أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016
746
التاريخ: 23-8-2016
656
التاريخ: 28-5-2020
1135
التاريخ: 1-8-2016
794
|
وقد عرّف الاستصحاب في كلمات القوم بتعاريف عديدة:
ومنها: ما في زبدة الاُصول للشيخ البهائي(رحمه الله) من أنّه: «إثبات الحكم في الزمان الثاني تأويلا على ثبوته في الزمن الأوّل».
وهو تعريف جيّد إلاّ من ناحية عدم الإشارة فيه إلى ركني الاستصحاب وهما: اليقين السابق والشكّ اللاحق، ولذا يصدق هذا التعريف فيما إذا حصل لنا اليقين في الزمن اللاحق أيضاً، مع أنّه خارج عن حقيقة الاستصحاب.
ومنها: ما اختاره الشيخ الأنصاري(رحمه الله) في رسائله بعنوان أنّه تعريف أسدّ وأخصر، وهو: أنّ الاستصحاب إبقاء ما كان. ويرد عليه أيضاً: عدم الإشارة فيه إلى ركني الاستصحاب، مضافاً إلى شموله الإبقاء التكويني لما كان، بينما متعلّق الإبقاء في الاستصحاب إنّما هو الحكم الشرعي التعبّدي، اللّهمّ إلاّ أن يقال: إنّ طبيعة البحث قرينة على كونه ناظراً إلى التشريع.
ومنها: ما ذهب إليه المحقّق الخراساني(رحمه الله) في الكفاية، وهو «الحكم ببقاء حكم أو موضوع ذي حكم شكّ في بقائه».
وهذا ممّا لا بأس به إن اُضيف إليه قيد آخر، وهو عدم كون الحكم بالبقاء مستنداً إلى دليل خاصّ، حيث إنّه لولاه لكان التعريف شاملا لما إذا كان الإبقاء من جهة قيام دليل خاصّ عليه.
ومنها: ما اختاره المحقّق النائيني(رحمه الله) وهو أنّ «الاستصحاب عبارة عن عدم إنتقاض يقين سابق المتعلّق بالحكم أو الموضوع من حيث الأثر، والجري العملي بالشكّ في بقاء متعلّق اليقين»(1).
وهذا التعريف مضافاً إلى كونه تطويلا بلا دليل لا يناسب مقام التعريف، يرد عليه ما أوردناه على تعريف المحقّق الخراساني(رحمه الله) من شموله لما إذا كان عدم انتقاض اليقين السابق مستنداً إلى دليل خاصّ، مضافاً إلى أنّ الصحيح أن يعبّر بعدم النقض لا عدم الانتقاض لأنّ الاستصحاب فعل من أفعال الفقيه.
فالحقّ والصحيح في تعريف الاستصحاب ما مرّ من تعريف المحقّق الخراساني(رحمه الله) بإضافة القيد المزبور، أي «الحكم ببقاء حكم أو موضوع ذي حكم شكّ في بقائه من دون قيام دليل خاصّ عليه».
______________
1. فوائد الاُصول: ج4، ص307، طبع جماعة المدرّسين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|