المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Yudell Leo Luke
8-1-2018
توصيات خاصة بحضانة الكتاكيت
24-4-2016
منقبة جليلة لا يشاركه بها احد
12-02-2015
صفة الجزيرة العربية
5-2-2017
أحمد بن الحسن بن إسماعيل أبو عبد الله السكوتي
10-04-2015
الاختبار بالنعمة والبلاء
19-5-2020


الله ﺗﻌﺎﻟﻰ قديم ازلي باقي ابدي  
  
2192   09:41 صباحاً   التاريخ: 25-10-2014
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : .....
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / الأزلية و الأبدية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2014 2845
التاريخ: 25-10-2014 912
التاريخ: 25-10-2014 967
التاريخ: 25-10-2014 971

 ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪﻳﻢ، ﺃﺯﻟﻲ: ﺑﺎﻕ، ﺃﺑﺪﻱ، ﻷﻧﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ، ﻓﻴﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﻟﻼﺣﻖ ﻋﻠﻴﻪ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻻﺯﻣﺔ ﻟﻮﺟﻮﺏ ﻭﺟﻮﺩﻩ. ﻓﺎﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻷﺯﻟﻲ: ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺐ ﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ. ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ: ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺐ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ.

ﻭﺍﻷﺑﺪﻱ: ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺐ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻣﺤﻘﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻱ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.

ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻣﻄﻠﻘﺎ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺃﺯﻟﻴﺎ ﺃﻭ ﻻﺣﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﺃﺑﺪﻳﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﺒﺖ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﺃﺯﻟﻴﺘﻪ ﻭﺑﻘﺎﺅﻩ ﻭﺃﺑﺪﻳﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.