المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



منهج التاريخ  
  
1875   09:10 صباحاً   التاريخ: 10-9-2016
المؤلف : محمد أبو المحاسن عصفور
الكتاب أو المصدر : معالم تاريخ الشرق الأدني القديم
الجزء والصفحة : ص21- 30
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / التاريخ /

يقدر عمر الأرض بنحو ألفي مليون عام, اصطلح الجيولوجيون على تقسيمه إلى أزمنة أو دهور طويلة, وهذه قسموها بدورها إلى أقسام فرعية(1)، وقد أخذت الأرض منذ نشأتها تتجه نحو البرودة التدريجية بوجه عام؛ ولكنها تعرضت لذبذبات طويلة الأجل, تناوبت فيها فترات اشتدت برودتها؛ فتقدم غطاء الجليد فيها نحو العروض ذات الحرارة المعتدلة حاليًا, وفترات مال المناخ فيها إلى الدفء نسبيًّا فتراجع الجليد إلى العروض الباردة، وكانت آخر هذه الذبذبات هي تلك التي حدثت في آخر الأزمنة الجيولوجية, وتعرف لدى الباحثين باسم العصور الجليدية(2).

ولم تبدأ الحياة على سطح الأرض منذ نشأتها، وحين بدأت كانت عبارة عن كائنات بسيطة التكوين ثم أخذت الكائنات المعقدة في الظهور، وبعد ذلك وجدت كائنات شبيهة بالإنسان؛ ولكنها كانت أقرب إلى القردة العليا(3), ثم ظهرت كائنات تعد أسلافًا للإنسان الحديث(4)؛ إلا أن تلك المخلوقات الشبيهة بالإنسان، وهذه الأسلاف انقرضت قبل الإنسان الحديث ولا يوجد من الأدلة القاطعة ما يؤكد صلتها به, وقد حاول الباحثون -وما زالوا يحاولون- العثور على ما يعتبرونه الحلقة المفقودة بينها وبين الإنسان؛ ولكن لم يتحقق ذلك حتى الآن .

ولا شك في أن تاريخ الإنسان يبدأ منذ اللحظة التي ظهر فيها على سطح الأرض, وأخذ يتفاعل مع بيئته؛ فبدأ في إنتاج مظاهر حضاراته المختلفة وتدرج تطور الكائنات والعائلة البشرية في العصور الجيولوجية فيها وبالطبع لم يتوصل إلى ما نشاهده من حضارات راقية إلا بعد آلاف عديدة من السنين، ومن البديهي أنه لم يتدرج في مراحل الرقي بسرعة واحدة في مختلف أنحاء العالم، كذلك لم يمر في منطقة ما بالمراحل الحضارية التي مرت بها المناطق الأخرى, كما أنه لم ينتقل من مرحلة حضارية إلى مرحلة حضارية أخرى بنفس الترتيب الذي مرت به غيرها, كذلك لم تكن الفترة التي قضاها في إحدى المراحل الحضارية مساوية للفترة التي قضاها في نفس المرحلة في أماكن أخرى.

وقد تدرج الباحثون على تقسيم تاريخ الإنسان على أساس تطوره الحضاري إلى قسمين رئيسيين: القسم الذي سبق معرفته للكتابة والقسم الذي عرف فيه الكتابة، وأطلقوا على الأول اسم "ما قبل التاريخ" وأطلقوا على الثاني اسم "العصر التاريخي" على اعتبار أن الإنسان في هذا القسم من حياته توصل إلى التدوين؛ وبذلك وجد التاريخ، إلا أن تسمية القسم الأول باسم "ما قبل التاريخ" لا تتفق مع ما يعرف من أن تاريخ الإنسان يبدأ منذ لحظة ظهوره على الأرض, ومن الأفضل أن يطلق عليه اسم "عصر ما قبل الكتابة أو التدوين" أو "العصر قبل التاريخي" للتفرقة بينه وبين "العصر التاريخي" أو "عصر الكتابة أو التدوين" ومع كلٍّ فإن اصطلاح "ما قبل التاريخ" أصبح من الشيوع؛ بحيث لا يشك أحد في المقصود به.

ومن الطبيعي -وقد مر الإنسان بمراحل حضارية مختلفة- أن يختلف أسلوب حياته في هذه المراحل، وعلى هذا تعددت تقسيمات الباحثين في تاريخ الإنسان وحضاراته واختلفت وجهات نظرهم في هذا الشأن. على أن أشهر هذه التقسيمات تلك التي قسمت تاريخ الإنسان حسب المادة التي صنع منها أدواته, إلى دورين: "دور استعمال الحجر"، "دور استعمال المعادن" وهذا الأخير ما زلنا نعيش فيه إلى اليوم، وتلك التي تقسمه على أساس اقتصادي إلى مرحلتين:

مرحلة جمع الطعام"، "مرحلة إنتاج الطعام"، وقد نضيف إلى ذلك فنعتبر أول إنتاج للطعام ثورة صناعية يطلق عليها "مرحلة الثورة الصناعية الأولى" لما صاحب هذا الإنتاج من صناعات جديدة كالفخار؛ تمييزًا لها عن النهضة الصناعية التي حدثت في القرن الثامن عشر الميلادي التي يمكن اعتبارها الثورة الصناعية الثانية، وفيها بدأت "حركة التصنيع". ومع كل, فما زال مختلف الباحثين يقسمون تاريخ البشر حسب أسس متباينة وفق اختصاصاتهم والدراسات التي يهتمون بها، وهذه التقسيمات جميعها تهدف إلى تيسير دراسة تاريخ الإنسان والأدوار الحضارية التي مر بها؛ إلا أنه ينبغي أن ندرك أنه لا توجد حدود زمنية فاصلة بين قسم وآخر في كل من هذه التقسيمات التي لا يخلو أي منها من نقائص؛ ولكنها على كل حال تتيح لنا تتبع المراحل التي مر بها الإنسان في تاريخه الطويل، وهي -وإن اختلفت في الأسس التي بنيت عليها- تتفق فيما بينها إلى حد كبير؛ بحيث يمكن مطابقة أحد الأقسام في أي من هذه التقسيمات على مراحل واضحة المعالم في التقسيمات الأخرى؛ إذ من الممكن مثلًا التوفيق بين "مرحلة جمع الطعام" والجزء الأول من "دور استعمال الحجر" الذي يعرف باسم "الدور الحجري القديم", وبين "مرحلة إنتاج الطعام" و"الجزء الأخير من عصر استعمال الحجر" و"دور استخدام المعادن" أي: أنها تبدأ بأوائل الدور الحجري الحديث وتستمر إلى وقتنا الحالي؛ وذلك إذا ما تغاضينا عن فترة الانتقال بين "الدور الحجري القديم" و"الدور الحجري الحديث" وهي التي يطلق عليها اسم "الدور الحجري المتوسط"، وإن كان البعض يجعل "مرحلة إنتاج الطعام" قاصرة على الفترة التي مرت على الإنسان ابتداءً من "الدور الحجري الحديث" إلى بداية " العصر التاريخي".

وإذا كان في مقدورنا الآن أن نؤرخ الأحداث حسب وقت حدوثها بالنسبة لحادث مهم له أثره في الحياة البشرية مثل ميلاد المسيح وهجرة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- حيث اتخذ كل منهما أساسًا للتأريخ، فإن الأمر لم يكن كذلك في العالم القديم؛ إذ اتخذ سكان بلاد النهرين من كل حادثة مهمة أساسًا يؤرخون به ما حدث في سنتها أو السنوات اللاحقة لحدوثها, وبالطبع اختلفت هذه الأسس باختلاف المدن ثم جعلوا من حكم كل ملك تقويمًا مستقلًّا أو أطلقوا على السنين أسماء كبار رجال الدولة الذين عاشوا فيها واتخذوها أساسا يؤرخون بالنسبة له، أما المصريون القدماء فقد جعلوا من حكم كل فرعون تأريخًا تنسب إليه أحداث عهده.

وقد توصل معظم أهل الحضارات القديمة إلى التوقيت وتقسيم الزمن بصورة أو بأخرى؛ إذ عرف أهل العراق الشهور القمرية وكانوا يضبطون تقويمهم بإضافة بضعة أشهر كل عدة سنوات(5), أما المصريون فقد عرفوا السنة على أساس 365 يومًا أي بفارق 1/ 4 يوم في السنة عن تقويمنا الحالي، وعلى هذا لا تكاد تعترض المؤرخ صعوبة في تأريخ الأحداث التي أشارت إليها الوثائق والنصوص القديمة إذا ما أمكن ربطها بعهد ملك من الملوك؛ حيث أصبح في الإمكان تأريخ حكم معظم ملوك الشرق الأدنى القديم وتقدير عمر كل مرحلة تاريخية في أي قطر من الأقطار بتتبع قوائم الملوك الذين حكموا فيه وتسلسلهم ومدة بقاء كل منهم على عرش بلاده إذا ما توفرت لدينا وثائق ونصوص تشير إلى ذلك، أما إذا أردنا تأريخ أحداث ترتبط بحلقات مفقودة في قوائم الملوك وتسلسلهم ووجدت لها آثار لا تعززها وثائق مكتوبة من ذلك القطر؛ فإن المؤرخ يستعين بمعاصرة تلك الأحداث لأحداث أخرى معروفة التاريخ من أقطار أخرى كما يمكن التوصل إلى تأريخها من إشارات عن حدوث ظاهرات معينة يمكن احتساب تاريخ وقوعها بالاستعانة بعلم الفلك؛ فمثلًا لم يكن من اليسير تحديد تأريخ عهد حمورابي ولكن كان من المعروف أنه عاصر الملك الأشوري "شمشي- أدد الأول" وقد أشار أحد النصوص الأشورية إلى حدوث كسوف للشمس في عهد أحد خلفاء هذا الأخير ويدعى "آشور دان الثالث". وعند تأريخ حدوث هذه الظاهرة فلكيًّا وجد أنها ترجع إلى عام 763 ق. م، ومن تتبع قوائم ملوك آشور وتسلسلهم فيما بين "أشور دان الثالث", وشمشي- أدد الأول" واحتساب مدة حكم كل منهم؛ أمكن تأريخ عهد هذا الملك الأخير وبالتالي أمكن تقدير عهد حمورابي بالفترة ما بين عامي 1728، 1676 ق. م.

أما في العصور السابقة للكتابة أو في حالة عدم وجود وثائق مكتوبة وعند العثور على مخلفات حضارية لا ترتبط بالعصر التاريخي؛ فيمكن الالتجاء إلى طرق المقارنة والنسبية، وأهم هذه ما يلي:

1- دراسة الطبقات التي توجد بها المخلفات الحضارية: وتقدير عمرها جيولوجيًّا؛ وبالتالي يمكن تأريخ الآثار التي توجد في هذه الطبقات، ومن أهم ما يعتمد عليه الجيولوجيون في تقدير عمر الطبقات احتساب معدل الإرساب في حالة الطبقات الرسوبية أو تقدير عمر الحفريات الموجودة في الطبقة المراد تأريخها, ويمكن الاستعانة بعلم النبات القديم وبعلم الحيوان الوصفي، ومن ذلك يمكن أيضًا استنتاج الظروف المناخية التي كانت تسود فترة قيام الحضارات التي تدرس آثارها ومخلفاتها؛ بل ومن الممكن عند وجود آثار مصنوعة من الأشجار تقدير الزمن الذي استغرقته الحضارة التي أنتجت هذه الآثار بدراسة حلقات نمو تلك الأشجار وتقدير عمرها.

2- دراسة الطرز ومقارنتها "التيبولوجيا" "Typology": من المسلم به أن تشابه آثار جهة من الجهات مع آثار جهة أخرى يوحي بأن الحضارات المنتجة لها كانت متعاصرة, أما اختلافها فيدل على أن إحداها كانت أسبق من الأخرى؛ وعلى هذا يمكن استنتاج تأريخ آثار مختلف المناطق بالنسبة إلى بعضها البعض, وأن نحدد على أساس ما نشاهده من تطور في صناعة آثار معينة أي الحضارات المنتجة لهذه الآثار كانت أسبق من غيرها, كما يمكن ترتيب الحضارات التي توجد آثارها في منطقة من المناطق على حسب التطور الذي يحدث في طراز وصناعة هذه الآثار، وأول من استعمل هذه الطريقة الأثري الإنجليزي سير فلندرز بتري "Sir Flinders Pertrie"؛ حيث اتخذ من الفخار الذي عثر عليه عند التنقيب على الآثار في منطقة نقادة بجنوب مصر أساسًا لتأريخ هذه الآثار, وذلك بترتب الفخار الذي وجد معها على حسب ما شاهده من تطور في أشكاله وصناعته؛ وبذلك تمكن من ترتيب الحضارات المنتجة لهذه الآثار وتأريخها بالنسبة إلى بعضها البعض.

3- طريقة الكربون 14 (6): هي أحدث طريقة، ولكن لا يمكن إجراؤها إلا على المواد العضوية وخاصة المواد النباتية، وهي مبنية على أساس أن كل مادة عضوية بها كربون 14 المشع وكربون 12 غير المشع بنسبة ثابتة، ويكتسب النبات كربون 14 المشع من تفاعله مع الأشعة الكونية التي بالغلاف الجوي المحيط به وحينما تنتهي حياة النبات يأخذ في فقد كربون 14 الموجود به؛ لأنه يتحول بسرعة ثابتة, بهيئة متوالية هندسية إلى كربون 12 غير المشع؛ فتنخفض كميته في هذا النبات إلى النصف بعد فترة تقدر بنحو 5568 مع احتمال زيادتها أو نقصها عن ذلك بمقدار 30 سنة، وبعد فترة مماثلة يفقد النصف من النصف الباقي من كميته أي: يصبح كربون 14 في النبات ربع كميته الأصلية وبعد نحو 33408 سنة يصبح 1/ 64 من كميته الأصلية وهكذا، وبذلك يمكن تأريخ الآثار التي تدخل في صناعتها مواد عضوية على أساس قياس كمية الكربون 14 المتخلفة فيها؛ وبالتالي يمكن تأريخ الحضارات التي أنتجتها.

وقد أدخلت تحسينات متوالية على التأريخ بهذه الطريقة منذ اكتشافها, وأصبح في الإمكان تقدير عمر البقايا التي تعامل بهذه الطريقة حتى 44.000 سنة مع احتمال زيادة أو نقص يقدر بنحو 37 سنة فقط.

_______

(1) هذه الأزمنة هى:

أ- أقدم الأزمنة "الدهر الأقدم" ويعرف باسم الزمن الأركى أو الأيوزوي.

ب- الزمن الأول أو الباليوزوي, وينقسم إلى عصور: الكامبري، الأردفيشي، السيلوري، الديفوني، الفحمي، البرمي.

جـ- الزمن الثاني أو الميزوي, وينقسم إلى عصور: الترياسي، الجوراسي، الكريتاسي.

د- الزمن الثالث أو الكاينوزوي أو الترياسي, وينقسم إلى عصور: الأيوسين، الأوليجوسين، الميوسين، البليوسين.

هـ- الزمن الرابع أو البليوستوسين, وهو أحدث الأزمنة.

(2) حدثت هذه الذبذبات في الزمن الرابع, وسُمِّي كل دور تقدم فيه الجليد باسم أحد وديان الألب؛ حيث عثر على الركامات الجليدية في تلك الوديان, وهذه العصور الجليدية هي:

جنتزا Guntz، مندل Mindel، رس Riss، فرم Wurm على التوالي.

(3) يمكن تقسيم هذه الكائنات إلى:

أ- سلالات أشبه بالقردة العليا, وقد وجدت بقايا هياكلها العظمية في جاوة "إنسان جاوة" وفي الصين "إنسان الصين" وغيرهما.

ب- سلالات أقل شبهًا بالقردة العليا من السلالات السابقة, وقد وجدت بقايا هياكلها العظمية في نياندرتال "إنسان نياندرتال" وفي هيدلبرج "إنسان هيدلبرج" بألمانيا, وفي روديسيا "إنسان روديسيا" وصولو في جاوة.

ويعرف إنسان هاتين المجموعتين من السلالات أو إنسان المجموعة "ب" على الأقل باسم الإنسان العامل Homo Faber.

(4) هذه السلالات قريبة الشبه بالإنسان الحديث, وحجم المخ لديها أكبر منه لدى السلالات السابقة, وقد عثر على بقايا هياكلها العظمية في أماكن مختلفة من العالم مثل: جالي هل وسوانسكومب في إنجلترا وشتاينهايم في ألمانيا وجبل الكرمل في فلسطين وكرومانيون في فرنسا وجريمالدي في إيطاليا وغيرها. ويعرف الإنسان في هذه السلالات والإنسان الحالي بأنه الإنسان العاقل Homo Sapiens.

وقد يرى البعض تقسيم هذه السلالات الأخيرة إلى قسمين:

أ- أسلاف الإنسان الحالي الأقدم الذين يتمثلون في جالي هل وسوانسكومب وشتاينهايم وجبل الكرمل.

ب- أسلاف الإنسان الحالي الأحدث, وهم في كرومانيون, كومب كابل, برن, وجريمالدي.

(5) بما أن السنة القمرية تنقص عن السنة الشمسية 11 يومًا؛ فمن المرجح أنهم كانوا يضيفون ثلاثة أشهر كل ثمانية أعوام, أحدها من 30 يومًا والشهران الآخران كل منهما 29 يومًا.

(6) ."W.F. Libby, Radiocarbon Dating "Chicago 1952




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).