أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2016
2828
التاريخ: 10-8-2016
2944
التاريخ: 7-8-2016
3000
التاريخ: 8-8-2016
3233
|
ماجت البلاد الاسلامية بالفتن و شاعت فيها الثورات الشعبية و هي من دون شك كانت ناجمة من سوء السياسة العباسية التي لم ترع بأي حال من الأحوال مصالح المجتمع و رغباته الهادفة إلى تحقيق العدل السياسي و العدل الاجتماعي بين الناس و من أهم الثورات التي اندلعت ثورة أبي السرايا فهي من اخطر الثورات التي اندلعت في ذلك العصر و قد خسر المسلمون فيها مائتي الف مقاتل .. أما مفجر هذه الثورة و واضع تصاميمها و مخططاتها فهو الزعيم العلوي العظيم محمد بن ابراهيم المعروف بالطباطبائي فقد رأى هذا العلوي الكريم ما مني به المسلمون من الظلم و الاضطهاد و ما عاناه السادة العلويون من التنكيل و الارهاق فتحفز لأعلان الثورة لانقاذ المسلمين من الطغمة العباسية الحاكمة و قد وصفه المؤرخون بانه كان شديد الرقة و العطف على الفقراء و المحرومين فقد اجتاز في بعض شوارع الكوفة فرأى عجوزا تتبع احمال الرطب فتلتقط ما يسقط منها و تجمعه في كساء رث فسألها عن ذلك فقالت له: إني امرأة لا رجل لي يقوم بمؤنتي و لي بنات لا يعدن أنفسهن بشيء فأنا اتتبع هذا في الطريق و اتقوته أنا و ولدي.
و لما سمع ذلك انهارت قواه و انفجر باكيا و التفت إليها قائلا بحرارة: و اللّه أنت و أشباهك تخرجوني غدا حتى يسفك دمي .
و دفعه هذا الاحساس و الحدب على الفقراء لإعلان الثورة لينقذهم من الظالمين الذين اختلسوا أموال الشعب.
و اخذ محمد في تدبير اموره فاتصل بذوي الرأي و النفوذ من زعماء العرب و شخصيات المسلمين يطلب منهم الانضمام إليه و الاشتراك معه في مقاومة الظلم و قلب الحكم القائم و التقى بالزعيم العربي الكبير نصر بن شيث فعرض عليه الأمر فانبرى نصر يعلن دعمه له و يحرضه على الثورة قائلا له: حتى متى توطئون بالخسف و تهتضم شيعتكم و ينزى على حقكم و الهبت هذه الكلمات عواطفه و مشاعره و تحفز محمد إلى الاسراع في الثورة لما رأى اختلاف العباسيين و تفرق كلمتهم و تشتت شملهم بسبب الفتنة الكبرى التي حدثت بين الأمين و المأمون فقد اوجبت تصدع الحكم و تطلع المجتمع إلى ثورة تنقذهم من ويلات الحكم العباسي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|