المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الأصبغ بن نُباته  
  
1749   09:53 صباحاً   التاريخ: 14-9-2016
المؤلف : الشيخ حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : تاريخ علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 16- 19.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) /

الأصبغ بن نُباته : تُوفّي بعد 101هـ (1).

الأصبغ بن نباته ابن الحارث بن عمرو التميمي الحنظلي الدارمي المُجاشعي أبو القاسم الكوفي .

قال النجاشي : كان مِن خاصّة أمير المؤمنين عليه السلام.

 روى عنه عليه السلام عهد الأشتر، ووصيّته إلى محمّد ابنه، له كِتاب مَقتل الحسين بن عليّ عليهما السلام، رواه عنه أبو الجارود (2).

وقال الطوسي في الفهرست ( 119 ):  كان مِن خاصّة أمير المؤمنين عليه السلام، وعَمّر بعده، وروى عهد مالك الأشتر الذي عهده إليه أمير المؤمنين عليه السلام لـمّا ولاّه مصر، ووصيّة أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابنه محمّد بن الحنفيّة (3).

روى عن الإمام عليّ عليه السلام كثيراً، فقد وقع في إسناد اثنين وستّين رواية في الكُتب الأربعة عدا ما روى عن غيره، وروى عن الأصبغ : سعد بن طريف، وأبو حَمزة الثمالي أبو الصباح الكناني، وخالد النوفلي، وأبو مريم، وعبد الله بن جرير العبدي، وعلي الحزور الغنوي، والحارث بن مغيرة، وعبدالحميد الطائي، وغيرهم (4).

قال العجلي : كوفيّ، تابعيّ، ثـقة .

وقال النسائي : متروك الحديث (5).

وقال ابن عديوالأصبغ بن نباته لم أُخرج له هاهنا شيئاً؛ لأنّ عامّة ما يرويه عن عليّ لا يتابعه أحد عليه، وهو بيّن الضعف، وله عن عليّ أخبار وروايات، وإذا حدّث عن الأصبغ ثـقة فهو عندي لا بأس بروايته، وإنّما الإنكار مِن جهة مَن روى عنه؛ لأنّ الراوي عنه لعلّه يكون ضعيفاً  (6).

وقال ابن حَبّان وهو ممَّن فُتن بحبّ عليّ، أتى بالطامّات في الروايات فاستحقّ مِن أجلها الترك (7).

قال سيّد الأعيان بعد أن نقل عن بعض الناس ضعفه : فظهر مِن مجموع ذلك أنّ القدح فيه ليس إلاّ لشدّة تشيُّعه، بدليل قول ابن حَبّان الناصبيّ المعروف : فُتن بحبّ عليّ فأتى بالطامّات فاستحق الترك، فدلّ على أن تركه، وترك حديثه ليس إلاّ لشدّة حُبّه علياً، وروايته فضائله العجيبة التي لا تحتملها عُقولهم، وهذا هو معنى نكارة حديثه، وزيقه تشيّعه، ويدل عليه أيضاً قول ابن عدي : عامّة ما يرويه عن عليّ لا يتابعه عليه أحد.

   فالصواب ما قاله العجلي مِن أنّه ثـقة، وأشار إليه ابن عدي بقوله : لا بأس بروايته، وجعل الإنكار مِن جهة مَن روى عنه، ولا يُلتفت إلى قدح مَن قَدح فيه؛ لأنّ الجرح إنّما يُقدّم على التعديل إذا لم يكن الجرح مُستنداً إلى سَبب عُلِمَ فساده (8).

والحاصل إنّه كان مِن كبار التابعين، وكان شيخاً ناسكاً، وعَمّر بعده، وقد شَهِد معه وقعة الجمل وصِفّين، وكان على شَرَطة خميس، وكان شاعراً.

قال نصر بن مزاحم : وكان مِن ذخائر عليّ عليه السلام ممَّن قد بايعه على الموت، وكان مِن فُرسان أهل العراق، وكان عليٌ يضنّ به على الحرب والقتال.

وقال أبو حاتم : وهو الذي روى عن أبي أيّوب الأنصاري، قال : أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، قلت يا رسول الله مع مَن؟

 قال : ( مع عليّ أبن أبي طالب ) (9).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) رجال النجاشي  ص69 برقم 4، رجال البرقي ص5، اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشّي ) ص103 برقم 164 و165، رجال الطوسي ص34، الفهرست للطوسي ص62 برقم 119 طبع النجف، معالم العُلماء ص27 برقم 138، الرجال لابن داود الحلّي ص52 بـرقم 204، رجال العلاّمة الحلّي ص24 برقم 9، مجمع الرجال ج1 ص231 – 233، جامع الرواة ج1 ص106، رجال السيّد بحر العلوم ج1 ص266، تنقيح المقال ج1 ص150 برقم 1008، أعيان الشيعة ج3 ص464 – 466، معجم رجال الحديث ج3 ص219 برقم 1509، طبقات الفُقهاء بإشراف السبحاني ج1 ص291 برقم 100 .

ومِن العامّة : الطبقات الكبرى لابن سعد ج6 ص225، الكامل لابن عدي ج2 ص102 برقم 220، المجروحين لابن حَبّان ج1 ص174، الجرح والتعديل ج2 ص319 برقم 1213، تهذيب الكمال ج3 ص308 برقم 537، ميزان الاعتدال ج1 ص436 برقم 1016، تهذيب التهذيب ج1 ص362 برقم 658، تقريب التهذيب ص 151 برقم 541 .

(2) رجال النجاشي ص69 رقم 4 .

(3) الفهرست للطوسي ص62 برقم 119

 

(4) مُعجم رجال الحديث ج3 ص217، وطبقات الفقهاء ج1 ص292، تهذيب الكمال ج3 ص308 .

(5) تهذيب الكمال ج3 ص310 .

(6) الكامل لابن عدي ج2 ص102 برقم 220 .

(7) المجروحين لابن حَبّان ج1 ص174 .

(8) بيان الشيعة ج3 ص466 .

(9) المجروحين لابن حَبّان ج1 ص174




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)