المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

القيمة الفعّالة effective value
22-10-2018
شبهة الآكل والمأكول
8-11-2014
Polar covalent bonding: Creating partial charges
5-1-2017
The oxides of the Period 3 element
1-4-2019
مخاطر الهوى
27-12-2021
التفسير الكبير (مفاتيح الغيب) : تفسير اجتهادي
15-10-2014


ما ينبغي في الحاج  
  
803   02:26 مساءاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص386-390.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الحج و العمرة و الزيارة /

ينبغي للحاج ، عند توجهه إلى الحج ، مراعات أمور : الأول - أن يجرد نيته للّه ، بحيث لا يشوبها شي‏ء من الأغراض الدنيوية ، و لا يكون باعثه على التوجه إلى الحج الا امتثال امر اللّه  و نيل‏ ثوابه ، و الاستخلاص من عذابه ، فليحذر كل الحذر ان يكون له باعث آخر، مكنون في بعض زوايا قلبه ، كالرياء و الحذر عن ذم الناس و تفسيقهم لو لا يحج ، او الخوف من الفقر و تلف امواله لو ترك الحج ، لما اشتهر من ان (تارك الحج يبتلى بالفقر و الادبار)، او قصد التجارة او شغل آخر، فان كل ذلك يخرج العمل من الإخلاص ، و يحجبه عن الفائدة و ترتب الثواب الموعود ، و ما اجهل من تحمل الاعمال الشاقة التي يمكن ان تحصل بها سعادة الابد  لأجل خيالات فاسدة لا يترتب عليها سوى الخسران فائدة ، فيجتهد كل الجهد ان يجعل عزمه خالصا لوجه اللّه ، بعيدا عن شوائب الرياء و السمعة ، و يتيقن انه لا يقبل من قصده و عمله إلا الخالص ، و ان من أفحش الفواحش أن يقصد بيت الملك و حرمه و المقصود غيره  فليصحح في نفسه العزم ، و تصحيحه بإخلاصه باجتناب كل ما فيه رياء و سمعة.

الثاني - ان يتوب إلى اللّه تعالى توبة خالصة ، و يرد المظالم ، و يقطع علاقة قلبه عن الالتفات إلى ما وراءه ، ليكون متوجها إلى اللّه بوجه قلبه ، و يقدر انه لا يعود، و ليكتب وصيته لأهله و أولاده ، و يتهيأ لسفر الاخرة ، فان ذلك بين يديه على قرب ، و ما تقدمه من هذا السفر تهيئة لاسباب ذلك السفر، فهو المستقر و إليه المصير.

فلا ينبغي ان يغفل عن ذلك عند الاستعداد لهذا ، فليتذكر عند قطعه العلائق لسفر الحج قطع العلائق لسفر الاخرة.

الثالث - ان يعظم في نفسه قدر البيت و قدر رب البيت ، و يعلم انه ترك الأهل و الاوطان ، و فارق الاحبة و البلدان ، للعزم على امر رفيع شأنه ، خطير امره : اعنى زيارة بيت اللّه الذي جعل مثابة للناس ، فسفره هذا لا يضاهى اسفار الدنيا.

فليحضر في قلبه ما ذا يريد، و اين يتوجه، و زيارة من‏ يقصد ، و انه متوجه إلى زيارة ملك الملوك في زمرة الزائرين إليه ، الذين تودوا فأجابوا ، و شوقوا فاشتاقوا ، و دعوا فقطعوا العلائق ، و فارقوا الخلائق و أقبلوا على بيت اللّه الرفيع قدره و العظيم شأنه ، تسليا بلقاء البيت على لقاء صاحبه ، الى ان يرزقوا منتهى مناهم ، و يسعدوا بالنظر إلى مولاهم ، فليحضر في قلبه عظم السفر، و عظمة البيت ، و جلالة رب البيت ، و يخرج معظما لهما ، ناويا ان لم يصل و ادركته المنية في الطريق لقي اللّه وافدا إليه بمقتضى وعده.

الرابع - ان يخلى نفسه عن كل ما يشغل القلب ، و يفرق الهم في الطريق ، او المقصود ، من معاملة او مثلها ، حتى يكون الهم مجردا للّه ، و القلب مطمئنا منصرفا إلى ذكر اللّه و تعظيم شعائره ، متذكرا عند كل حركة و سكون أمرا أخرويا يناسبه.

الخامس - ان يكون زاده حلالا ، و يوسع فيه و يطيبه ، و لا يغتم ببذله و انفاقه ، بل كان طيب النفس به ، إذ إنفاق المال في طريق الحج نفقة في سبيل اللّه ، و الدرهم منه بسبعمائة درهم   قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «من شرف الرجل ان يطيب زاده إذا خرج في سفر», و كان السجاد (عليه السلام) اذا سافر إلى الحج ، يتزود من أطيب الزاد ، من اللوز و السكر و السويق المحمض و المحلي. و قال الصادق (عليه السلام): «اذا سافرتم ، فاتخذوا سفرة و تنوقوا فيها» , و في رواية : «انه يكره ذلك في زيارة الحسين (عليه السلام)».

نعم ينبغي ان يكون الإنفاق على الاقتصاد من دون تقتير و لا أسراف ، و المراد بالإسراف التنعم بأطايب الأطعمة ، و الترفه بصرف انواعها على ما هو عادة المترفين ، و اما كثرة البذل على المستحقين ، فلا أسراف فيه ، اذ لا خير في السرف ، و لا سرف في الخير.

و ينبغي- أيضا- ان يكون له طيب النفس فيما أصابه من خسران و مصيبة في مال و بدن ، لان ذلك من دلائل‏ قبول حجه ، فان ذهاب المال في طريق الحج يعد الدرهم منه سبعمائة في سبيل اللّه ، فالمصيبة في طريق الحج بمثابة الشدائد في طريق الجهاد ، فله بكل أذى احتمله و خسران أصابه ثواب ، فلا يضيع منه شي‏ء عند اللّه.

السادس - أن يحسن خلقه ، و يطيب كلامه ، و يكثر تواضعه ، و يجتنب سوء الخلق و الغلظة في الكلام ، و الرفث و الفسوق و الجدال ، و الرفث اسم جامع لكل فحش و لغو و خنى ، و الفسوق اسم جامع لكل خروج عن طاعة اللّه ، و الجدال هو المبالغة في الخصومة و المماراة بما يورث الضغائن و يفرق الهم و يناقض حسن الخلق.

قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة» ، فقيل : يا رسول اللّه ، ما بر الحج؟ , قال : «طيب الكلام و إطعام الطعام» , أفلا ينبغي ان يكون كثير الاعتراض على رفيقه و جماله ، و على غيرهما من أصحابه ، بل يلين جانبه ، و يخفض جناحه للسائرين إلى بيت اللّه ، و يلزم حسن الخلق ، و ليس حسن الخلق مجرد كف الاذى ، بل احتمال الاذى ، و قيل : سمى السفر سفرا ، لانه يسفر عن أخلاق الرجال.

السابع - ان يكون اشعث أغبر، غير متزين و لا مائل إلى أسباب التفاخر و التكاثر، فيكتب في المتكبرين و يخرج عن حزب الضعفاء و المساكين ، و يمشى ان قدر، خصوصا بين المشاعر. وفي الخبر : «ما عبد اللّه بشي‏ء أفضل من المشي» , و ينبغي ألا يكون الباعث للمشي تقليل النفقة ، بل التعب و الرياضة في سبيل اللّه ، و لو كان القصد تقليل النفقة مع اليسار فالركوب أفضل , و كذا الركوب أفضل لمن ضعف بالمشي ، و ساء خلقه ، و قصر في العمل ، ففي الخبر: «تركبون أحب الي ، فان ذلك أقوى على الدعاء و العبادة».

وكان الحسن بن علي (عليهما السلام) يمشى و تساق معه المحامل و الرحال.

وإذا حضرت الراحلة ليركبها ، فليشرك اللّه تعالى بقلبه على تسخيره له الدواب ، لتتحمل عنه الاذى ، و تخفف عنه المشقة , و ينبغي ان يرفق بها ، فلا يحملها ما لا تطيق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.