المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28



الله لا يحل في شئ وﻻ ﻳﺘﺤﺪ ﺑﻐﻴﺮه وﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺑﺬﺍﺗﻪ  
  
1126   03:14 مساءً   التاريخ: 3-07-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 73
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الجلالية ( السلبية ) /

[اولا]: ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻓﻲ ﺷﺊ، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ.

ﻟﻨﺎ: ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﻤﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻻ ﺑﺘﻮﺳﻂ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﺤﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﺤﻠﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮه ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻷﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﻴﻨﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻏﻴﺮه ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻌﻠﻮﻻ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻒ، ﻭﺇﻥ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻟﻨﻨﻈﺮ ﻫﻞ ﻳﺼﺢ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻡ ﻻ.

[ثانيا]: ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺘﺤﺪ ﺑﻐﻴﺮه، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ.

ﻟﻨﺎ: ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺌﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﻣﻦ ﻟﻔﻈﻪ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻳﻦ ﺇﻥ ﺑﻘﻴﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻼ ﺍﺗﺤﺎﺩ، ﻭﺇﻥ ﻋﺪﻣﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﺎﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻓﻼ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺃﻳﻀﺎ، ﻭﺇﻥ ﻋﺪﻡ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻼ ﺍﺗﺤﺎﺩ، ﺇﺫ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﻡ ﻻ ﻳﺘﺤﺪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺟﻮﺩ.

ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﺁﺧﺮ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻓﺎﺩﺓ ﺗﺼﻮﺭه ﻟﻨﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ.

[ثالثا]: ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻜﺮﺍﻣﻴﺔ.

ﻟﻨﺎ: ﻟﻮ ﺣﻞ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻻ ﻧﻔﻌﻠﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺊ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﻓﻸﻥ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺸﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺊ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﻟﻪ ﻭﺇﻣﻜﺎﻥ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﻴﻦ ﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻪ ﻭﺗﺄﺛﺮه ﻋﻨﻪ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ: ﻓﻸﻥ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﻣﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻡ ﻟﻼﻣﻜﺎﻥ، ﻓﻠﻮ ﺍﻧﻔﻌﻠﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻦ ﺷﺊ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.