المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

معنى كلمة خصف
4-06-2015
تقسيم الأسئلة الأخبارية- ب- السؤال الرقمي
26-4-2022
The Electroweak Interaction and Unification
24-5-2016
حكم تفسير القرآن بالقرآن
13-10-2014
طرائق الحد من الاحتباس الحراري- طرائق متعلقة بالمؤسسات والجمعيات
4/9/2022
Clinical indications for vitamin A
12-12-2021


عيوب المربين  
  
2068   01:10 مساءاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص296ـ297
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ربما كان المربون في رياض الاطفال افراداً متمرنين ولائقين، ولكن عيبهم الوحيد هو انهم ليسوا اماً للطفل، فهؤلاء موظفون في دائرة حكومية او مؤسسة خاصة، وفي الحقيقة فإن هؤلاء لن يوفروا للطفل ولن يظهروا المحبة والحنان بشكل خالص، بل غالباً ما يشغل الراتب والاجر تفكيرهم بشكل اكبر من موضوع ابنك والعناية به، فالمسؤولون في رياض الاطفال والمربون الذين لا يتمتعون بدرجة ومنزلة رفيعة لن يتمكنوا من نقل حس الاحترام الى الابناء، وغالباً ما يفكرون كما قلنا برواتبهم ودخلهم آخر الشهر. وكم هم قلة اولئك المربين الذين يحافظون على محبتهم للأبناء بشكل مستمر، بالرغم من عدم حصولهم على راتب او اجر كافٍ.

وفي الحقيقة فإن العديد من المربيات لا يتمتعن بالشروط والصلاحيات الكافية، وغير قادرات على ان يكن مربيات بشكل حقيقي، وبعضهن لا يتمتعن بروح الامومة وغير قادرات على إظهار المحبة والحنان للأطفال او جذب الاطفال إليهن، وغالباً ما تتولى النساء اكثر الانشطة في رياض الاطفال، ومع كل ما لديهن من محبة وحنان وعناية فائقة لكنهن غير قادرات على تلبية حاجات الطفل وتحقيق رغباته، وتلقين الاطفال اسلوباً ونظاماً يخص الرجال (أي من اختصاص الرجل) هذا بحد ذاته نقص كبير وهام.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.