أما طبيعة هذين الجسمين، فلا دخل لها في هذا الشأن.
على سبيل المثال، تمارس الأرض علينا وعلى ما يحيط بنا قوة جذب نسميها عادة الوزن. إننا ندرك تمام الإدراك هذه القوة لأن للأرض كتلة هائلة (تقدر ب 6 × 1024 كلغ). وبالمقابل ، فإننا لا نحس بالجاذبية التي يتسبب فيها ما يحيط بنا من أشخاص أو أشياء. لم ذلك؟ لنضرب مثلاً برجل (وزنه 75 كلغ) وامرأة (وزنها 60 كلغ) تفصل بينهما مسافة متر واحد. إن قوة الجذب التي سيحس بها أحدهما تجاه الآخر هي أضعف بمليارين من الأضعاف من وزن كل واحد منهما (وهو ما يمكن التعبير عنه رياضياً كالآتي:
75 × 60/ 12 = 4500
مقارنة مع
إذا اعتبرنا شعاع الأرض يساوي : 6,4 × 106)
واضح ان ليس في هذا ما سيجعل الواحد منهما يرتمي في أحضان الآخر ! وتكون هذه الجاذبية أضعف أربع مرات إذا كانت المسافة الفاصلة بينهما مترين، وأضعف ست عشرة مرة إذا كانت المسافة اربعة أمتار ، وهكذا دواليك.
ويعود الفضل إلى (نيوتن) في فهم الامتداد الكوني لهذه القوة، إذ إنها تمارس على الأرض كما تمارس داخل المنظومة الشمسية أو في نهايات الكون. ومن ثم فالجاذبية مسؤولة عن سقوط التفاحة على الأرض (صوب مركز الأرض في واقع الأمر) بقدر ما هي مسؤولة عن سقوط القمر في اتجاه الأرض. سيقول قائل: من الجلي مع ذلك أن القمر لا يصطدم بالأرض . السر في ذلك ان القمر ، وهو مدفوع بحركته، (يتفادى) الأرض كل مرة فلا يصطدم بها، أو إن شئتم ، ان القوة النابذة الناتجة عن حركة القمر تعود جاذبية الأرض بكيفية بالغة الدقة . والنتيجة الواضحة المترتبة عن هذه هي ان القمر يرسم مداراً حول الأرض ؛ والكلام نفسه ينسحب على الكواكب في دورانها حول الشمس.
لقد قدمت نظرية نيوتن ، وما فتئت كل يوم، من الادلة والبراهيم ما يؤكد صحتها. من ذلك مثلاً، يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام ، توجد كواكب المنظومة الشمسية في المواقع نفسها التي تم تقديرها حسابياً بواسطة هذه النظرية. أضف إلى ذلك أن الجاذبية وفق منظور نيوتن تشكل اداة لا محيد عنها لقياس مسير المسابير الفضائية أو مسير الأقمار الصناعية المستخدمة في مجال الاتصال عن بعد.
لكن هذا لا يعني ان نيوتن قد فهم الجاذبية أتم الفهم وأكمله ولا ان نظريته ي مرآة تعكس الواقع بكل دقائقه وتفاصيله . الحق أن لهذه النظرية مجال تطبيق معيناً، شأنها شأن نظريات أخرى كثيرة؛ فهي تبلغ من الصحة والدقة مبلغاً محدداً ليس إلا.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|