أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
7526
التاريخ: 16-8-2016
2849
التاريخ: 12-8-2016
2898
التاريخ: 14/11/2022
1488
|
الحزب الحاكم في ذلك الوقت وقد توصل إلى الحكم بشتى ألوان الخداع والتضليل فقد اتّخذ الأمويون دم عثمان الذي سفكته القوى الشعبية شعارا لنيل أهدافهم وقد أقاموا الدنيا وأقعدوها على دم عميدهم في حين أنهم هم الذين خذلوه وما نصروه حينما أحاط به الثوار مطالبين بتحقيق العدالة الاجتماعية وقد بقي أياما محاصرا وهو بمرأى من الأمويين ومسمع فلم يهبوا لنجدته حتى أجهز عليه الثوار وقد طبل الأمويون بدم عثمان للاستيلاء على السلطة والظفر بخيرات البلاد وحينما جاءهم الملك اعتمدوا في سياستهم على جميع الوسائل التي لا يقرها الدين وكان من بينها :
أ ـ إنهم خدعوا أهل الشام فأوهموا عليهم أنهم أقرب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وألصقهم به وقد اعتقد الشاميون بذلك ولم يستبن لهم الحال إلا بعد انقلاب الحكم الأموي ومجيء الحكم العباسي وقد نظم بعض الشعراء ذلك بقوله :
أيها الناس اسمعوا أخبركم عجبا زاد على كل العجب
عجبا من عبد شمس أنهم فتحوا للناس أبواب الكذب
ورثوا أحمد فيما زعموا دون عباس بن عبد المطلب
كذبوا والله ما نعلمه يحرز الميراث إلا من قرب
ب ـ إنهم استخدموا لجان الوضع في افتعال الأخبار على لسان الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) من أن بني أمية هم سادة الخلق وأقرب الناس منزلة عند الله وقد بذل الأمويون الأموال الطائلة للوضاع تدعيما لملكهم وسلطانهم.
ج ـ إنهم استخدموا الشعراء في مدحهم والثناء عليهم وقد أجزلوا لهم العطاء ووهبوهم الثراء العريض لأن الشعر في ذلك العصر كان من أقوى وسائل الاعلام ويقول المؤرخون إن مروان بن محمد وهب شاعره أبا العباس الأعمى من الأموال ما أغنته أن يسأل أحدا من بعده وهو الذي مدحه بهذا الشعر الجزل :
ليت شعري أفاح رائحة المس ك وما أخال بالخيف أنسي
حين غابت بنو أمية عنه والبهاليل من بني عبد شمس
خطباء على المنابر فرسا ن عليها وقالة غير خرس
لا يعابون صامتين وإن قا لوا أصابوا ولم يقولوا بلبس
بحلوم إذا الحلوم تقضت ووجوه مثل الدنانير ملس
وممن استخدمه الأمويون بالمال أعشى ربيعة الشيباني فقد مدح عبد الملك بن مروان فقال :
وما أنا في أمري ولا في خصومتي بمهتضم حقي ولا قارع سني
وفضلني في الشعر واللب أنني أقول على علم وأعرف ما أعني
فأصبحت إذ فضلت مروان وابنه على الناس قد فضلت خير أب وابن
فأحسن عبد الملك جائزته وقد اشترى منه ضميره فراح يكيل المدح والثناء لبني مروان بلا حساب , وممن أخلص لبني مروان عدي بن الرقاع لأنهم وهبوا له الثراء العريض فقد مدح الوليد بن عبد الملك وقال فيه :
هو الذي جمع الرحمن أمته على يديه وكانوا قبله شيعا
إن الوليد أمير المؤمنين له ملك عليه أعان الله فارتفعا
هو القائل فيه :
ولقد أراد الله إذ ولاكها من أمة إصلاحها ورشادها
أعمرت أرض المسلمين فأقبلت وكففت عنها من يروم فسادها
وأصبحت في أرض العدو مصيبة عمت أقاصي غورها ونجادها
ظفرا ونصرا ما تناول مثله أحد من الخلفاء كان أرادها
وقد استخدم يزيد بن معاوية الأحوص فمنحه الأموال الطائلة فراح يقول فيه :
ملك تدين له الملوك مبارك كادت لهيبته الجبال تزول
تجي له بلخ ودجلة كلها وله الفرات وما سعى والنيل
إن هيبة يزيد التي تزول منها الجبال جاءته من إدمانه على الخمر ومز أملته للقرود والفهود وقتله لعترة رسول الله (صلى الله عليه واله) وإباحته لمدينة الرسول (صلى الله عليه واله).
وعلى أي حال فان الأمويين قد استخدموا الشعراء لدعم سياستهم وفرض حكمهم على الناس.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|