المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



عدد الأئمة  
  
2861   03:49 مساءاً   التاريخ: 16-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص203-205.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / قضايا عامة /

أعلن الامام أبو جعفر (عليه السلام) عدد الأئمة الطاهرين الذين هم خلفاء النبي (صلى الله عليه واله) على أمته وأوصياؤه وحملة علومه وفيما يلي بعض ما روى عنه :

1 ـ روى زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال : الأئمة اثنا عشر اماما منهم الحسن والحسين ثم الأئمة من ولد الحسين ..

2 ـ روى أبو بصير أن الامام أبا جعفر (عليه السلام) قال : نحن اثنا عشر محدثا .

3 ـ روى عنه أبو بصير انه قال : تكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم ..

قد اذاع ذلك الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) وتواترت الاخبار عنه فقد روى سلمان الفارسي قال : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) والحسين بن علي على فخذه اذ تفرس في وجهه وقال له : يا أبا عبد الله أنت سيد من سادتنا وأنت إمام ابن إمام أخو امام أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم أعلمهم أحكمهم أفضلهم , وروى عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : يكون خلفي اثنا عشر خليفة وعلق الشيخ ابو عبد الله احمد بن عياش على هذا الحديث بقوله : فاذا كانت هذه العدة المنصوص عليها لم توجد في القائمين بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) ولا في بني أمية لأن عدة خلفائهم تزيد على اثني عشر ولا في القائمين من بعدهم إلا زائدة عليهم ولم تدع فرقة من فرق هذه الامة هذه العدة في أئمتها غير الامامية دل ذلك على أن أئمتهم هي المعتدة بها وقد عدهم الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكر اسماءهم واحدا بعد واحد حتى انتهى الى القائم ويقول بعض الشعراء :

ان الأئمة تسعة وثلاثة  نقلا عن الهادي البشير المنذر

لا زائد فيهم وليس بناقص       منهم كما قد قيل عد الاشهر

مثل النبوة صيرت في معشر     وكذا الامامة صيرت في معشر

ويقول الشاعر عبد الله بن ايوب الخريبي مخاطبا للامام الجواد بعد وفاة أبيه :

يا ابن الذبيح ويا ابن أعراق الثرى        طابت ارومته وطاب عروقا

يا ابن الثمانية الأئمة غربوا                وأبا الثلاثة شرقوا تشريقا

ان المشارق والمغارب أنتم                جاء الكتاب بذلكم تصديقا

والشيء المحقق ان خلفاء النبي (صلى الله عليه واله) الاثني عشر الذين تواترت فيهم الاخبار انما هم الأئمة الطيبون من أهل البيت (عليهم السلام) فهم الذين يمثلون هدي النبي (صلى الله عليه واله) وسمته.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.