أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016
1970
التاريخ: 12-7-2018
1649
التاريخ: 2023-03-11
1081
التاريخ: 10-1-2016
2232
|
حينما تريد أن تأمر ابنك بعمل او بفعل شيء ما، او انك تريد ان تنهيه عن جملة الأفعال التي لا تحبذها فيه ، او أي امر اخر تريد أن يكون ابنك على غير خلاف معك، وعلى رأي واحد متفق مع تفكيرك ونهجك.. فما هو السبيل إلى ذلك؟
وبسؤال كيف تسلس قيادة ابنك؟
قبل الاجابة على هذا السؤال ندع القارئ المحترم يتساءل في نفسه : ترى كيف يستطيع الإنسان ان يسلس قيادة شخص اخر؟. بأي طريقة وأي اسلوب؟
تماما .. هكذا تستطيع ان تسلس قيادة ابنائك او أي انسان اخر.
ولعل الكثيرين يصلون إلى هذه النتيجة وهذا القول الذي نؤكده نحن بان ليس الا ثمة طريق واحد تحمل بها ابنك على أن يقبل على عمل ما.. تلك هي : ان تحبب العمل الذي تقترحه عليه.
نعم ان في وسعك ان تدفع طفلك إلى تنفيذ ارادتك اذا لوحت له بالسوط او بالعصا! وباستطاعتك ان تجعل موظفاً لديك يعمل ما تأمره به، إلى ان تدير له ظهرك غير ان هذه طرق ليست من الحكمة في شيء.
فالطريقة المهدية الوحيدة التي تجعل ابناءك يقبلون على العمل ـ أي عمل - هي ان تجعل ذلك العمل محبباً لهم.
فالطفل او بالأحرى الإنسان لا يمكنه أن يقوم بأداء عمل ما باندفاع ذاتي وبفاعلية من دون الإيمان بذلك العمل.
ولا يمكن أن يؤمن أحد بشيء ما لم يحب ذلك الشيء ويعرف ضرورته.
يقول احد علماء التربية : (حينما تحبب الشيء الذي تريده من ابنك .. عندئذ لا بأس عليك من اصدار أوامرك).
ومن هنا فاذا اردت ـ مثلا - أن تجعل من ابنك يلتزم الهدوء فان خير وسيلة لذلك ان تعيّنه في البيت مسؤولا عن المحافظة على الهدوء. بعد أن تكون قد بينت له فوائد الصمت ومضار الفوضى والثرثرة.
ونأتي هنا بالمثال التالي :
كانت احدى السيدات تتبرم بالصبية الذين يلهون أمام بيتها ويفسدون الزرع النابت في مدخله.
وقد جربت معهم اللوم والتعنيف لإبعادهم ولكن بلا جدوى. وأخيرا حاولت ان تضفي على اسوأ الصبيان في العصبة وأكثرهم عبثاً، ومركزاً وسلطاناً، فجعلته (جاسوسها) ونصبته مشرفا على حديقة منزلها وأوقد (الجاسوس) نارا خلف البيت، وحمي فيها قضيبا من الحديد، وهدد أن يكوي به كل من يطأ الحديد بقدميه!
وافضل من كل ذلك هو ان تخلق الرغبة في طفلك لكي يقدم على العمل بما تامره بكل اندفاع وفاعلية.
يقول اب لتسعة ابناء :(لم اكن اشكو أي عناء في قيادة ابنائي، لقد كانوا يمتثلون اوامري بمجرد ان تطرف عيني او تظهر اشارتي، ولكنني كنت اشكو عصيانهم في غيابي على الدوام.
وفكرت ـ ذات يوم - تغيير الطريقة في التعامل، واصبحت فيما بعد التزم الاسلوب الافضل، ذلك هو : انني بدأت اطالع الاحاديث الشريفة، واستطعت ان احصل على مجموعة من الاحاديث التي تبين حقوق الاباء، وتبين ثواب خدمتهم، وجزاء طاعتهم، مثل الحديث الذي يقول : (واما حق ابيك فتعلم انه احبك، وانه لولاه لم تكن. فمهما رأيته في نفسك مما يعجبك فاعلم ان اباك اصل النعمة عليك فاحمد الله واشكره على قدر ذلك)(1).
ثم بعد ذلك قمت بقراءتها على أبنائي بصورة مفصلة، مع التأكيد على دور الأب، والقيمة الكبرى للتعاون معه واطاعته من اجل الحياة العائلية الأفضل.
بعد هذه العملية ـ والتي استمرت عدة أسابيع - كنت قد وضعت حلا لمشكلتي السالفة الذكر، ولا انسى انني - في طريقتي الجديدة هذه ـ كنت كلما اردت ان اصدر امرا لاحد ولدي، بينت له فوائد ذلك العمل، والقيت في نفسه محبة نحوه.
______________
1ـ بحار الأنوار: ج74 ص6.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|